تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

قرار فيفا بتعليق نشاط 15 نادياً سعودياً يهدد باستمرار أندية الشباب وضمك في الدوري

قرار فيفا بتعليق نشاط 15 نادياً سعودياً يهدد باستمرار أندية الشباب وضمك في الدوري
A A

قرار الإيقاف على 15 نادياً سعودياً وُضع رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ضربة قوية تهدد مستقبل كرة القدم السعودية بشكل غير مسبوق؛ الأندية الكبرى مثل الشباب وضمك والرياض من بين الأسماء التي شملتها العقوبات، ما يشكل أزمة مالية وإدارية تعادل ثلث فرق دوري المحترفين والكارثة الأكبر منذ عقود. هذه الأوضاع تعكس بضراوة حجم الإهمال وسوء الإدارة، ما يفتح أبواب التساؤلات حول مصير وأداء الكرة في المملكة في الأيام المقبلة.

قرار إيقاف 15 نادياً سعودياً وارتداداتها على الأندية الكبرى

القائمة الأخيرة التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم تضمنت أندية سعودية بكاملها ممنوعة من تسجيل لاعبين جدد بسبب تراكم الديون والمخالفات المالية؛ حيث جاء نادي أحد في الطليعة بعدد 15 قراراً عقابياً، ما يكشف مدى الإهمال الذي عاناه خلال سنوات مضت. الشباب مثله مثل ضمك والرياض، مواجهات متعددة مع الفيفا تصل إلى ست فترات إيقاف للشباب كأقسى العقوبات التي تهدد تاريخه العريق في آسيا. الأندية الأخرى مثل الجندل، الوحدة، والعين لم تسلم من هذه الأزمة، على غرار أزمات الأندية الإسبانية في التسعينات التي هزت قواعد كرة القدم آنذاك، مؤشراً إلى أن الأزمة الحالية قد تكون أكثر تعقيداً وتتطلب تحركاً عاجلاً.

الأزمة المالية الحادة وتأثيرها على اللاعبين والإدارات

تتمحور الأزمة حول عدم قدرة الأندية على دفع مستحقات اللاعبين والمدربين وغياب الشفافية في الإدارة المالية، حيث يروي اللاعب أحمد محمد تجربته المؤلمة في الانتظار لشهور طويلة دون راتب؛ مما أدى إلى أوضاع إنسانية صعبة تجبرهم على مواجهة ضغوط الحياة بصمت. ضمك تلقى عقوبات بإيقاف قيد اللاعبين لثلاث فترات بسبب ديون متراكمة، في حين يواجه الشباب عبء قرارين منفصلين صادرين حديثاً، وهذه العقوبات لا تؤثر فقط على الجانب المالي لكن تؤدي إلى خلل في التنافسية وخطر انهيار الأندية. د. فهد الدوسري، الخبير الإداري الرياضي، يؤكد أن الوضع يتجه نحو الانهيار التام إذا لم تتحرك الجهات المعنية بسرعة لتعزيز الرقابة وتصحيح المسار.

  • تراكم الديون المالية وانعدام الشفافية في عقود اللاعبين
  • تأخر دفع المستحقات وتأثيرها على الحالة المعنوية للاعبين
  • تعدد قرارات الإيقاف من الفيفا وتأثيرها على النشاط الرياضي
  • غياب الرقابة الإدارية وتفشي سوء الإدارة داخل الأندية

تداعيات الإيقاف على مستقبل الكرة السعودية وأسباب الأزمة المالية

تساؤل محوري يطرح نفسه بقوة: كيف وصل حال أندية ضمن بلد ينفق مليارات الريالات على الرياضة إلى هذا الأداء المالي الكارثي؟ الجواب واضح في المصنع الإداري الذي يعاني من الفوضى، تمويل العقود بلا ضوابط، ونقص الرقابة الفعلية التي أدت إلى هذا الانهيار المالي. محمد التميمي، مشجع وفاء شباب منذ ثلاثة عقود، يعبر عن ألم الجماهير التي تتابع نادياً لطالما كان رمزاً للأمجاد القارية ليُرى اليوم في قائمة العار، محطماً بفعل قرارات الفيفا. تبقى الكرة السعودية أمام تحدي محوري: استعادة مسارها والالتزام بالمعايير المالية والإدارية الجديدة لتفادي الأسوأ، إذ أن هذه اللحظة تُعد اختباراً حاسماً لقدرة الرياضة السعودية على النهوض مجدداً.

النادي عدد قرارات الإيقاف
نادي أحد 15 قراراً
نادي الشباب 6 فترات إيقاف
ضمك 3 فترات إيقاف
الجندل، الوحدة، العين 4 قرارات لكل نادٍ
مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات