أسعار الذهب في مصر تسجل ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين؛ حيث شهدت الأسواق المحلية قفزة نوعية تأثرا بالارتفاعات المتتالية في البورصات العالمية التي وضعت المعدن النفيس في صدارة المشهد الاقتصادي الحالي، وهو ما يعكس حالة القلق والتوتر التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة لحماية مدخراتهم من التقلبات السعرية المفاجئة.
تطورات أسعار الذهب في الأسواق المحلية
تعرضت محلات الصاغة لموجة شرائية مكثفة تزامنا مع وصول عيار واحد وعشرين للارتفاع التاريخي نظرا لكونه المعيار الأبرز في حركة البيع والشراء اليومية داخل المحافظات؛ إذ يشكل هذا المستوى السعري نقطة تحول لمن يرغبون في الاستثمار طويل الأمد أو تجهيزات الزفاف التي تتأثر مباشرة بقيمة الجرام، وقد تباينت الأسعار باختلاف العيارات لتعكس حجم الطلب المتزايد وضغوط العرض المحدود في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأسواق والقطاعات المالية المختلفة.
- سجل عيار أربعة وعشرين اليوم نحو ستة آلاف ثمانمائة أربعة وسبعين جنيها.
- بلغ سعر عيار واحد وعشرين الأكثر طلبا ستة آلاف وخمسة عشر جنيها.
- وصل سعر عيار ثمانية عشر إلى خمسة آلاف ومائة وخمسة وخمسين جنيها.
- استقر عيار أربعة عشر عند مستوى أربعة آلاف وعشرة جنيهات للجرام.
- بلغت قيمة الجنيه الذهب خلال التعاملات ثمانية وأربعين ألف ومائة وعشرين جنيها.
تأثير البورصة العالمية على أسعار الذهب
يرتبط تحرك المعدن الأصفر في الداخل المصري بالنتائج الفورية المسجلة في المعاملات الدولية التي تأثرت بقرارات الفيدرالي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة؛ مما رفع سعر الأوقية لمستويات قياسية غير مسبوقة تلامس حاجز الأربعة آلاف ونصف دولار، وهذا الارتباط الجوهري يجعل التوقعات المحلية تتبع المسار العالمي صعودا وهبوطا مع مراعاة العوامل اللوجستية وتكاليف المصنعية والدمغة وتوفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد وتغطية احتياجات التجار.
| العيار الذهبي | سعر البيع الحالي بالجنية |
|---|---|
| عيار 21 | 6015 جنيها |
| الجنيه الذهب | 48120 جنيها |
أسباب استمرار قفزات أسعار الذهب الحالية
تتداخل عدة عوامل اقتصادية أدت إلى هذا المشهد السعري المرتفع منها زيادة الإقبال العالمي على الذهب كأفضل وسيلة للحفاظ على القيمة الشرائية في مواجهة التضخم؛ فالمستثمرون يهربون من تقلبات العملات الورقية نحو الأصول الثابتة التي تضمن استقرار رؤوس أموالهم خاصة مع بلوغ التعاملات الفورية مستويات تاريخية، وتؤدي هذه الضغوط الخارجية إلى زيادة وتيرة تحركات أسعار الذهب محليا بشكل يومي مما يتطلب متابعة دقيقة ومستمرة لحركة الشاشات اللحظية لمعرفة أنسب الأوقات للتعامل المالي الصائب بقطاع المعادن.
تستمر حالة الترقب في الشارع المصري لمسارات حركة التداول اليومية خوفا من زيادة الأعباء المادية؛ خاصة أن المعدن الأصفر يمثل جزءا أصيلا من الثقافة الادخارية لدى الأسر التي تتابع التغيرات اللحظية وتأثيرها على القيمة الشرائية للجنيه، مما يجعل مراقبة شاشات البورصة المصرية والعالمية ضرورة قصوى لمن يبحث عن الأمان المالي في ظل المتغيرات المتسارعة.