تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أزمة طاقة مرئية.. غازبروم الروسية تكشف تعقيدات وصول إمدادات الغاز لدول البلطيق

أزمة طاقة مرئية.. غازبروم الروسية تكشف تعقيدات وصول إمدادات الغاز لدول البلطيق
A A

غازبروم الروسية تواجه تحديات تقنية ولوجستية معقدة تؤثر بشكل مباشر على استمرارية تأمين احتياجات الطاقة في منطقة الشمال، حيث أعلنت الشركة أن هناك معوقات حقيقية تعترض طريق تدفقات الوقود نحو جيرانها؛ مما يضع أمن الطاقة الإقليمي على المحك في ظل ظروف مناخية قاسية تفرض ضغوطًا متزايدة على شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية.

تراجع مخزونات غازبروم الروسية في منشآت التخزين

كشفت البيانات الفنية الصادرة عن المؤسسة أن مستويات الاحتياطي في منشأة إنكوكالنس، التي تعد المركز الاستراتيجي الوحيد لتخزين الوقود في المنطقة، سجلت انخفاضًا حادًا وصل إلى أقل من نصف سعتها الاستيعابية؛ إذ بلغت نسبة التخزين حوالي تسعة وأربعين بالمئة فقط مع نهاية شهر ديسمبر الجاري، وهو مؤشر يثير القلق مقارنة بالأعوام السابقة التي لم تشهد مثل هذا التراجع إلا في وقت متأخر من فصل الشتاء، وهذا التطور السلبي الذي أعلنته غازبروم الروسية يعكس حجم الاستهلاك المرتفع الذي لم يقابله تعويض كاف في الكميات الموردة منذ بداية موسم البرد الحالي.

تأثير قرارات غازبروم الروسية على استقرار الإمدادات

تبدو المخاوف مشروعة بالنظر إلى أن كميات الوقود عند انطلاق موسم السحب لم تكن في أفضل حالاتها، وتُظهر الأرقام أن الفجوة الزمنية بين معدلات السحب الحالية واحتياجات فصل الربيع قد تخلق أزمة في توفير الطاقة للمستهلكين، خاصة أن شركة غازبروم الروسية تتوقع استمرار عمليات السحب الكثيفة حتى منتصف شهر أبريل المقبل؛ مما يعني أن المخزون المتبقي قد لا يصمد أمام الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة خلال الشهرين القادمين، وهو ما يضع الأنظمة المحلية في مواجهة احتمالات النقص الحاد الذي يهدد استمرارية الخدمة.

المؤشر الفني الحالة الراهنة
مستوى تخزين الغاز أقل من 50%
المنشأة الرئيسية إنكوكالنس
موعد السحب المتوقع أبريل المقبل

خطوات غازبروم الروسية لمواجهة نقص الطاقة

تتضمن استراتيجية التعامل مع هذه الأزمة مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى إدارة الموارد المتاحة بحذر، وتسعى غازبروم الروسية من خلال متابعة التقارير اليومية إلى تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب لتفادي الوصول إلى مستويات حرجة قد توقف المحطات، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:

  • تحليل البيانات الدورية لمعدلات السحب اليومية من الخزانات الأرضية.
  • تنسيق الجهود مع الموزعين الإقليميين لترشيد الاستهلاك في القطاع الصناعي.
  • مراقبة التقلبات الجوية لتقدير الاحتياجات الإضافية في فترات الصقيع.
  • تقييم القدرة التشغيلية لمنشأة إنكوكالنس لضمان كفاءة الضخ.
  • تقديم تقارير فنية حول الحالة اللوجستية لخطوط النقل العابرة للحدود.

تظل الأنظار متجهة نحو كيفية إدارة غازبروم الروسية لهذه التعقيدات في ظل امتداد فصل الشتاء لفترة طويلة، حيث تعتمد دول البلطيق بشكل أساسي على هذه التدفقات لتأمين الدفء المنزلي والنشاط الاقتصادي؛ مما يجعل نقص الكميات المخزنة تحديًا يتجاوز الإطار التقني ليصل إلى مستويات أعمق تتعلق باستقرار حياة المواطنين اليومية وقدرة المرافق العامة على الصمود.

مشاركة: