منتخب مصر استطاع انتزاع بطاقة التأهل الرسمية إلى الدور ثمن النهائي من منافسات الكان المقامة حاليا، وذلك بعدما حقق انتصارين متتاليين في مستهل مشواره القاري أمام زيمبابوي وجنوب أفريقيا، ليتربع رفاق محمد صلاح على قمة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط كاملة؛ وهو ما منح الجماهير ثقة كبيرة في قدرة التشكيل الحالي على الذهاب بعيدًا في البطولة الأهم داخل القارة السمراء حاليًا.
هوية خصم منتخب مصر القادم في ثمن النهائي
يترقب الجمهور معرفة الطرف الثاني في مواجهة دور الستة عشر، حيث استقر وضع منتخب مصر كمتصدر لمجموعته ليبدأ رحلة البحث عن منافسه المرتقب من بين أصحاب المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثالثة أو الرابعة، ومن المقرر أن تُجرى هذه الموقعة الحاسمة في الخامس من يناير المقبل؛ حيث يسعى الجهاز الفني لدراسة كافة الاحتمالات المتاحة لتفادي أي مفاجآت قد تعيق مسيرة الفراعنة نحو اللقب الغائب عن الخزائن منذ سنوات طويلة.
انتصار منتخب مصر وتأمين الصدارة القارية
اعتمد منتخب مصر في مباراته الأخيرة على التوازن الدفاعي والهجومي أمام جنوب أفريقيا، وهي المواجهة التي انتهت بهدف نظيف وقّع عليه النجم محمد صلاح من علامة الجزاء في الرمق الأخير من الشوط الأول، وقد شهد اللقاء الذي احتضنه ملعب أدرار ندية كبيرة ومحاولات مستمرة من الطرفين، إلا أن خبرة لاعبي الفراعنة مكنتهم من الحفاظ على التقدم وحسم النقاط الثلاث التي رفعت الرصيد إلى ست نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب الأولاد عند ثلاث نقاط فقط، وتتضح أهمية هذا الفوز في الجدول التالي:
| المنتخب | عدد النقاط | الحالة |
|---|---|---|
| جمهورية مصر العربية | 6 نقاط | تأهل رسمي بالصدراة |
| جنوب أفريقيا | 3 نقاط | في انتظار الجولة الأخيرة |
ملامح أداء منتخب مصر في دور المجموعات
شهدت مباريات منتخب مصر الأخيرة عدة ظواهر فنية وبدنية لافتة للنظر، انعكست بشكل مباشر على النتائج المحققة في البطولة، ويمكن رصد أهم ملامح هذه المرحلة في النقاط التالية:
- الصلابة الدفاعية التي منعت اهتزاز الشباك في أول مواجهتين.
- الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة لاستغلال سرعات المهاجمين.
- تألق حراسة المرمى في التصدي للكرات الحاسمة خلال الدقائق الأخيرة.
- القدرة على التحكم في ريتم المباراة وتبادل المراكز بين لاعبي الوسط.
- التركيز العالي في تنفيذ الكرات الثابتة وركلات الجزاء تحت الضغط.
وفي سياق متصل، انتهت المواجهة الأخرى في ذات المجموعة بين أنجولا وزيمبابوي بالتعادل الإيجابي، وهو ما صب في مصلحة منتخب مصر الذي ضمن الريادة مبكرًا، وتستمر التحضيرات الفنية لمواجهة الأدوار الإقصائية التي تتطلب تركيزًا مضاعفًا، خاصة وأن رهان الجماهير على هذا الجيل يبدو كبيرًا لاستعادة الهيبة القارية وتحقيق تطلعات الملايين في حصد الكأس الإفريقية الغالية بقلب الملاعب المغربية.