بسبب ربع مليار جنيه.. كواليس رفض الزمالك انتقال عمرو زكي لنادي أستون فيلا

عمرو زكي المهاجم التاريخي الذي ترك بصمة واضحة في الكرة المصرية، فتح قلبه مؤخرًا للحديث عن كواليس مسيرته الرياضية المليئة بالمحطات المثيرة؛ حيث تطرق إلى العروض الاحترافية التي تلقاها خلال فترة توهجه في الملاعب الإنجليزية، وكيف تعاملت إدارة القلعة البيضاء آنذاك مع عرض خيالي لضمه من الدوري الإنجليزي الممتاز.

تأثير عمرو زكي على سوق الانتقالات الدولية

كشف مهاجم المنتخب السابق عن عرض ضخم تقدم به نادي أستون فيلا الإنجليزي للتعاقد معه، مشيرًا إلى أن القيمة المالية للعرض وصلت إلى ربع مليار جنيه مصري في ذلك الوقت؛ إلا أن ممدوح عباس رئيس النادي حينها رفض التفريط في خدماته، مما فوت على خزانة النادي مبلغًا قياسيًا كان سيصنف كأحد أغلى صفقات اللاعبين العرب، وأوضح عمرو زكي أن غياب الاستقرار الإداري والمادي داخل جدران الفريق كان أحد أكبر العوائق التي واجهت الجيل السابق، مؤكدًا أن قوة القطبين الكبيرين هي الضمانة الوحيدة لقوة الفراعنة في المحافل القارية؛ فالنادي الأبيض يظل من أكبر القلاع الرياضية في أفريقيا رفقة غريمه التقليدي.

محطات إنسانية في مسيرة عمرو زكي الكروية

لم يقتصر حديث النجم الملقب بالبلدوزر على الجانب الرياضي فقط؛ بل تطرق إلى أزمات شخصية حادة شكلت ملامح حياته في السنوات الأخيرة، حيث وصف حادثة طريق الساحل الشمالي بأنها كانت نقطة تحول قاسية أثرت عليه ماديًا ونفسيًا بشكل بالغ؛ كما اعتبر أن رحيل والده كان الصدمة الأكبر التي واجهها في حياته الشخصية، وأكد عمرو زكي أن الجيل الحالي من اللاعبين يحتاج إلى التحلي بالروح التي امتلكها جيل 2008، حينما حققوا اللقب الأفريقي رغم استبعادهم من قائمة المرشحين الأوائل للبطولة.

توصيات عمرو زكي لتطوير المنظومة الكروية

شدد النجم الدولي على ضرورة إعادة هيكلة الكرة المصرية للاقتداء بالنموذج المغربي الناجح في الإدارة والتخطيط الرياضي، ويمكن تلخيص رؤيته الفنية الحالية في النقاط التالية:

• اختيار مصطفى محمد لقيادة الهجوم أمام زيمبابوي في البطولة الأفريقية.
• تحقيق الاستقرار المادي كشرط أساسي لنجاح الأندية الكبرى.
• تجاوز الانتماءات الضيقة عند التفكير في العودة لمصر.
• التركيز على العمل الجماعي بعيدًا عن الأسماء الفردية والترشيحات المسبقة.
• الاهتمام بالتأسيس الفني للاعبين منذ الصغر لضمان استمرارية العطاء.

يعتقد عمرو زكي أن الشفافية في التعامل مع عروض الاحتراف هي الحل الأمثل لتطوير اللاعب المصري؛ فرفض رحيله في أوج عطائه أثر بشدة على مساره الرياضي اللاحق، ويرى أن الصراحة في الكشف عن الانتماءات الكروية لا تقلل من قيمة المحترف طالما حافظ على شغفه وجهده داخل المستطيل الأخضر لخدمة ناديه.