النوم بجانب الهاتف المحمول عادة يومية يمارسها ملايين البشر دون إدراك للأبعاد الصحية المترتبة على تقريب الأجهزة الذكية من أجسادهم خلال ساعات الراحة، إذ يميل الكثيرون إلى وضع الجهاز تحت الوسادة لضمان سرعة الوصول إليه عند الاستيقاظ أو سماع التنبيهات، لكن هذا السلوك يفتح الباب أمام مخاطر معقدة ترتبط بالتعرض المتواصل لإشعاعات الترددات الراديوية المنبعثة من الهواتف بشكل مستمر.
الأضرار الناتجة عن النوم بجانب الهاتف المحمول
تشير التقارير الصادرة عن السلطات الصحية في كاليفورنيا إلى أن النوم بجانب الهاتف المحمول يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة على المدى البعيد؛ فالحرارة والطاقة المنبعثة من الأجهزة تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم، وقد تمتد الآثار لتشمل رفع مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ واضطرابات الخصوبة، ناهيك عن التراجع الملحوظ في القدرة على التركيز وضعف الذاكرة لدى المستخدمين الدائمين، حيث تصدر هذه الأجهزة طاقة من نوع غير مؤين تختلف في طبيعتها عن الأشعة السينية، لكنها قادرة على تسخين الأنسجة الحية عند ملامستها لفترات طويلة.
| مستوى الإشعاع | العوامل المؤثرة |
|---|---|
| إشعاع مرتفع | البعد عن أبراج التغطية أو تحميل ملفات ضخمة. |
| إشعاع منخفض | استخدام شبكة الواي فاي المستقرة أو وضع الطيران. |
تأثير النوم بجانب الهاتف المحمول على المراهقين
تعتبر فئة الأطفال والمراهقين هي الأكثر تضررًا من ممارسة النوم بجانب الهاتف المحمول بسبب طبيعة أجسادهم التي لا تزال في مراحل النمو الحيوي؛ فأدمغتهم وجهازهم العصبي يمتصان نسبة أعلى من الإشعاعات مقارنة بالبالغين، مما يجعل من الضروري اتباع إرشادات وقائية صارمة لحمايتهم من هذه الانبعاثات، ويفضل دائمًا تطبيق مجموعة من الخطوات العملية لتقليل المخاطر دون الحاجة لقطع صلة التواصل مع التكنولوجيا الحديثة بشكل كامل، ومن أبرز هذه النصائح:
- إبعاد الجهاز عن الجسم ووضعه في حقيبة بدلًا من الجيب.
- تقليل الاعتماد على بث الفيديو المستمر أو استهلاك البيانات الضخمة.
- الحرص على بقاء الهاتف بعيدًا عن الفراش وبمسافة آمنة خلال الليل.
- استخدام سماعات الرأس السلكية لتقليل ملامسة الجهاز للأذن والرأس.
- تجنب المنتجات التي تدعي حجب الإشعاع لأنها قد تضاعف قوة الانبعاثات.
تدابير الوقاية من مخاطر النوم بجانب الهاتف المحمول
يتطلب الحفاظ على الصحة العامة الوعي بأن إبقاء الهاتف بعيدًا عن السرير يقلل من حدة التعرض للترددات الراديوية التي تزداد قوتها حين يحاول الجهاز البحث عن شبكة أو الاتصال بأبراج التغطية البعيدة؛ لذلك ينصح الخبراء بإطفاء الهواتف تمامًا عند عدم الحاجة إليها أو تفعيل وضع الطيران لتقليل النشاط الإشعاعي الصادر من الهوائيات الداخلية، وهي خطوات بسيطة كفيلة بحماية الأنسجة البشرية من التأثر الحراري وتضمن بيئة نوم أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.
تساهم العادات الصحية البسيطة في حماية الجهاز العصبي من التغيرات المفاجئة الناتجة عن التكنولوجيا؛ فالحرص على مسافة أمان كافية يضمن الوقاية من اضطرابات الذاكرة والتركيز، ويحول دون تفاقم المشكلات الصحية المرتبطة بالإشعاع غير المؤين الذي يحيط بنا في كل مكان.