برعاية كريمة من أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، شهدت جامعة الملك خالد تنظيم حدث وطني بارز هو ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي، الذي أقيم على مدار يومي الإثنين والثلاثاء الموافقين 27 و28 أكتوبر 2025، حيث استضاف مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء هذا التجمع الأكاديمي الهام الذي يهدف إلى دعم مستهدفات رؤية 2030 عبر تبني أرقى الممارسات في قطاع التعليم.
أهداف ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي وأبرز المشاركين
شهد الحدث حضورًا لافتًا بمشاركة واسعة تجاوزت 60 جهة متنوعة، شملت الجامعات السعودية الحكومية والأهلية إلى جانب هيئات حكومية ومؤسسات وشركات من القطاعين الخاص وغير الربحي، حيث تحول الملتقى إلى منصة وطنية تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز المؤسسي، وقد أكدت جامعة الملك خالد أن هذا التجمع يسعى بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على قصص النجاح المتميزة في هذا المجال؛ فضلًا عن نشر ثقافة الابتكار والجودة والتحسين المستمر، كما يعمل **ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي** على تقوية الشراكات الأكاديمية والتنظيمية واستشراف التحديات المستقبلية، مع تقديم حلول مبتكرة تسهم في تطوير البيئة التعليمية الجامعية على مستوى المملكة العربية السعودية بأكملها.
محاور وجلسات ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي
تضمن البرنامج العلمي للملتقى سلسلة من الجلسات المتخصصة التي أدارها وشارك فيها 25 متحدثًا من الخبراء والممارسين المرموقين، حيث غطت هذه الجلسات مجموعة من المحاور الحيوية التي تشكل عصب العمل الأكاديمي والإداري الحديث، مما أثرى الحوار وفتح آفاقًا جديدة للمشاركين في **ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي**، وركزت النقاشات على استراتيجيات تطوير الأداء ورفع مستوى التنافسية في المؤسسات التعليمية، وتناولت الجلسات عدة مواضيع رئيسية منها:
- القيادة الجامعية الفعالة.
- كفاءة الإنفاق وتحقيق استدامة الموارد المالية.
- تنمية رأس المال البشري الأكاديمي والإداري.
- جودة الحياة في البيئة الجامعية.
- التحول الرقمي وتطبيقاته في التعليم.
- السمعة والاتصال المؤسسي.
ورش عمل وشراكات استراتيجية تعزز تجربة ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي
لم تقتصر فعاليات الملتقى على الجلسات النظرية فحسب، بل امتدت لتشمل جوانب عملية تطبيقية أضافت قيمة كبيرة للحضور، حيث تم تنظيم ورش عمل تدريبية متخصصة صُممت بعناية لتطوير مهارات القيادات الجامعية ومنسوبي الجامعات في مختلف مجالات التميز المؤسسي، كما أتاح **ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي** منصات مخصصة لتوقيع الاتفاقيات وعقد الشراكات الاستراتيجية بين الجامعات والجهات ذات العلاقة، مما يعزز التعاون المشترك ويدعم المبادرات المستقبلية، وقد صاحب هذه الفعاليات معارض متكاملة شاركت فيها الجامعات والقطاعات الحكومية والخاصة لاستعراض أبرز تجاربها ومنجزاتها المؤسسية أمام الحضور.
وفي هذا الإطار، أشار وكيل الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد بن حامد البحيري إلى أن ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي يجسد الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات السعودية كمراكز إشعاع معرفي ورائدة في تطبيق معايير التميز، مؤكدًا قدرتها على بناء شراكات فاعلة وتحقيق الاستدامة المالية وتطوير الكفاءات البشرية، بالإضافة إلى تعزيز مسيرة التحول التقني بما يتماشى مع التطلعات الوطنية، وهو ما يمثل انعكاسًا حقيقيًا للأهداف الطموحة التي يسعى إليها هذا الحدث الأكاديمي المتخصص.
وأوضح البحيري أن الملتقى بفعالياته المتنوعة من معارض وورش عمل يشكل منصة غنية لتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات النوعية، واصفًا إياه بأنه خطوة عملية نحو تطبيق ممارسات أكثر إبداعًا وفاعلية، حيث يسهم ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي بشكل مباشر في تعزيز مكانة الجامعات السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، مما يواكب طموحات الوطن ورؤيته المستقبلية الطموحة لعام 2030، ويعزز من قدرتها على المنافسة العالمية في قطاع التعليم العالي.
يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو ممارسات أكثر تطورًا وفاعلية، ويساهم في ترسيخ مكانة الجامعات السعودية كمنارات للعلم والابتكار، بما يخدم رؤية المملكة وتطلعاتها المستقبلية.