منتخب مصر يدخل مواجهة مرتقبة أمام نظيره الجنوب إفريقي في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كاس الأمم الإفريقية 2025 المقامة بالمملكة المغربية؛ حيث يسعى الفراعنة لتأكيد صدارتهم للمجموعة الثانية بعد البداية القوية والفوز الافتتاحي على زيمبابوي بهدفين مقابل هدف واحد؛ مما يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة قبل الصدام الذي يستضيفه ملعب أدرار بمدينة أكادير المغربية في تمام الساعة الخامسة من مساء الجمعة.
ذكرى خروج منتخب مصر أمام البافانا بافانا عام 2019
تستعيد الجماهير المصرية ذكريات مؤلمة تعود لنسخة البطولة التي استضافتها القاهرة؛ حين نجح منتخب جنوب إفريقيا في إقصاء صاحب الأرض من دور الستة عشر بهدف قاتل سجله اللاعب ثيمبينكوسي لورش في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء؛ وهي الهزيمة التي تسببت في صدمة كروية كبرى وأدت لتغييرات جذرية في هيكل الجهاز الفني حينها؛ لذا تكتسي مباراة الغد بطابع الثأر الرياضي لمحاولة رد الاعتبار بعد سقوط الفراعنة في تلك المواجهة التاريخية التي انتهت بهدف دون رد.
دوافع الثلاثي الكبير في تشكيل منتخب مصر الحالي
تتجه الأنظار صوب ثلاثة لاعبين بصفة خاصة وهم محمد صلاح ومحمد الشناوي ومحمود حسن تريزيجيه؛ باعتبارهم العناصر المتبقية من القائمة التي خاضت لقاء عام 2019 المأساوي؛ حيث يحمل هذا الثلاثي على عاتقه مهمة قيادة زملائهم لتصحيح المسار ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها الفراعنة في تلك النسخة؛ خاصة وأن الأرقام المسجلة في ذلك الحين أظهرت تفوقا واضحا للمنافس في السيطرة الميدانية وتقويض خطورة هجوم منتخب مصر الذي عجز عن هز الشباك طوال تسعين دقيقة كاملة.
يتضمن التاريخ الإحصائي للمواجهة السابقة تفاصيل دقيقة توضح حجم التحدي الذي واجهه اللاعبون:
- محمد صلاح لم يتمكن من تسجيل أي تسديدة مباشرة على المرمى طوال المباراة.
- الحارس محمد الشناوي تصدى لخمس هجمات محققة قبل استقبال الهدف المتأخر.
- محمود تريزيجيه كان الأكثر محاولة هجومية بتسديدتين من أصل ثلاث للفريق.
- هدف اللقاء الوحيد جاء في الدقيقة الخامسة والثمانين من هجمة مرتدة سريعة.
- الاستحواذ كان يميل لصالح الخصم في مناطق وسط الملعب الحيوية.
ترتيب المجموعة قبل صدام منتخب مصر وجنوب إفريقيا
| المنتخب | النقاط | المركز |
|---|---|---|
| مصر | 3 نقاط | الأول مكرر |
| جنوب إفريقيا | 3 نقاط | الأول مكرر |
تكتسب النقاط الثلاث أهمية مضاعفة في صراع فض الشراكة على قمة المجموعة؛ إذ يمتلك كل فريق في جعبته ثلاث نقاط بعد فوز جنوب إفريقيا على أنجولا بنفس نتيجة فوز منتخب مصر على زيمبابوي؛ وهو ما يجعل المواجهة المباشرة حاسمة في تحديد هوية المتصدر ومسار العبور للأدوار الإقصائية؛ مع رغبة أكيدة من رفاق صلاح في تجنب أي مفاجآت قد تعيد سيناريو القاهرة للواجهة مرة أخرى في الملاعب المغربية.
يمثل اللقاء فرصة مثالية لإثبات قوة الجيل الحالي تحت ضغوط المنافسات القارية الكبرى؛ حيث يبحث الجهاز الفني عن استغلال الروح المعنوية العالية للاعبين لتحقيق انتصار يضمن التأهل المبكر؛ فالفوز سيجعل الفراعنة في مأمن بعيدا عن حسابات الجولة الأخيرة؛ مما يعزز من فرص المنافسة على اللقب الغائب منذ سنوات طويلة.
