منتخب مصر يستهل رحلته التنافسية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام ألفين وخمسة وعشرين بمواجهة مرتقبة تجمع بينه وبين منتخب زيمبابوي؛ حيث تقام المباراة في تمام العاشرة مساء اليوم الإثنين ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات، وتسعى الكتيبة المصرية خلال هذه النسخة التي يحتضنها المغرب للظهور بشكل قوي يقودها نحو منصات التتويج القارية الغائبة عن الخزائن منذ سنوات طويلة.
تاريخ المواجهات الافتتاحية التي خاضها منتخب مصر
جمعت المنافسات القارية بين الفراعنة والمحاربين في افتتاح المشرق والمغرب خلال مناسبتين سابقتين؛ حيث شهدت المواجهة الأولى في نسخة ألفين وأربعة تفوقًا مصريًا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، بينما تكرر اللقاء الافتتاحي في نسخة ألفين وتسعة عشر التي أقيمت على الأراضي المصرية وانتهت حينها بفوز منتخب مصر بهدف نظيف؛ ما يعطي دافعًا معنويًا للاعبين لتكرار هذه النتائج الإيجابية وبدء المشوار بثبات نحو الأدوار النهائية خصوصًا وأن المنتخب المصري يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع ضغوط المباريات الأولى بصفته الطرف الأكثر مشاركة تاريخيًا في المسابقة.
أرقام قياسية سجلها منتخب مصر في القارة السمراء
يتربع الفراعنة على عرش الأرقام القياسية في البطولة الأفريقية من حيث عدد المشاركات وعدد المباريات الملعوبة التي تجاوزت مائة وإحدى عشرة مباراة؛ كما سجل منتخب مصر أكبر نتيجة فوز في تاريخ الكان عندما تغلب على نيجيريا بستة أهداف مقابل ثلاثة في نسخة عام ألفين وتسعمائة وثلاثة وستين، وتوضح الإحصائيات التالية موازين القوى في قائمة الأكثر حصدًا للذهب القاري:
| المنتخب الأفريقي | عدد الألقاب المحققة |
|---|---|
| منتخب مصر | 7 ألقاب |
| منتخب الكاميرون | 5 ألقاب |
| منتخب غانا | 4 ألقاب |
مساعي استعادة بريق منتخب مصر المفقود
يهدف رفاق محمد صلاح في هذه النسخة إلى كسر صيام دام لأكثر من عقد من الزمان عن رفع الكأس؛ إذ كان التتويج الأخير في عام ألفين وعشرة مكملًا لثلاثية تاريخية فريدة تحققت تحت قيادة المدرب الوطني حسن شحاتة، ويمتلك منتخب مصر طموحات كبيرة لإضافة النجمة الثامنة لقميصه بعد وصوله لنهائيي ألفين وسبعة عشر وألفين وواحد وعشرين دون التوفيق في حسم اللقب، وتتطلب المهمة الحالية التركيز الشديد واتباع مجموعة من الخطوات الفنية الواضحة لتحقيق المراد:
- تحقيق الفوز في المباريات الافتتاحية لضمان التأهل المبكر.
- تجاوز عقبة الأدوار الإقصائية والتعامل مع شراسة المنتخبات القوية.
- الحفاظ على الصلابة الدفاعية التي ميزت المنتخب في النسخ السابقة.
- استغلال الفاعلية الهجومية وترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف.
- التحلي بروح العزيمة التي جعلت مصر تتصدر القارة لسنوات طويلة.
تبدو حظوظ الفراعنة قائمة بقوة في المنافسة على لقب المغرب نظرا لامتلاكهم تشكيلة قوية تجمع بين عناصر الخبرة والمواهب الصاعدة؛ وتبقى الأعين موجهة نحو قدرة منتخب مصر على تجاوز العقبات البدنية والفنية لضمان العودة إلى القاهرة باللقب الثامن مكللين جهود الجماهير التي تنتظر هذه الفرحة بفارغ الصبر.
