بقرار جنايات الإسكندرية.. إحالة أوراق قاتل زوجته بمنطقة كرموز إلى مفتي الجمهورية

إحالة أوراق قاتل زوجته في كرموز بالإسكندرية لمفتي الجمهورية هو القرار الذي اتخذته محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار عبد الرحمن حافظ؛ حيث جاء هذا الإجراء بعد جلسات تداول استمعت خلالها المحكمة إلى تفاصيل الجريمة المروعة التي هزت أرجاء المحافظة الساحلية؛ ليصبح المتهم في مواجهة مباشرة مع القصاص الشرعي والقانوني لما اقترفه من ذنب في حق شريكة حياته ووالدة طفليه.

دوافع إحالة أوراق قاتل زوجته في كرموز للإعدام

كشفت مداولات القضية أن الواقعة لم تكن وليدة الصدفة بل سبقها عامان من الإهمال والتعثر المادي؛ إذ انقطع المتهم عن توفير نفقات أسرته مما دفع الزوجة للجوء إلى القضاء لضمان حقوقها المادية وحقوق طفليها؛ لكن هذا التصرف القانوني قوبل بسلسلة من التهديدات الهاتفية التي كانت توحي بنية الغدر الكامنة لدى الزوج؛ وقد رصدت التحقيقات مجموعة من العوامل التي سرعت وتيرة النزاع قبل تنفيذ الجريمة:

• توقف الزوج عن العمل وعدم توفير مصدر دخل لأسرته لمدة عامين.
• اعتماد الأسرة بالكامل على الدخل الذي توفره الزوجة من عملها الخاص.
• تحريك الزوجة لدعاوى قضائية لطلب النفقة والمصاريف اللازمة للصغار.
• محاولة المتهم إجبار الزوجة على التنازل عن نصيبها في الوحدة السكنية.
• تلقي المجني عليها رسائل تهديد مستمرة سبقت ليلة الحادثة بأسابيع.

تفاصيل ليلة حادثة إحالة أوراق قاتل زوجته في كرموز للمفتي

استعرضت النيابة العامة في مرافعتها تسلسل الأحداث الدامي الذي بدأ باقتحام المتهم لمحل سكن زوجته ليلا؛ حيث قام بكسر باب الشقة بعنف مستخدما سلاحا أبيض سدد به عدة طعنات قاتلة في جسد الضحية؛ ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة وسط صدمة الجيران الذين أبلغوا الجهات الأمنية فور وقوع الهجوم؛ لتبدأ بعدها التحقيقات التي أثبتت تورطه الكامل في الواقعة مع سبق الإصرار والترصد.

تنتظر محكمة جنايات الإسكندرية الآن ورود الرأي الشرعي من دار الإفتاء المصرية في قضية إحالة أوراق قاتل زوجته في كرموز تمهيدا للنطق بالحكم؛ ليكون هذا القرار بمثابة خطوة أساسية لترسيخ العدالة وحماية الأسر من جرائم العنف المنزلي؛ بعد أن تحولت الخلافات المادية إلى مأساة حقيقية خلفت وراءها طفلين بلا عائل أو مأوى آمن.