تخطي إلى المحتوى الرئيسي

وداعاً داود عبد السيد.. خالد النبوي ينعي المخرج الراحل بكلمات مؤثرة

وداعاً داود عبد السيد.. خالد النبوي ينعي المخرج الراحل بكلمات مؤثرة
A A

خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد يمثل رحيله فاجعة مؤلمة أصابت الوسط الفني المصري في مقتل خلال الساعات الماضية؛ حيث عبر الفنان عن حزنه العميق عبر الفضاء الإلكتروني داعيا بالرحمة لمبدع وهب حياته للسينما؛ فبكلمات مليئة بالأسى نعى النجم الكبير أستاذه الراحل بوصفه خسارة فادحة للفن المصري الأصيل الذي يفتقد اليوم شغفا وإخلاصا نادرا.

تأثير رحيل خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد على الساحة الفنية

تعود القصة إلى رحيل صانع الروائع السينمائية بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما؛ إذ شكل خبر الوفاة صدمة لزملائه وتلاميذه الذين رأوا فيه رمزا للصدق الفني والالتزام المهني الطويل؛ ولم يكتف النجم خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد بتقديم التعازي التقليدية، بل استشهد بالإرث الفني الضخم الذي تركه الراحل كعزاء وحيد لمحبي السينما وللأجيال القادمة التي ستنهل من فيض إبداعه الذي تجاوز حدود التقليد؛ فقد كان الراحل يمثل حالة خاصة في تاريخ السينما المعاصرة، حيث ارتبط اسمه دوما بالجودة والعمق الفلسفي في تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية المعقدة.

محطات مهنية عاشها خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد

بدأت مسيرة المبدع الراحل من مواليد عام ستة وأربعين وتسعمائة وألف، حينما تخرج في المعهد العالي للسينما بقسم الإخراج عام سبعة وستين؛ ومن المثير للاهتمام أن طموحه الأول كان يتمثل في احتراف العمل الصحفي ونقل الحقيقة عبر الكلمة المكتوبة؛ إلا أن شغف الصورة غلبه ليصبح واحدا من أهم المخرجين الذين مروا على تاريخ الفن العربي؛ وتتضمن مسيرته مجموعة من السمات البارزة التي طبعت أعماله:

  • التركيز على الهوامش والطبقات الشعبية برؤية فنية مغايرة.
  • الاهتمام بالبناء الدرامي المتين والحوار المعتمد على الرمزية.
  • القدرة على تحويل الروايات الأدبية إلى لغة سينمائية بصرية مدهشة.
  • التمسك بالاستقلالية الفنية بعيدا عن متطلبات السوق التجارية الصرفة.
  • تقديم صور واقعية تعبر عن روح القاهرة والحياة اليومية للمصريين.

أبرز الأعمال في مسيرة خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد

تعد قائمة أعمال الراحل سجلا حافلا بالإبداع الذي لم يتوقف حتى سنواته الأخيرة؛ فقد كان فيلم الكيت كات هو المحطة الأبرز التي غيرت مفهوم السينما الواقعية في مصر ونالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء؛ واستمر العطاء المتميز وصولا إلى فيلمه الأخير قدرات غير عادية الذي عرض في عام ألفين وخمسة عشر، والذي قدم من خلاله رؤيته الخاصة في التأليف والإخراج معا؛ وهذا الجدول يوضح بعض البيانات الأساسية في مسيرة المبدع:

المجال التفاصيل
تاريخ التخرج من المعهد عام 1967 قسم إخراج
العمل السينمائي الأخير فيلم قدرات غير عادية 2015
العمر عند الرحيل ثمانية وسبعون عاما
أهم الروائع الفنية فيلم الكيت كات الشهير

يبقى الأثر الذي تركه خالد النبوي المخرج الكبير داود عبد السيد مغلغلا في وجدان المشاهدين؛ حيث لم يكن مجرد مخرج عابر بل كان مفكرا يستخدم الكاميرا كأداة لتحليل الواقع وبناء أحلام جديدة؛ وسوف تظل افلامه مرجعا لكل باحث عن الجمال والصدق الفني في عالم يفتقد يوما بعد يوم هذه الملامح الإنسانية العظيمة.

مشاركة: