منتخب مصر يواصل رحلة البحث عن المجد القاري في النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا المقامة بالمغرب؛ حيث خاض الفراعنة مواجهة حاسمة وصعبة أمام منتخب جنوب أفريقيا على أرضية ملعب أدرار، وسيطر التقدم المصري بهدف نظيف على مجريات اللقاء حتى الدقيقة الخامسة والسبعين، وسط أجواء حماسية ومنافسة شرسة للغاية.
تقدم منتخب مصر بفضل ركلة جزاء
بدأت المباراة بحذر تكتيكي واضح من الطرفين؛ إذ فضل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن التأمين الدفاعي قبل المبادرة الهجومية، ومع مرور الوقت حاول الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش اختراق حصون المنافس، وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نجح نجم ليفربول في ترجمة ركلة جزاء إلى هدف التقدم، ورغم هذا التفوق فقد تعرض الفراعنة لضربة قوية بطرد المدافع محمد هاني، مما أجبر منتخب مصر على استكمال المواجهة بعشرة لاعبين فقط، وهو ما زاد من الضغط الدفاعي وتألق الحارس محمد الشناوي في التصدي لعدة كرات خطيرة.
خيارات حسام حسن في تشكيلة منتخب مصر
اعتمد الجهاز الفني على قائمة تتسم بالتوازن بين الخبرة والشباب لمحاولة امتصاص حماس لاعبي جنوب أفريقيا، وقد جاءت اختيارات الأسماء الأساسية كالتالي:
- محمد الشناوي في حراسة المرمى.
- رباعي الدفاع محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد حمدي.
- خط الوسط يضم حمدي فتحي ومروان عطية وأحمد سيد زيزو.
- المثلث الهجومي المكون من محمود تريزيجيه ومحمد صلاح وعمر مرموش.
- دكة البدلاء ضمت خيارات هجومية قوية مثل إمام عاشور ومصطفى محمد.
تاريخ مواجهات منتخب مصر والمنافس القاري
تعتبر مواجهة اليوم حلقة جديدة في سلسلة طويلة من اللقاءات التاريخية؛ فقد تقابل الطرفان في اثنتي عشرة مناسبة سابقة، تميل الأرقام فيها لصالح جنوب أفريقيا بسبعة انتصارات مقابل أربعة انتصارات للفراعنة، ويوضح الجدول التالي سجل التتويجات القارية التي يسعى منتخب مصر لتعزيزها:
| المنتخب | عدد ألقاب أمم أفريقيا |
|---|---|
| منتخب مصر | 7 ألقاب |
| الكاميرون | 5 ألقاب |
| غانا | 4 ألقاب |
مجموعة منتخب مصر وطموح النجمة الثامنة
ينافس منتخب مصر ضمن المجموعة الثانية التي تضم بجانبه جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، فبعد الفوز الافتتاحي على زيمبابوي يسعى المنتخب لاستعادة اللقب الغائب عن الخزائن منذ عام ألفين وعشرة، وبرغم النقص العددي في اللقاء الحالي فإن الروح القتالية تظل الدافع الأكبر للاعبين من أجل تأمين العبور ومواصلة الطريق نحو منصة التتويج.
تستمر محاولات أبناء النيل لتجاوز عقبات دور المجموعات بنجاح وثبات؛ إذ تمثل هذه النسخة فرصة مثالية لتعويض الإخفاقات السابقة في نهائيات ألفين وسبعة عشر وألفين وواحد وعشرين، وتكاتف الجميع خلف القميص الوطني يعزز من فرص حصد الكأس الغالية وإسعاد الجماهير المصرية المتعطشة للألقاب القارية الكبرى.