الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا يمثل هدفا كبيرا لمنتخب مصر الذي يسعى لاستعادة أمجاده القارية بعد سنوات طويلة من الغياب؛ حيث تتجه الأنظار نحو صدارة ترتيب الهدافين في النسخة المرتقبة بالمغرب بوجود أسماء لامعة تمتلك بريقا عالميا واسعا في الوقت الحالي لتعزيز السجل التاريخي الحافل للفراعنة في هذا المضمار القاري الرفيع.
تاريخ حصد الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا
يستند طموح الجيل الحالي على إرث ضخم وضع لبناته الأولى محمد دياب العطار الشهير بالديبة الذي افتتح طريق المصريين نحو الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا منذ النسخة الأولى؛ فقد سجل خماسية تاريخية تضمنت سوبر هاتريك في المباراة النهائية أمام إثيوبيا وهو إنجاز مذهل صمد أمام المتغيرات الزمنية لعقود، ثم واصل الأسطورة محمود الجوهري هذه المسيرة في النسخة التالية مباشرة عبر تسجيله ثلاثة أهداف مكنته من التربع على قمة الهدافين، ولم يتوقف الزخم المصري عند هذا الحد بل امتد ليشمل بدوي عبد الفتاح الذي نال الجائزة في البطولة الثالثة محرزا ثلاثة أهداف أيضا أثبتت جدارة الهجوم المصري وتفوقه على جميع أقرانه في القارة السمراء خلال تلك الحقبة التأسيسية.
تطور المنافسة على لقب هداف البطولة القارية
شهدت ستينيات القرن الماضي توهج الراحل حسن الشاذلي الذي رفع سقف التوقعات بتسجيله ستة أهداف ليكون رابع مصري يحصل على الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا؛ حيث توزعت أهدافه بين نيجيريا والسودان وإثيوبيا مؤكدا قوة الفراعنة التهديفية قبل أن تمر فترة من الصمت دامت إحدى وعشرين سنة، ليعود طاهر أبوزيد الملقب بمارادونا النيل ويعيد الهيبة للمصريين في نسخة كوت ديفوار بهز شباك عمالقة الحراسة الإفريقية بأربعة أهداف حاسمة، ثم جاء الدور على جمال عبد الحميد الذي تقاسم المركز الأول مع نخبة من نجوم القارة في نسخة المغرب برصيد هدفين؛ مما يعكس قدرة اللاعب المصري على التواجد في منصات التتويج الفردي حتى في أصعب الظروف التنافسية.
مراحل اقتناص الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا مؤخرا
| اسم اللاعب | عدد الأهداف المسجلة |
|---|---|
| حسام حسن | 7 أهداف |
| محمد ناجي جدو | 5 أهداف |
| حسن الشاذلي | 6 أهداف |
يعتبر حسام حسن الهداف التاريخي للفراعنة أحد أبرز من نال الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا بالمشاركة مع الجنوب إفريقي بيندكت مكارثي في نسخة بوركينا فاسو؛ فقد سجل سبعة أهداف قادت المنتخب المصري لمنصة التتويج، وبعد سنوات جاء محمد ناجي جدو ليحقق مفاجأة كبرى بصفته بديلا استراتيجيا سجل خمسة أهداف حاسمة في نسخة أنجولا مكتملا بها السجل المصري الحالي بثماني مرات من الجلوس على عرش الهدافين، وتتنوع أساليب تسجيل هذه الأهداف وفق العناصر التالية:
- تسجيل الرباعيات التاريخية في مباريات النهائي مباشرة.
- إحراز أهداف حاسمة من تسديدات بعيدة المدى ومباغتة.
- استغلال الركلات الركنية والضربات الرأسية بدقة عالية.
- التسجيل في أدوار خروج المغلوب والمباريات الاقصائية الصعبة.
- الوصول إلى الشباك في الدقائق الأخيرة كبدلاء مؤثرين جدا.
تعتمد حظوظ الكرة المصرية اليوم على قدرات هجومية فتاكة تستهدف العودة لحصد الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا بالمغرب؛ حيث تمثل الأسماء المطروحة حاليا في التشكيلة الوطنية قوة ضاربة قادرة على كسر الأرقام القياسية السابقة واستعادة الزعامة التهديفية الضائعة منذ سنوات طويلة لتعزيز مكانة مصر كأكثر المنتخبات تتويجا بالجوائز الفردية والجماعية.