الخلاف بين الأهلي وحسين الشحات يتصدر المشهد الرياضي في الآونة الأخيرة؛ حيث تسعى إدارة القلعة الحمراء جاهدة لحسم ملف تمديد تعاقد جناح الفريق الذي ينتهي تعاقده الرسمي بحلول نهاية الموسم الكروي الجاري؛ مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول استمرار اللاعب أو رحيله.
أسباب استمرار الخلاف بين الأهلي وحسين الشحات حاليًا
تشهد كواليس الغرف المغلقة تباينًا واضحًا في وجهات النظر المالية بين الطرفين؛ إذ يطمح اللاعب في الحصول على راتب سنوي يتخطى حاجز الخمسة وعشرين مليون جنيه مصري كصافي ربح بعيدًا عن عقود الرعاية؛ ويرفض اللاعب بشكل قاطع إدراج بند نسبة المشاركة في المباريات ضمن العقد الجديد؛ بينما تتبنى الإدارة موقفًا مغايرًا يتمثل في سقف رواتب محدد يتوقف عند الرقم المذكور شاملًا عوائد الإعلانات؛ وهذا الفارق الجوهري هو ما تسبب في تأجيل التوقيع الرسمي حتى اللحظة؛ رغم حاجة الفريق الماسة لخدمات اللاعب الفنية.
الجدول الزمني ومحاور الخلاف بين الأهلي وحسين الشحات
| محل الخلاف | موقف حسين الشحات | موقف النادي الأهلي |
|---|---|---|
| مدة التعاقد | موسمين مع موسم إضافي | موسم واحد مع موسم إضافي |
| المقابل المادي | أكثر من 25 مليون + إعلانات | 25 مليون شاملة الإعلانات |
| بند المشاركة | يرفض ربط العقد بالمشاركة | يتمسك بوضع نسبة المشاركة |
العروض الخارجية وتأثير الخلاف بين الأهلي وحسين الشحات
لم تكن الضغوط المالية وحدها السبب في تعثر المفاوضات؛ بل دخلت العروض الخارجية كعامل مؤثر في حسابات اللاعب الذي تلقى اتصالات جادة من أندية في الدوري الليبي؛ مما دفعه للتفكير في بدائل تضمن له المنفعة المادية والفنية في آن واحد من خلال المقترحات التالية:
- الخروج في رحلة احتراف بنظام الإعارة لمدة عام واحد فقط.
- تمديد العقد الحالي لمدة موسمين كشرط أساسي للسماح بالإعارة.
- الحصول على موافقة كتابية تسمح له بالرحيل في حال وصول عرض خارجي ضخم.
- تعديل البنود التحفيزية لتشمل المكافآت المرتبطة بتحقيق البطولات القارية والمحلية.
- إلغاء نسبة الخصم المعتادة في حال عدم الوصول لعدد معين من المباريات.
توصيات الجهاز الفني لحل الخلاف بين الأهلي وحسين الشحات
يضغط الجهاز الفني بقيادة الدنماركي ييس توروب على لجنة التخطيط لسرعة إنهاء الصراع القائم؛ خاصة بعد تعافي اللاعب من إصابة العضلة الخلفية وظهوره بمستوى مطمئن في المباريات الودية الأخيرة؛ فالمدرب يرى أن استقرار اللاعب ذهنيًا يصب في مصلحة الفريق المقبل على تحديات كبرى؛ وهو ما قد يدفع الإدارة لتقديم تنازلات طفيفة مقابل ضمان بقاء أحد أهم ركائزها الهجومية بصفة نهائية.
تبذل لجنة الكرة بالأهلي جهودًا مضنية لتقريب وجهات النظر وتجنب خسارة موهبة بحجم الشحات مجانًا؛ وتظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذه المفاوضات المعقدة؛ سواء بالوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة ترضي طموحات النجم المادية وتناسب ميزانية النادي؛ أو بالبحث عن بديل أجنبي يعوض الرحيل المحتمل في ميركاتو الصيف القادم.