المنتخب المغربي تعثر في فخ التعادل الإيجابي أمام منتخب مالي بنتيجة هدف لكل منهما؛ وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025؛ ليتأجل بذلك حسم العبور الرسمي لأسود الأطلس إلى الدور المقبل بشكل مبكر.
أسباب غياب الفوز عن المنتخب المغربي أمام مالي
دخل أصحاب الأرض اللقاء برغبة هجومية جامحة مدعومة بصيحات الجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات؛ حيث قاد إبراهيم دياز واسماعيل الصيباري عدة مناورات لتهديد المرمى المالي لكن براعة الحارس ديارا حالت دون تسجيل الأهداف المبكرة؛ ليبذل المنتخب المغربي مجهودات مضاعفة من أجل اختراق الدفاعات المتكتلة للمنافس الذي اعتمد على إغلاق المساحات والارتداد السريع؛ ومع اقتراب صافرة نهاية الشوط الأول منح حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الأسود بعد العودة لتقنية الفيديو إثر لمسة يد واضحة؛ لينبري لها دياز بنجاح واضعًا الكرة في الشباك قبل التوجه لغرف الملابس.
تأثير التراجع البدني على المنتخب المغربي في الشوط الثاني
تغيرت معطيات اللعب مع بداية الحصة الثانية حيث ظهر المنتخب المالي بأداء أكثر جرأة واستحواذًا على الكرة؛ مما أجبر لاعبي المنتخب المغربي على التراجع لمناطقهم الدفاعية لمحاولة امتصاص الحماس المالي المتصاعد؛ وفي الدقيقة الستين احتسب الحكم ركلة جزاء لمالي بعد تدخل بمساعدة تقنية الفيديو؛ ليعيد لاسين سينايوكو المباراة لنقطة البداية بتسجيله هدف التعادل في مرمى الحارس ياسين بونو؛ ولم تنجح محاولات يوسف النصيري وجواد الياميق في تغيير النتيجة خلال الدقائق الأخيرة وسط صمود دفاعي قوي من الضيوف.
| المجموعة الأولى | النقاط المسجلة |
|---|---|
| مملكة المغرب | 4 نقاط |
| جمهورية مالي | نقطتان |
| منتخب زامبيا | نقطتان |
| جزر القمر | نقطة واحدة |
موقف المنتخب المغربي في حسابات الصدارة
رغم فقدان نقطتين ثمينين إلا أن المنتخب المغربي لا يزال يمتلك الأفضلية في ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن الملاحقين؛ ويتعين على المدرب واللاعبين مراجعة الأخطاء الفنية التي ظهرت في التغطية الدفاعية قبل المواجهة الحاسمة في الجولة الثالثة؛ وتتلخص العوامل المؤثرة في تأهل الفريق وفق النقاط التالية:
- الاستفادة من عامل الأرض والجمهور في تقليل ضغط المنافسين.
- تطوير الفعالية الهجومية أمام المرمى لاستغلال أنصاف الفرص.
- الحفاظ على التركيز الذهني طوال دقائق المباراة لتفادي الأخطاء الدفاعية.
- العمل على رفع منسوب اللياقة البدنية لمواجهة الفرق التي تتسم بالقوة الجسمانية.
- تفعيل دور الأطراف في صناعة اللعب لفك تكتل الخصوم في العمق.
تظل الآمال معلقة على قدرة المنتخب المغربي في تجاوز هذه العقبة لضمان التأهل كمتصدر للمجموعة؛ فالمستوى الفني والأسماء المتاحة في القائمة المغربية تمنح الجماهير الثقة الكاملة في العبور؛ خاصة أن المباراة القادمة تعد بمثابة الاختبار الحقيقي لتأكيد الجاهزية للمنافسة الجدية على اللقب القاري الغالي.