فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه في ذكرى رحيله التي توافق السادس والعشرين من شهر ديسمبر؛ حيث نستعيد اليوم حكايات الموسيقار الراحل الذي لم يكن مجرد صانع ألحان عبقري، بل كان إنسانا عاشقا للرياضة وللقلعة البيضاء على وجه الخصوص، وارتبط اسمه بمواقف نبيلة غيرت مسار النادي في لحظات فارقة؛ مما جعله رمزا للوفاء والانتماء المخلص.
شغف فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه وتعدد هواياته
كان الموسيقار الراحل شخصية ثرية بالتفاصيل الإنسانية والهوايات التي شكلت ملامح حياته بعيدا عن أضواء المسارح؛ فقد عُرف بحبه الشديد لتربية خيول السباق التي أنفق عليها مبالغ طائلة قبل أن يقرر الابتعاد عنها، ليتفرغ بعدها لجمع الآلات الموسيقية التاريخية والنادرة التي كان يعتز بها كثيرا؛ ومن أبرز المحطات في حياة فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه هو تعلقه الشديد بكرة القدم، إذ كان مشجعا من الطراز الأول لا يقبل بأقل من فوز فريقه المفضل، وهو ما دفع الأطباء في مراحل حياته الأخيرة إلى تحذيره من الانفعال الزائد وتجنب مشاهدة المباريات حرصا على سلامة قلبه الذي أرهقته سنوات الفن والعمل المستمر.
مبادرة فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه لإنقاذ النادي
في منتصف الستينيات وتحديدا في عام 1966 مر البيت الأبيض بظروف اقتصادية قاسية هددت استقراره؛ وحينها ظهر المعدن الحقيقي للفنان الذي بادر بالتوجه إلى مقر النادي وعرض مساعدته الكاملة دون مقابل، وتجلى ذلك في تنظيم حفل غنائي ضخم بقلب ميت عقبة تبرع بدخله كاملا لصالح الخزينة العامة للنادي في موقف تاريخي لا ينسى.
- التوجه المباشر للقاء مدير عام النادي اللواء حسين لبيب لعرض المساعدة.
- تجهيز سرادق ضخم في ملعب كرة القدم لاستقبال الجماهير الغفيرة.
- إحياء الحفل بواسطة فريد وفرقته الموسيقية بالكامل بشكل تطوعي.
- تحقيق إيرادات بلغت 100 ألف جنيه ساهمت في فك الأزمة المالية.
- رفض الفنان تقاضي أي مبالغ حتى مقابل المصاريف التشغيلية للفرقة.
تأثير فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه على اللاعبين
لم يقتصر الدعم على الجوانب الإدارية والمنشآت فقط، بل امتد ليشمل تحفيز النجوم الشباب في تلك الحقبة؛ فقد صرح الكابتن فاروق جعفر بأن علاقته بالموسيقار كانت تتجاوز حدود الإعجاب بالفن، حيث كان فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه ويدعم اللاعبين بمكافآت شخصية تقديرا لمجهودهم في الملاعب؛ ويرى جيل السبعينيات أن وجود الفنانين الكبار داخل أروقة النادي كان يمنحهم دفعة معنوية كبيرة، خاصة في ظل الموارد المحدودة التي كانت تتوفر للأندية الرياضية قديما، مما جعل الهدايا الشخصية والمبادرات الفنية وسيلة أساسية لضمان استمرار عطاء اللاعبين وارتباطهم بالنادي.
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| قيمة الدعم المالي | 100 ألف جنيه مصري في عام 1966 |
| أول مكافأة لفاروق جعفر | 100 جنيه من الفنان عام 1971 |
| سبب التدخل المالي | أزمة إفلاس وتعثر مالي للزمالك |
تظل سيرة هذا الفنان العظيم مرتبطة بالعطاء الذي لا ينضب؛ فقد أثبتت واقعة فريد الأطرش يهدى الزمالك 100 ألف جنيه أن الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة في بناء الانتماء الوطني؛ ليبقى صوته يتردد في جنبات النادي العريق كواحد من أوفى رموزه الذين ضحوا بالمال والجهد حبا في شعاره الأبيض ودعما لمسيرته الرياضية الطويلة.