شهدت منطقة حائل الحفل الختامي لمبادرة مدرستي أجمل الذي رعاه الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، نيابةً عن أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، حيث نظمته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة في أحد فنادق حائل بحضور لافت ومشاركة واسعة شملت 32 مدرسة تنتمي إلى 16 إدارة تعليمية من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية.
تفاصيل الحفل الختامي لمبادرة مدرستي أجمل برعاية نائب أمير حائل
جسدت رعاية نائب أمير منطقة حائل لهذا الحدث التعليمي الهام اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للمبادرات النوعية التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير بيئاتها، وقد عكس الحضور الرسمي والتنظيم المتميز من قبل الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة حجم الجهود المبذولة لإنجاح هذه المنافسة الوطنية، التي تحولت إلى منصة لعرض المواهب والإبداعات الطلابية في مجال الفن والتصميم البيئي، ويُعد الحفل الختامي لمبادرة مدرستي أجمل تتويجًا لشهور من العمل الدؤوب والمنافسة الشريفة بين المدارس المشاركة، والتي سعت كل منها لتقديم أفضل صورة ممكنة عن بيئتها التعليمية المحفزة والجاذبة.
لقد وفرت هذه الفعالية فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب بين الإدارات التعليمية المختلفة، مما يساهم في نشر ثقافة الجمال والإبداع على نطاق أوسع، فالمبادرة لا تقتصر على تحسين المظهر الخارجي للمدارس فحسب، بل تمتد لتشمل غرس قيم جمالية وفنية لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء، وتشجيعهم على المساهمة الفعالة في جعل مدارسهم أماكن أكثر إلهامًا، وهو ما يتماشى مع رؤية وزارة التعليم الساعية إلى بناء بيئات تعلم متكاملة تعزز من نمو الطلاب الشخصي والأكاديمي في آن واحد.
إبداعات فنية تحسن البيئة المدرسية ضمن مبادرة مدرستي أجمل
قام نائب أمير المنطقة بجولة تفقدية في المعرض المصاحب للفعالية، حيث اطلع عن كثب على المشاريع الفنية والجمالية المتميزة التي نفذتها المدارس المشاركة، وقد أبرز المعرض مستوى الإبداع والابتكار الذي وصل إليه الطلاب والمعلمون، من خلال أعمال فنية متنوعة شملت الجداريات الملونة والمجسمات الفنية والمشاريع البيئية التي حولت المساحات المدرسية إلى لوحات فنية حية، وعكست هذه المشاريع قدرة فائقة على استغلال الموارد المتاحة وتحويلها إلى عناصر جمالية تخدم البيئة التعليمية وتثري تجربة الطلاب اليومية داخل أسوار المدرسة.
إن الأثر الإيجابي لمثل هذه المشاريع لا يتوقف عند تحسين المشهد البصري للمدارس، بل يمتد ليشمل تعزيز الانتماء لدى الطلاب، فعندما يشارك الطالب في تجميل فصله أو فناء مدرسته، فإنه يشعر بالمسؤولية تجاه هذا المكان ويعتز به، وهذا ما سعت مبادرة مدرستي أجمل إلى تحقيقه، حيث نجحت في إشراك الطلاب بشكل مباشر في عملية التحسين، مما منحهم فرصة لتفريغ طاقاتهم الإبداعية وتنمية مهاراتهم في العمل الجماعي والتخطيط والتنفيذ، وهو ما يجعل التعليم تجربة أكثر شمولية وتفاعلية.
تكريم الفائزين في ختام مبادرة مدرستي أجمل على مستوى المملكة
تخلل الحفل مجموعة من الفقرات الفنية التي أضفت أجواء من البهجة والاحتفاء، حيث تم عرض أوبريت غنائي مميز يحمل عنوان «مدرستي أجمل»، وقدمت لوحات فنية استعراضية عبرت بأسلوب إبداعي عن الاعتزاز بالهوية الوطنية وتقدير الجمال في كل صوره، كما تم عرض فيديو تعريفي يوثق رحلة المشاركين واستعداداتهم لخوض غمار هذه المسابقة الوطنية، مسلطًا الضوء على التحديات والجهود التي بذلت للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من الإتقان والتميز في تنفيذ المشاريع.
وفي هذا السياق، ألقى مدير عام التعليم بمنطقة حائل، عمر الغامدي، كلمة ثمّن فيها رعاية نائب أمير المنطقة الكريمة للحفل، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل حافزًا كبيرًا لمواصلة إطلاق المبادرات التعليمية المبتكرة، وأوضح أن مبادرة مدرستي أجمل تجسد رؤية الوزارة في تعزيز الذوق الفني وتحسين البيئة المدرسية لتكون أكثر جاذبية، واختتم الحفل بتكريم الأمير فيصل بن فهد بن مقرن للمدارس الفائزة والمتميزة في تنفيذ مشاريعها على مستوى المملكة، تقديرًا لجهودهم وإبداعاتهم التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة.
يمثل هذا الحدث تأكيدًا على أن البيئة المدرسية الجميلة والمنظمة تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الطلاب على التعلم والإبداع، لتصبح المدارس ليست مجرد أماكن لتلقي العلم بل مساحات حية للتعبير الفني والنمو الشخصي المستمر.