قرار اتحاد القدم.. تغييرات كبرى في لائحة اللاعبين المواليد لتشكيل وجه الدوري الجديد

اتحاد القدم السعودي أحدث نقلة نوعية في منظومة الاحتراف الرياضي من خلال حسم الجدل الذي طال حول لوائح اللاعبين غير السعوديين؛ حيث قرر مجلس الإدارة تغيير خارطة الطريق لمئات المواهب في الملاعب المحلية، وهذا التحول الجذري يمنح الأندية قدرة أكبر على المنافسة والاستقرار في أحد أقوى الدوريات العربية حاليًا.

تأثير قرار اتحاد القدم السعودي على مستقبل المواليد

جاء إعلان اتحاد القدم السعودي ليمثل طوق نجاة للاستثمارات الرياضية الضخمة التي تضخها الأندية في فئة اللاعبين الشباب؛ إذ يرتكز التحول الجديد على السماح للعناصر الأجنبية التي تم التعاقد معها تحت سن الحادية والعشرين بالبقاء ضمن القائمة حتى بعد تجاوز هذا السن، شريطة أن يكون قيدهم الأصلي قد تم بشكل صحيح منذ البداية، ويستهدف اتحاد القدم السعودي من هذه الخطوة إنهاء حالة القلق التي كانت تسيطر على مديري الأجهزة الفنية؛ حيث كانت القوانين السابقة تضع ضغوطًا زمنية تجبر الفرق على التخلي عن مواهب واعدة بمجرد وصولها لسن النضج الكروي، ولهذا فإن التعديلات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ الفعلي مع انطلاق منافسات موسم 2026-2027 ستغير وجه اللعبة تمامًا؛ مما يتيح للأندية بناء مشاريع طويلة الأمد دون الخوف من فقدان الركائز الأساسية للفريق فجأة.

بنود تنظيمية اعتمدها اتحاد القدم السعودي للموسم الجديد

خلال الاجتماع الأخير الذي تراسه ياسر المسحل في مقر الاتحاد بالرياض؛ خلصت المناقشات إلى تبني حزمة من الإجراءات التنظيمية التي تحمي حقوق الأندية واللاعبين على حد سواء، وقد اعتمد اتحاد القدم السعودي توصيات الأمانة العامة التي ركزت على ضرورة التخطيط الاستراتيجي للمواسم القادمة وتوفير بيئة خصبة لجذب المواهب العالمية الشابة، وتتضمن المزايا التي سيجنيها الوسط الرياضي من هذا التوجه ما يلي:

• تحقيق استقرار فني شامل ومنح المدربين فرصة بناء تشكيلات مستقرة لسنوات.
• تحفيز كشافي الأندية على البحث عن المواهب الصغيرة في الأسواق العالمية.
• خفض الإنفاق المالي الموجه لصفقات الطوارئ التي تعوض رحيل اللاعبين الشباب.
• رفع القيمة السوقية للدوري السعودي من خلال امتلاك عقود لاعبين يتطورون داخله.
• تعزيز التنافسية الإقليمية والدولية للأندية السعودية في البطولات الكبرى.

الجدول الزمني لتطبيق قرارات اتحاد القدم السعودي

حرص اتحاد القدم السعودي على منح الأندية مهلة كافية لترتيب أوضاعها القانونية والمالية قبل بدء التطبيق الإلزامي؛ ما يعكس نضجًا في الإدارة الرياضية وتجنبًا للقرارات المفاجئة التي قد تربك الميزانيات، ويوضح الجدول التالي الترتيبات الزمنية المقررة لهذا التحول الكبير:

تستعد الأندية السعودية لمرحلة جديدة من الاحترافية تبدأ بتغيير جذري في فلسفة التعاقدات؛ حيث يمنح اتحاد القدم السعودي الجميع فرصة ذهبية للاستثمار في المستقبل، ومن المتوقع أن تنعكس هذه القرارات على جودة الأداء الفني وزيادة حدة المنافسة؛ مما يعيد صياغة المشهد الكروي في القارة الآسيوية بما يخدم تطلعات الجماهير الواسعة.