الوادى الجديد تبدأ مرحلة جديدة من البناء العمراني تهدف إلى تغيير واجهة المدن كليا، حيث تسعى المحافظة عبر خطة طموحة إلى القضاء على المظاهر غير المنظمة وتوفير سكن عصري يليق بالمواطنين، مع التركيز على دمج الأصالة التاريخية بالوسائل الحديثة في رصف الطرق وتطوير المنشآت الأساسية بأسلوب إحترافي وضمن جداول زمنية دقيقة للغاية.
مكتسبات محافظة الوادى الجديد من خطط التطوير
تشهد المنطقة تحولات جذرية على صعيد البنية التحتية، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على رصف الطرق التقليدية، بل امتد ليشمل إعادة صياغة الهوية البصرية للأحياء القديمة؛ فقد نجحت الوادى الجديد في تحويل المناطق السكنية إلى مساحات منظمة عبر تركيب البلاط الأسمنتي المطور المعروف بالإنترلوك على مساحات شاسعة تجاوزت 350 ألف متر مربع، وهو ما ساهم في تيسير حركة المشاة وتجميل الممرات الضيقة التي كان يصعب وصول المعدات إليها سابقًا، بالإضافة إلى ذلك شمل التحرك الحكومي تجديدا كاملا لشبكات المياه والصرف الصحي وتغيير المواسير القديمة، بالتزامن مع إدخال الغاز الطبيعي لأكثر من 20 منطقة سكنية حيوية لضمان حياة كريمة للمواطنين ورفع قيمة العقارات في تلك الأحياء.
تأثيرات مشروعات الوادى الجديد على المناطق غير المخططة
تركز العمل في مراكز الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط وفق معايير هندسية تضمن استدامة الخدمات، ويمكن تلخيص أبرز ملامح هذه الجهود في النقاط التالية:
- تحسين المظهر العام من خلال توحيد دهانات واجهات المباني السكنية.
- إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب بالكامل وإلغاء التوصيلات المتهالكة.
- توسعة الشوارع المزدحمة في مناطق عزبة البلايلة ودرب السندادية وحي المجاهدين.
- إنشاء أسواق حضارية حديثة تمنع الباعة الجائلين من افتراش الطرق الرئيسية.
- الحفاظ على التراث المعماري في المدن الإسلامية القديمة مثل مدينة موط وبلاط.
خريطة توزيع أعمال رصف الطرق بالإنترلوك
| المركز السكني | أبرز المناطق المستفيدة |
|---|---|
| مدينة الخارجة | أحياء القلقان، ميتالكو، السبط الشرقي، والبري |
| مدينة موط | منطقة مسجد الرحمة، دروسه، وعين بطور |
| مركز الفرافرة | قصر الفرافرة، المسجد العتيق، والشيخ مرزوق |
كيف حولت محافظة الوادى الجديد الأحياء إلى لوحات جمالية؟
لم تكتفِ الإدارة المحلية برفع كفاءة الخدمات بل جعلت من الوادى الجديد نموذجا يحتذى به في تنسيق المواقع؛ ففي حي البري بالخارجة تم الانتهاء من مساحات كبيرة من التبليط الحديث، وكذلك الحال في منطقة شندوم والحرتية بالداخلة، كما تم استهداف المؤسسات التعليمية مثل مدرسة الأمل للصم والبكم لتحسين بيئتها الخدمية؛ وتأتي هذه التحركات مدعومة بتوجيهات رسمية لضمان إنهاء كافة المرافق تحت الأرض قبل البدء في أعمال التجميل السطحية لمنع أي إتلاف مستقبلي للمال العام، مع مراعاة الحفاظ على الهوية البصرية الفريدة لكل مدينة وتوفير وحدات تجارية منظمة تخدم السكان محليًا وتدعم الاقتصاد الصغير.
تستمر الجهود الميدانية لضمان شمول كافة الأحياء المحرومة ضمن المظلة الخدمية الجديدة، مع الالتزام بالمعايير الفنية التي تضمن طول عمر المنشآت؛ حيث تعيد هذه الخطوات صياغة الخريطة العمرانية بما يحقق العدالة الاجتماعية، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأجيال المقبلة في كافة أرجاء المحافظة لتبقى دائما واحة للتطور والجمال.