الجنيه الذهب يشهد في الوقت الراهن حالة من الزخم الكبير داخل الأسواق المحلية؛ حيث سجلت أسعاره مستويات تاريخية غير مسبوقة تزامنا مع قفزة سعرية طالت عيار واحد وعشرين الأكثر انتشارا بين المستهلكين المصريين، وتأتي هذه التحركات مدفوعة بشكل أساسي بصعود المعدن الأصفر في البورصات العالمية، وزيادة وتيرة الإقبال على الملاذات الآمنة لتجنب مخاطر التضخم والاضطرابات الجيوسياسية الراهنة، بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لتوجهات السياسات النقدية العالمية.
تأثير قفزة الأسعار العالمية على قيمة الجنيه الذهب
شهدت أسواق الصاغة تحولات جذرية مع بداية تعاملات الأسبوع، إذ ارتفع الجنيه الذهب ليعبر عن حالة القوة التي يمر بها قطاع المعادن الثمينة خلال العام الجاري، وقد ساهم وصول سعر الأونصة في البورصة العالمية إلى مستويات قياسية في زيادة الضغط الشرائي محليا؛ حيث يفضل الكثير من المدخرين اقتناء المسكوكات الذهبية لتفادي دفع مبالغ كبيرة في المصنعية، وهو ما يفسر الطلب المتزايد على الجنيه الذهب في المحافظات المصرية المختلفة، خاصة مع استمرار مكاسب المعدن للشهر الخامس على التوالي وتجاوزه حاجز الأربعة آلاف وأربعمائة دولار عالميا، مما جعل الاستثمار في هذا القطاع يحقق عوائد مرتفعة مقارنة بالأوعية الادخارية الأخرى.
تطورات سعر الجنيه الذهب والمصنعية في مصر
يعتبر الجنيه الذهب الوسيلة المفضلة لصغار وكبار المستثمرين نظرا لسهولة تسييله والحفاظ على قيمته الشرائية عبر السنوات، وتوضح البيانات الحالية كيف تحركت الأسعار لمختلف الأعيرة الذهبية وفقا لآخر التحديثات:
| العيار الذهبي | السعر المسجل بالجنية |
|---|---|
| عيار 24 | 6742 جنيها |
| عيار 21 | 5900 جنيه |
| عيار 18 | 5057 جنيها |
| الجنيه الذهب | 47200 جنيه |
العوامل المؤثرة في جاذبية الجنيه الذهب كاستثمار
تتعدد الأسباب التي تجعل الجنيه الذهب يتصدر هرم الاختيارات الاستثمارية في ظل التقلبات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، ويمكن تلخيص أبرز الدوافع التي تدفع الجمهور نحو الشراء فيما يلي:
- التحوط ضد تقلبات العملة المحلية وضمان استقرار القوة الشرائية.
- انخفاض تكلفة المصنعية المفروضة على العملات الذهبية مقارنة بالمشغولات والحلي.
- توقعات باستمرار خفض الفائدة الأمريكية مما يقلل تكلفة حيازة الذهب عالميا.
- سهولة تخزين الجنيه الذهب وإمكانية التصرف فيه بسرعة في حالات الطوارئ.
- استمرار الصعود التاريخي للأوقية وتأثيرها المباشر على تسعير السوق المحلي.
تؤكد المؤشرات الفنية أن الجنيه الذهب سيظل محور اهتمام السوق طالما ظلت الأسعار العالمية في اتجاه صاعد؛ إذ بلغت نسبة الارتفاع منذ مطلع العام الحالي مستويات قياسية تجاوزت الستين بالمئة، وهو ما يعزز ثقة المتعاملين في قدرة الجنيه الذهب على تحقيق مكاسب طويلة الأمد، بعيدا عن المخاطر المرتبطة بالأدوات المالية المتقلبة في فترات الأزمات العالمية الحالية.