شحته كاريكا ينعى أحمد دقدق بكلمات مؤثرة تعكس حجم الفقد الذي آلم الوسط الفني الشعبي برحيل أحد رموزه الشابة، فقد غيب الموت المطرب أحمد دقدق بعد رحلة مريرة من المعاناة مع مرض سرطان المخ استمرت لعام كامل؛ حيث أقيمت صلاة الجنازة في مشهد مهيب بمسجد عمر بن الخطاب بمنطقة المرج قبل مواراته الثرى بدافن الأسرة في مدينة نصر؛ ليرحل تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب محبيه وزملائه.
تفاصيل وصية الراحل وكيف استقبلها شحته كاريكا
كشف الفنان تفاصيل اللحظات الأخيرة والمكالمات التي جمعته بصديقه الراحل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج كلمة أخيرة؛ حيث أكد أن مطرب المهرجانات الشاب كان يشعر باقتراب الأجل وكان يحمل همومًا إيمانية واضحة في أيامه الأخيرة، وقد تركزت الوصية الأساسية التي قدمها شحته كاريكا ينعى فيها زميله على رغبة الراحل في حذف كافة أعماله الغنائية من المنصات المختلفة بعد وفاته؛ رغبة منه في مقابلة ربه بقلب سليم وبعيدًا عن صخب الحياة الفنية التي عاشها لسنوات طويلة، وأشار كاريكا إلى أن الفقيد كان دائمًا ما يبدي رغبته في اعتزال الفن والتوجه نحو حياة أكثر هدوءًا وتقربًا من الله؛ معتبرًا أن ما قدمه من فن هو أمانة يُسأل عنها أمام الخالق مما جعل الوصية تتسم بجدية كبيرة ومسؤولية عظمى.
إرث فني يذكره شحته كاريكا في وداع صديقه
اتسمت مسيرة الفقيد بالحرص على نشر البهجة بين الناس عبر مجموعة من الأعمال التي حققت انتشارًا واسعًا في الشارع المصري؛ فقد كان شحته كاريكا يرى في زميله طاقة إيجابية لا تنضب هدفها الأول والأساسي إدخال السرور على المستمعين، ومن أبرز المحطات التي ميزت رحلة الراحل الفنية وفق ما تم تداوله في الوسط:
- المشاركة في غناء مهرجان إخواتي الذي نال شهرة واسعة.
- تقديم أغنية لا لا التي لاقت رواجًا كبيرًا في المناسبات.
- التركيز على الكلمات التي تخلو من الإساءة أو الابتذال.
- التعاون المثمر مع عدد من موزعي الموسيقى الشعبية.
- الالتزام بروح الفريق في كافة الأعمال الجماعية التي قدمها.
حياة المطرب الراحل وأبرز محطاته الشخصية
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| العمر عند الوفاة | 30 عامًا |
| الحالة الاجتماعية | أعزب |
| سبب الوفاة | سرطان المخ |
| مكان الدفن | مدينة نصر |
تحدث شحته كاريكا بحرقة عن صغر سن الراحل الذي لم يتجاوز الثلاثين ربيعًا ولم يتسن له تكوين أسرة أو الزواج؛ ما ضاعف من حجم المأساة لدى أصدقائه المقربين الذين رافقوه في رحلة المرض، ووصف شحته صديقه بالإنسان الجميل الذي لم يسع يومًا لإيذاء أحد بل كان يكرس جهده لنشر الفرح؛ داعيًا المولى عز وجل أن يتجاوز عن سيئاته ويجعل آلام المرض في ميزان حسناته، وتظل سيرة الشاب الذي رحل مبكرًا درسًا في قصر الحياة وضرورة ترك أثر طيب يبقى بعد الممات.
إن رحيل مطرب شاب في مقتبل العمر يترك وراءه تساؤلات كثيرة حول قيمة الأثر الذي يتركه المرء في نفوس الآخرين؛ فقد استطاع أحمد دقدق بذكراه الطيبة أن يجعل صديقه يعلن وصيته على الملأ بكل أمانة، وتبقى الكلمات الصادقة هي ما يواسي القلوب في لحظات الفراق الصعبة التي لا تخلو من الدعاء والسكينة.