بأهداف زيزو التاريخية.. سجل تهديفي مميز لعبد العزيز عبد الشافي في شباك الزمالك

عبد العزيز عبد الشافى واحد من أبرز الأساطير الذين سطروا تاريخا حافلا داخل جدران القلعة الحمراء؛ حيث يوافق اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر ذكرى ميلاد النجم الذي ولد في عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين بالقاهرة، ليبدأ رحلة انتمائه للنادي الأهلي وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.

تألق عبد العزيز عبد الشافى في مباريات القمة

فرضت الموهبة الكبيرة التي امتلكها النجم الشاب نفسه على الساحة في سن مبكرة؛ إذ لفت الأنظار بشدة وهو في السادسة عشرة من عمره مما دفع المدربين لتصعيده إلى الفريق الأول رغم حداثة سنه؛ حيث كانت رحلة المجر الدولية أولى محطاته الرسمية مع كبار الفريق. تخصص عبد العزيز عبد الشافى في هز شباك الغريم التقليدي نادي الزمالك منذ أن كان لاعبا في قطاع الناشئين وصولا إلى الفريق الأول؛ وهي السمة التي رافقته طوال مسيرته بمركز صانع الألعاب الذي أبدع فيه وسجل من خلاله أكثر من مائة هدف في مختلف البطولات الرسمية والودية.

إصابة مبكرة تنهي مشوار عبد العزيز عبد الشافى

لم تمنع البداية القوية لهذا النجم من مواجهة تحديات قاسية في مسيرته الكروية؛ فقد توقف عطاؤه داخل المستطيل الأخضر في سن السابعة والعشرين نتيجة إصابة قوية أجبرته على الاعتزال المبكر. قبل ذلك القرار الصعب؛ كان عبد العزيز عبد الشافى جزءا أصيلا من الكتيبة التي توجت بأول لقب للأهلي في دوري أبطال أفريقيا بنسخة عام اثنتين وثمانين؛ كما سجل حضورا دوليا لافتا بمشاركته في اثنتين وثلاثين مباراة بقميص منتخب مصر؛ وكان قد سجل هدفه الدولي الأول في مرمى ألمانيا الشرقية وهو في السابعة عشرة من عمره فقط.

المسيرة التدريبية والإدارية لـ عبد العزيز عبد الشافى

اتجه النجم المعتزل سريعا إلى العمل الإداري بإشرافه على فريق الكرة بالنادي الأهلي في مطلع الثمانينيات؛ قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب الذي حقق فيه نجاحات متنوعة؛ نلخص أبرز محطاتها في النقاط التالية:

• العمل مساعدا للمدرب القدير محمود الجوهري في قيادة المنتخب المصري.
• تولي القيادة الفنية للمنتخب الأولمبي المصري في مرحلة هامة.
• قيادة فريق بلدية المحلة للوصول إلى نهائي كأس مصر في إنجاز تاريخي.
• تحقيق كافة الألقاب الممكنة مع فريق النجمة اللبناني خلال فترة عمله هناك.
• تدريب نادي أهلي جدة السعودي وترك بصمة فنية واضحة في الملاعب العربية.
• العودة لقيادة الأهلي فنيا في مهمة مؤقتة خلال عام ألفين وعشرة.

يبقى اسم عبد العزيز عبد الشافى رمزا للوفاء والعطاء الرياضي المستمر على مدار عقود؛ حيث نجح في ترك بصمته كلاعب هداف وإداري محنك ومدرب قدير في مختلف الملاعب المحلية والعربية. تمتزج مسيرته بخبرات فنية وإدارية واسعة جعلت منه مرجعا كرويا هاما في تاريخ الرياضة المصرية المعاصر.