بفارق الأصوات.. الهيئة الوطنية للانتخابات تحسم نتيجة جولة الإعادة في المنوفية

الهيئة الوطنية للانتخابات كشفت بشكل رسمي عن النتائج النهائية التي أسفرت عنها جولة الإعادة في محافظة المنوفية والمحافظات الأخرى المنتمية للمرحلة الثانية؛ حيث اعتمد القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الأرقام النهائية للمرشحين الذين حصدوا ثقة الناخبين في الدوائر التي شهدت منافسات شرسة خلال الساعات الماضية لحسم المقاعد المتبقية في البرلمان.

تفاصيل حصاد الهيئة الوطنية للانتخابات في دوائر المنوفية

شهدت محافظة المنوفية حراكا انتخابيا واسعا أدى في النهاية إلى فوز معتز حجازي وشريف الغرابلي في دائرة شبين الكوم، بينما تمكن إبراهيم خليف وعماد الغراب من حسم دائرة تلا لصالحهما؛ في حين نجح صابر عبد القوي ومحمد بركات في الفوز بمقاعد دائرة أشمون، وأسفرت النتائج التي اعتمدتها الهيئة الوطنية للانتخابات في دائرة الباجور عن فوز أحمد السبكي، إضافة إلى فوز محمد صبحي بمقعد دائرة منوف، لترسم هذه النتائج ملامح التمثيل النيابي الجديد للمحافظة بعد ماراثون انتخابي اتسم بالشفافية والتنظيم، حيث يظهر الجدول التالي توزيع المقاعد في بعض الدوائر:

خريطة توزيع المقاعد التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات

أوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الجولة الأولى من المرحلة الثانية كانت قد انتهت بفوز أربعين مرشحا بشكل مباشر، منهم ستة وثلاثون ينتمون للأحزاب وأربعة مستقلين، لتبدأ بعد ذلك جولة الإعادة التي نافس فيها مائتان واثنان من المرشحين على مائة ومقعد واحد في خمس وخمسين دائرة انتخابية موزعة على مستوى المحافظات؛ وقد تطلبت هذه الجولة جهودا لوجستية كبيرة لضمان وصول أصوات الناخبين بدقة في ظل الرقابة والمتابعة المستمرة، وتوزعت دوائر الإعادة المذكورة وفق الآتي:

• محافظة القاهرة شهدت الإعادة في سبع دوائر.
• محافظة القليوبية جرت فيها الإعادة داخل خمس دوائر.
• محافظات الدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ شهدت إعادة كاملة في كافة دوائرها.
• محافظة الشرقية خاضت جولة الإعادة في ثماني دوائر.
• محافظات دمياط وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء جرت فيها الإعادة بدائرة واحدة لكل محافظة.
• محافظة الإسماعيلية شملت المنافسة فيها ثلاث دوائر انتخابية.

فاعلية دور الهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة السباق

تتجلى أهمية الترتيبات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات في قدرتها على إدارة ملف الإعادات الذي شمل محافظات الدلتا والقناة وسيناء بفاعلية؛ حيث إن تحديد عدد الدوائر ونسبة المنافسة الحزبية والمستقلة يعزز من مصداقية النتائج المعلنة، فالمؤشرات التي قدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات تؤكد أن العملية الديمقراطية تسير وفق الخطط الموضوعة سلفا، مما يمنح الفائزين الشرعية الكاملة للبدء في ممارسة مهامهم النيابية تحت قبة المجلس، مع استكمال كافة الطعون والارقام الرسمية التي تضمن حق كل مرشح شارك في هذا المسار القانوني والسياسي الهام للدولة المصرية وتطورها التشريعي.

تستمر الهيئة الوطنية للانتخابات في متابعة الإجراءات القانونية المترتبة على إعلان النتائج تمهيدا لعقد الجلسات البرلمانية الجديدة؛ حيث تمثل هذه المرحلة محطة فارقة في تشكيل الوعي السياسي وتحديد ملامح الرقابة والتشريع، وتؤكد الأرقام الحالية اكتمال البناء المؤسسي للبرلمان بمشاركة واسعة من القاعدة الناخبة في مختلف الأقاليم المصرية لضمان تمثيل حقيقي وشامل.