مباراة الاتحاد السكندرى ستشهد تحولًا لافتًا في استراتيجية القلعة البيضاء الكروية؛ إذ قررت الإدارة الاعتماد الكلي على عناصر قطاع الناشئين في مواجهة الغد المرتقبة، ويأتي هذا القرار ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة كأس عاصمة مصر؛ حيث يهدف النادي إلى منح فرصة ذهبية للمواهب الصاعدة لإثبات جدارتها بقميص الفريق الأول؛ مما يعكس رؤية فنية جديدة تتماشى مع الظروف الراهنة التي يمر بها النادي الأبيض في الوقت الحالي.
تأثير مباراة الاتحاد السكندرى على خطط الاعتماد على الناشئين
اتجه النادي الأبيض نحو الاعتماد على مواليد 2005 و2007 و2009 لخوض غمار مباراة الاتحاد السكندرى، متبعًا في ذلك السياسة نفسها التي طبقها غريمه التقليدي النادي الأهلي، والذي استدعى بدوره ثلاثة عشر لاعبًا من قطاع الشباب لتدعيم صفوفه في البطولة ذاتها؛ حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة الثنائي تامر عبد الحميد دونجا وحازم إمام إلى استغلال هذه المواجهة القوية لتقييم القدرات الفنية للاعبين الصغار؛ وبناء قاعدة قوية تدعم الفريق الأساسي في الاستحقاقات المقبلة؛ خاصة في ظل الغيابات المؤثرة وتلاحم المواسم الذي يفرض نوعًا من التدوير الإجباري للعناصر الفنية المتاحة.
كواليس التحضير لخوض مباراة الاتحاد السكندرى وتغييرات الجهاز الفني
خيمت التغييرات الإدارية والفنية على التحضيرات الخاصة بلقاء مباراة الاتحاد السكندرى؛ بعدما أعلن المدرب أحمد عبد الرؤوف استقالته بشكل رسمي من منصبه نتيجة الأزمات المالية التي طالت الفريق وتصريحاته الأخيرة المتعلقة بفسخ عقد اللاعب المغربي محمود بنتايج؛ مما دفع الإدارة لتكليف تامر عبد الحميد دونجا بقيادة المران الختامي والمسؤولية الفنية المؤقتة؛ حيث تتضافر الجهود داخل أروقة ميت عقبة لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية باختيار عناصر شابة تمتلك الحماس والروح القتالية العالية.
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| الجولة | الرابعة من كأس عاصمة مصر |
| تشكيل الفريق | مواليد 2005 و2007 و2009 |
| القيادة الفنية | تامر عبد الحميد وحازم إمام |
| المدرب الراحل | أحمد عبد الرؤوف (استقالة) |
الأبعاد الفنية والإدارية قبل مباراة الاتحاد السكندرى المرتقبة
تتطلع الجماهير إلى رؤية هوية فنية مختلفة خلال مباراة الاتحاد السكندرى؛ لا سيما وأن الاعتماد على الشباب يمثل مخرجًا واقعيًا للأزمة المالية وضمانة لاستمرار المنافسة بوجوه واعدة تمتلك المقومات البدنية المطلوبة؛ ولعل أبرز التحديات التي تواجه الفريق تتمثل في الآتي:
- تحقيق الانسجام السريع بين عناصر المراحل السنية المختلفة.
- امتصاص حماس لاعبي زعيم الثغر في الدقائق الأولى.
- تعويض غياب الأسماء الكبيرة نتيجة الضغوط الإدارية والمالية.
- إثبات جدارة المدربين الشباب في إدارة المواقف الصعبة.
- تقييم قائمة الراحلين والصفقات المطلوبة قبل انتقالات يناير.
يمثل اختبار مباراة الاتحاد السكندرى محطة فاصلة لتحديد مسار الاعتماد على قطاع الناشئين في البطولات التنشيطية؛ حيث يعكس القرار الرغبة في الخروج من دائرة الأزمات المالية بنتائج إيجابية معنويًا؛ وتظل عيون المتابعين تراقب مدى قدرة هؤلاء الصغار على تحمل الضغوط الجماهيرية وتقديم أداء يليق بعراقة النادي في ظل الظروف الصعبة التي فرضت نفسها مؤخرًا.
