منتخب مصر يدخل مواجهة مرتقبة وحاسمة غدا الاثنين فوق الأراضي المغربية حيث يلتقي نظيره الأنجولي ضمن منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا؛ ويسعى رفاق القائد محمد صلاح لتأكيد جدارتهم القارية ومواصلة الانتصارات في رحلة البحث عن اللقب الغائب منذ سنوات طويلة لتعزيز الرقم القياسي التاريخي للفراعنة.
دوافع منتخب مصر في رحلة التتويج القاري
تكتسب مشاركة منتخب مصر في هذه النسخة أهمية استثنائية نظرًا للرغبة العارمة في حصد النجمة الثامنة؛ إذ لم يذق الفراعنة طعم منصات التتويج منذ ثلاثية المعلم حسن شحاتة الشهيرة التي انتهت عام ألفين وعشرة؛ ورغم الاقتراب من اللقب في مناسبات سابقة إلا أن الخبرة الحالية تحت قيادة حسام حسن تمنح الجماهير تفاؤلا كبيرا لإعادة الهيبة الإفريقية المفقودة؛ وتعد المواجهة القادمة اختبارا حقيقيا للتنظيم الدفاعي والهجومي قبل الدخول في معترك الأدوار الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين.
القنوات الناقلة ومسار منتخب مصر في البطولة
يمكن للمتابعين ضبط أجهزتهم لمشاهدة المباراة عبر عدة وسائل تقنية توفر تغطية شاملة للحدث؛ حيث تتوفر خيارات بين البث المشفر والقنوات المفتوحة المتاحة للجمهور العربي وفق الجدول التالي:
| القناة | التفاصيل |
|---|---|
| بي إن سبورت | الناقل الحصري في الشرق الأوسط مع استوديو تحليلي. |
| الجزائرية الأرضية | تبث مجانا عبر نايل سات بتردد 11680 أفقي. |
| المغربية الرياضية | تنقل المباريات عبر البث الأرضي والفضائي بصفتها المستضيفة. |
تحضيرات منتخب مصر لمواجهة الغزلان السوداء
يواجه الجهاز الفني تحديات عديدة في رسم ملامح التشكيل الأساسي خاصة مع غياب بعض العناصر المؤثرة؛ ولكن الاعتماد على القوام الأساسي وتواجد المحترفين يعطي توازنا للفريق أمام طموح المنتخب الأنجولي الذي يعتمد على القوة البدنية والتحولات السريعة؛ وتتضمن خطوات الاستعداد الفنية ما يلي:
- دراسة نقاط القوة والضعف في الدفاع الأنجولي لتسهيل الاختراق من الأطراف.
- تدريب اللاعبين على التعامل مع النقص العددي تحسبا لأي طوارئ خلال اللقاء.
- تجهيز البديل المناسب لتعويض غياب محمد هاني في مركز الظهير الأيمن.
- التركيز على استغلال الكرات الثابتة التي يتقنها نجوم المنتخب الوطني بشكل جيد.
- تكثيف الجلسات النفسية لرفع الروح القتالية وضمان التركيز طوال تسعين دقيقة.
تأثير نتائج منتخب مصر على صدارة المجموعة
بالرغم من ضمان التأهل المبكر إلى دور الستة عشر إلا أن نقاط المباراة الثلاث تمثل ضرورة قصوى لتأمين المركز الأول؛ فالحفاظ على ريادة المجموعة يجنب منتخب مصر مواجهات معقدة مع متصدرين آخرين في الأدوار القادمة ويمنح اللاعبين ثقة معنوية هائلة؛ وقد أثبتت المباراة السابقة أمام جنوب إفريقيا أن الفريق يمتلك شخصية البطل التي تمكنه من الصمود حتى تحت أصعب الظروف والنقص العددي؛ مما يجعل الجماهير تترقب أداءً تصاعديًا يمهد الطريق نحو العودة بالكأس الغالية إلى القاهرة مرة أخرى.
تمثل المباراة المرتقبة غدا نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة العرش الإفريقي المفقود؛ حيث تتلاحم الخبرة الفنية لحسام حسن مع المهارات الفردية للاعبين لتحقيق طموحات الملايين الذين ينتظرون رؤية العلم المصري مرفوعا في سماء المغرب بنهاية يناير المقبل؛ لتبقى صدارة القارة هدفا ثابتا لا يتنازل عنه الفراعنة في كل المحافل الدولية.
