منتخب مصر استطاع أن يفرض سيطرته الفنية خلال المواجهة الافتتاحية في بطولة كأس الأمم الإفريقية؛ حيث أكد ماريو مارينكا المدير الفني لمنتخب زيمبابوي أن التفوق المصري كان متوقعًا بالنظر إلى الفوارق الفردية والجماعية؛ مشيرًا إلى أن محاولاته لتعطيل مفاتيح اللقاء لم تنجح بالقدر الكافي أمام إصرار لاعبي الفراعنة على حصد النقاط الثلاث في بداية المشوار.
رؤية فنية حول أداء منتخب مصر في الافتتاح
أوضح مدرب زيمبابوي في حديثه لوسائل الإعلام أن التعامل مع نسق المباراة أمام منتخب مصر تطلب مجهودًا بدنيًا وذهنيًا مضاعفًا من جانب لاعبيه؛ نظرًا للسرعة الكبيرة في نقل الكرة والضغط المستمر الذي مارسه المنافس في مناطق العمليات؛ مما جعل مهمة التغطية الدفاعية معقدة للغاية طوال الدقائق التسعين؛ وأضاف الفني الروماني أن الخبرات القارية التي يمتلكها عناصر منتخب مصر رجحت كفتهم بشكل ملموس؛ حتى مع وجود بعض العناصر الشابة التي أثبتت جدارتها باللعب الدولي؛ حيث لخصت المباراة التطور الذي شهده الفريق المصري مؤخرًا وقدرته على التحكم في مجريات اللعب وفق رؤية الجهاز الفني.
تأثير العناصر القيادية على نتائج منتخب مصر
شدد مارينكا على أن الدور الذي لعبه القائد محمد صلاح كان محوريًا ومؤثرًا في النتيجة النهائية التي آلت إليها المواجهة؛ لاسيما أن تحركاته خلقت مساحات واسعة لبقية الزملاء وتسببت في إرباك الخطوط الدفاعية لزيمبابوي بشكل مباشر؛ كما لفت النظر إلى أن تغيير مراكز اللاعبين بعد خروج إمام عاشور منح منتخب مصر مرونة تكتيكية جديدة ساهمت في تأكيد السيطرة؛ وهو الأمر الذي يجعل الفريق مرشحًا قويًا للذهاب بعيدًا في هذه النسخة من البطولة؛ بل وتوقع وصولهم إلى المباراة النهائية بالنظر إلى الجودة الفنية العالية والالتزام الخططي الذي يميز المجموعة الحالية.
| العنصر التقييمي | ملاحظات مدرب زيمبابوي |
|---|---|
| مستوى الانسجام | مرتفع جدًا بين الخطوط الثلاثة. |
| أبرز المؤثرين | محمد صلاح وقدرته على تغيير الرتم. |
| توقعات المسار | الوصول إلى نهائي كأس الأمم. |
فرص تأهل منتخب مصر والأطراف المرشحة
يرى الطاقم الفني لمنتخب زيمبابوي أن المجموعة تشهد تنافسًا قويًا لكن المؤشرات تميل لصالح القوى التقليدية في القارة؛ وقد استعرض مارينكا مجموعة من العوامل التي تجعل منتخب مصر الأقرب لصدارة مشهده الكروي بالاشتراك مع منافسين أقوياء؛ كما حدد أولويات المنافسة في القائمة التالية:
- الخبرة القارية المتراكمة لدى اللاعبين والقدرة على إدارة المباريات الكبرى.
- تكامل القائمة بوجود بدلاء يمتلكون نفس كفاءة العناصر الأساسية.
- القدرات البدنية العالية التي ظهرت في الشوط الثاني من اللقاء.
- التنظيم الدفاعي الذي قلل من خطورة هجمات الخصوم المرتدة.
- دقة التمرير في الثلث الأخير من الملعب والتي تمنح الفريق فاعلية هجومية.
ويبدو أن التوازن الذي يظهره منتخب مصر في الفترة الراهنة يمنحه الأفضلية في عبور الأدوار الإقصائية؛ فالتنوع في الحلول الهجومية يظل السلاح الأقوى لكسر التكتلات الدفاعية؛ وهو ما يعزز ثقة الجماهير في قدرة فريقهم الوطني على التواجد ضمن الكبار والمنافسة بقوة على اللقب الغالي واستعادة مكانة الكرة المصرية فوق منصات التتويج الإفريقية.