مدينة الإنتاج الإعلامي تستعد لدخول مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والتقني بحلول عام 2026؛ حيث وضعت الشركة المصرية خريطة طريق طموحة تهدف إلى كسر حاجز المليار جنيه في الإيرادات السنوية، وتسعى هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة القصوى من كافة الأصول المتاحة وتطوير البنية التحتية لضمان الريادة في سوق الخدمات الإنتاجية المتطور؛ مما يجعلها مركزا محوريا لصناع المحتوى في المنطقة.
كواليس الدخل المتوقع داخل مدينة الإنتاج الإعلامي
تتوقع الشركة أن تصل جملة إيراداتها خلال العام المالي المستهدف إلى نحو 1.444 مليار جنيه مصري؛ وذلك عبر تنويع روافد الدخل التي لا تقتصر فقط على تأجير البلاتوهات، إذ تم تقسيم هذه التوقعات المالية لتشمل مساهمات قوية من الأكاديمية الدولية ومركز الخدمات الإعلامية المتخصص، ويعكس هذا التوزيع المالي الدقيق رغبة مدينة الإنتاج الإعلامي في عدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل؛ بل استثمار كافة قطاعاتها الهندسية والتعليمية والفنية لتحقيق الاستدامة المالية المطلوبة، وتوضح البيانات التالية مصادر السيولة النقدية المستهدفة خلال تلك الفترة:
| الجهة التابعة | الإيراد المتوقع (مليون جنيه) |
|---|---|
| أنشطة مدينة الإنتاج الإعلامي الرئيسية | 1094 |
| الأكاديمية الدولية للهندسة والإعلام | 253.5 |
| مركز الخدمات الإعلامية المتخصص | 96.5 |
خطة الاستثمارات في مرافق مدينة الإنتاج الإعلامي
تعتزم الإدارة تخصيص ميزانية استثمارية تتجاوز 186 مليون جنيه لتحديث المرافق والأنظمة التقنية؛ بهدف مواكبة الطفرة العالمية في جودة الصورة والبث، وتتركز هذه الاستثمارات بشكل أساسي في مدينة الإنتاج الإعلامي لتطوير الاستوديوهات القائمة وتحويلها بالكامل للعمل بنظام عالي الجودة يلبي تطلعات القنوات الإخبارية والشركات العالمية، وتتضمن هذه الخطوات التطويرية مجموعة من المحاور الأساسية وهي:
- استبدال الأجهزة الهندسية القديمة بتقنيات حديثة تعمل بنظام HD المتطور.
- تطوير مناطق التصوير المفتوحة لجذب المنتجين السينمائيين من الداخل والخارج.
- تحديث مركز الخدمات الإعلامية لخدمة القنوات الإخبارية العربية والأجنبية.
- رفع الكفاءة الفنية للاستوديوهات المؤجرة لضمان استمراريتها في المنافسة.
- المشاركة في الإنتاج الفني بنسبة تصل إلى ربع التكلفة الإجمالية للأعمال.
تحديث المنظومة التعليمية ودعم مدينة الإنتاج الإعلامي
لم تغفل الرؤية المستقبلية الجانب الأكاديمي الذي يمثل رافدا بشريا هاما للصناعة؛ فقررت الشركة البدء في تحديث شامل لنظم التعليم والتدريب داخل الأكاديمية الدولية لعلوم وهندسة الإعلام، ويأتي هذا التوجه لضمان تخريج أجيال قادرة على التعامل مع التقنيات التي توفرها مدينة الإنتاج الإعلامي في استوديوهاتها ومراكزها الفنية، إن دمج الجانب التعليمي مع التطوير التقني يسهم في خلق بيئة متكاملة تضمن بقاء الشركة في مقدمة المؤسسات التي تقدم خدمات إعلامية شاملة؛ سواء على مستوى الكوادر البشرية أو التجهيزات الهندسية المتقدمة.
تمثل هذه التحركات النوعية في مدينة الإنتاج الإعلامي خطوة فارقة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية؛ حيث تسعى المدينة لتجاوز التحديات الاقتصادية عبر استثمار التقنيات الحديثة، ويؤكد التوسع في الإنتاج المشترك وتطوير الاستوديوهات بنظام HD أن المؤسسة تدرك تماما متطلبات السوق الحالية؛ مما يمهد الطريق لتحقيق طفرة في الأرباح وتطوير المحتوى الفني العربي.