رحيل مفاجئ لأسطورة الملاعب.. تفاصيل فاجعة محمد صبري في سجل أحزان الكرة المصرية

نجوم الكرة المصرية الراحلون عام 2025 تركوا خلفهم إرثا كبيرا وحزنا عميقا في قلوب الجماهير التي تابعت مسيرة عطائهم لسنوات طويلة؛ حيث ودعت الساحة الرياضية أسماء رنانة ساهمت في كتابة تاريخ الأندية والمنتخبات الوطنية؛ مما جعل هذه السنة محطات وداع لأجيال متعاقبة من المبدعين في المستطيل الأخضر.

صدمة رحيل محمد صبري وأثره على الكرة المصرية

فقدت ملاعبنا موهبة فذة برحيل محمد صبري الذي غادرنا إثر حادث سير أليم في منطقة التجمع الخامس بمنطقة القاهرة الجديدة؛ حيث شكل هذا الخبر صدمة مروعة لزملائه في الوسط الرياضي ولعشاق مدرسة الفن والهندسة الذين استذكروا مهاراته الاستثنائية وتصويباته القوية التي كانت علامة فارقة في تاريخه؛ فقد نجح هذا النجم خلال عقد من الزمان في حصد خمس عشرة بطولة مع نادي الزمالك شملت لقبي الدوري وثلاثة ألقاب لبطولة دوري أبطال أفريقيا؛ بجانب السوبر الأفريقي الذي توج به ثلاث مرات؛ ولن ينسى الجمهور مشاركته الفعالة مع جيل التسعينيات الذهبي رفقة أسماء لامعة كأحمد الكأس وحازم إمام وخالد الغندور؛ ما جعل نجوم الكرة المصرية يتبارون في نعي زميلهم الراحل بكلمات مؤثرة تعكس حجم المحبة التي تمتع بها.

وداع المعلق التاريخي والمدربين المتميزين

لم يقتصر الفقد على اللاعبين النشطين بل امتد ليشمل قامات إدارية وتعليقية مثل الكابتن ميمي الشربيني الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة علاج طويلة؛ حيث ارتبط صوته بذاكرة أجيال من المشجعين بينما سجلت مسيرته كلاعب مع النادي الأهلي إنجازات عديدة تمثلت في سبعة ألقاب بين الدوري والكأس؛ كما شهدت السنة رحيل المدير الفني ميمي عبد الرازق متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة بعد أن قدم خدمات جليلة للنادي المصري البورسعيدي كمدرب ورئيس للجنة التخطيط؛ وانضم إلى القائمة الحزينة اللاعب إبراهيم شيكا الذي رحل في ريعان شبابه بعد صراع مرير مع المرض؛ بالإضافة إلى الكابتن سعيد حمزة أحد رموز الزمالك في السبعينيات ووالد النجم جمال حمزة.

وتوضح البيانات التالية أبرز الراحلين والبطولات التي حققوها مع أنديتهم:

ورغم الوداع المر تبقى سيرة نجوم الكرة المصرية خالدة في سجلات الرياضة من خلال ما قدموه من محطات بارزة تشمل التالي:

• تحقيق الألقاب القارية والسيطرة على البطولات الأفريقية للأندية.
• تخريج أجيال من الموهوبين ونقل الخبرات الفنية للأجيال الصاعدة.
• إثراء المكتبة الرياضية بتعليقات وتحليلات كروية فريدة من نوعها.
• تمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية ورفع اسم الدولة عاليا.
• التحلي بالأخلاق الرياضية التي جعلتهم قدوة للجماهير والناشئين.

سيبقى هؤلاء المبدعون جزءا لا يتجزأ من هوية المنافسات المحلية بما قدموه من تضحيات وجهد داخل الملاعب وخلف الميكروفونات؛ وستظل الجماهير تذكر بكل فخر أولئك الذين صاغوا بمهاراتهم أجمل اللحظات الرياضية؛ ليبقى أثرهم حاضرا في كل مباراة تجمع الفرق الكبيرة وتحتفي بتاريخها المشرف الممتد عبر العقود.