تخطي إلى المحتوى الرئيسي

المنظومة التعليمية السعودية: رضا أولياء الأمور والطلاب يصبح مقياساً رئيسياً لتقييم المعلم.

المنظومة التعليمية السعودية: رضا أولياء الأمور والطلاب يصبح مقياساً رئيسياً لتقييم المعلم.
A A

شهدت محافظة الطائف انعقاد اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف برئاسة الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، المدير العام للتعليم، وبمشاركة أعضاء اللجنة وشركة تطوير التعليم، حيث تركزت النقاشات على وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز جودة المخرجات التعليمية، مع التأكيد على أن تمكين ودعم المعلم يمثل حجر الزاوية لتحقيق بيئة تعليمية محفزة ومثمرة تسهم في بناء أجيال المستقبل الواعدة.

تفاصيل اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف وأهدافه الرئيسية

ترأس المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف، الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، الاجتماع السابع للجنة تحسين البيئة التعليمية وشركة تطوير التعليم، والذي هدف بشكل أساسي إلى استعراض ومناقشة المحاور المتعلقة بتطوير المنظومة التعليمية، وقد شدد الدكتور الغامدي في بداية اللقاء على أهمية تقديم خدمة تعليمية متميزة للمستفيدين، سواء كانوا طلابًا أو أولياء أمور، باعتبار أن تحقيق رضاهم الكامل ينعكس مباشرة على تحسين الصورة الذهنية للإدارة التعليمية ويعزز من ثقة المجتمع في مؤسساته، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة لتحديد نقاط القوة وفرص التحسين، وصياغة خطط عمل واضحة تضمن الارتقاء بمستوى الأداء التعليمي والإداري على حد سواء، مما يجعل اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف منصة حيوية لتبادل الأفكار وتوحيد الرؤى.

دور المعلم المحوري في خطة تحسين البيئة التعليمية بالطائف

أكد الدكتور الغامدي خلال كلمته على أن المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية بأكملها، فهو لا يقتصر دوره على نقل المعرفة فحسب، بل يتعداه إلى بناء العقول وغرس القيم الأخلاقية والوطنية النبيلة في نفوس النشء، فمن خلال تفانيه وعطائه تتشكل شخصيات الأجيال وتنهض الأوطان نحو مستقبل أكثر إشراقًا، وأوضح أن أي استثمار حقيقي يوجه لدعم وتمكين المعلم وتطويره مهنيًا يُعد الطريق الأسمى والأكثر فاعلية نحو تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة مخرجاته بشكل ملموس، ولهذا السبب، وضع اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف مسألة تعزيز مكانة المعلم كأولوية قصوى، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن المعلم المُمكَّن والمُحفَّز هو القادر على خلق بيئة صفية إيجابية ومنتجة.

آليات ومقترحات عملية لدعم المعلم ضمن اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف

شهد اللقاء استعراضًا مفصلًا للمنهجية المقترحة التي تهدف إلى تصميم آليات عملية ومستدامة لتعزيز مكانة المعلم من كافة الجوانب، حيث تم التأكيد على أن هذا الدعم لا يجب أن يكون ماديًا فقط، بل يجب أن يشمل أبعادًا متعددة تضمن للمعلم الاستقرار والدافعية لمواصلة العطاء، وقد تمحورت النقاشات حول محاور رئيسية تضمنتها الخطة، والتي تسعى لتحقيق بيئة عمل مثالية للمعلمين، وهو ما يعتبر الهدف الأسمى من وراء اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف، وتشمل هذه المحاور ما يلي:

  • تعزيز المكانة المهنية من خلال برامج التطوير والتدريب المستمر.
  • توفير الدعم النفسي والاجتماعي لمواجهة التحديات المهنية.
  • إثراء الجانب الثقافي والمعرفي للمعلمين لمواكبة المستجدات.
  • تصميم آليات عملية قابلة للتطبيق لقياس الأثر وتحقيق الاستدامة.

وبناءً على هذه المناقشات، طُرحت مجموعة من التوصيات والمقترحات الهادفة التي سيتم العمل على دراستها وتطبيقها خلال الفترة القادمة، حيث تسعى هذه المقترحات إلى تحويل الرؤى النظرية إلى واقع عملي يلمسه المعلم في الميدان التربوي، بما يضمن رفع كفاءة المخرجات التعليمية وتحقيق بيئة تعليمية محفزة ومنتجة للجميع، وهو ما يؤكد على جدية مخرجات اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف في إحداث تغيير إيجابي.

يُظهر اجتماع تحسين البيئة التعليمية بالطائف التزامًا واضحًا بوضع المعلم في صميم استراتيجيات التطوير، مع التركيز على خلق بيئة عمل داعمة تسهم في تحقيق أهداف التعليم الطموحة.

مشاركة: