تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعد 15 عاماً.. حسام حسن يعيد المدرسة الوطنية لمنتخب مصر في أمم إفريقيا

بعد 15 عاماً.. حسام حسن يعيد المدرسة الوطنية لمنتخب مصر في أمم إفريقيا
A A

حسام حسن يستهل رحلة البحث عن المجد القاري في مواجهة مرتقبة تجمع الفراعنة بمنتخب زيمبابوي؛ حيث تترقب الأعين ضربة البداية للمجموعة الثالثة التي تشهد عودة الروح للمقاعد الفنية الوطنية. ويسعى العميد من خلال هذه النسخة إلى كسر هيمنة المدارس الأجنبية التي توالت على إدارة المنتخب طيلة العقد الماضي؛ محاولًا استعادة الهيبة المصرية في الأدغال الإفريقية التي عرفت أزهى عصورها تحت إدارة الكوادر المحلية التي تدرك قيمة القميص الوطني وتفاصيل المنافسات القارية المعقدة.

عودة حسام حسن ومنهج المدرسة الوطنية

يمثل ظهور حسام حسن على رأس الجهاز الفني تحولًا استراتيجيًا بعد غياب المدرب المصري عن المشهد القاري لأكثر من خمسة عشر عامًا؛ فمنذ حقبة المعلم حسن شحاتة التاريخية لم يتولَّ مصري مهمة القيادة في أمم إفريقيا. وقد مرت الكرة المصرية بفترة تجارب أجنبية متنوعة شملت المدرسة الأرجنتينية مع كوبر والمكسيكية مع أجيري؛ وصولًا إلى حقبتي البرتغال مع كيروش وفيتوريا، إلا أن الرهان اليوم يعود على حسام حسن لاستنساخ نجاحات مراد فهمي ومحمود الجوهري الذين صاغوا تاريخ مصر الكروي بأحرف من ذهب.

إنجازات حسام حسن التاريخية مقارنة بالأجانب

تتفوق المدرسة الوطنية إحصائيًا بشكل كاسح في تاريخ البطولة؛ حيث حقق المدربون المصريون خمسة ألقاب من أصل سبعة توج بها المنتخب عبر تاريخه الطويل. وبينما يطمح حسام حسن لإضافة اللقب الثامن؛ نجد أن المدربين الأجانب رغم كثرتهم لم يحصدوا سوى لقبي 1959 مع المجر و1986 مع ويلز؛ وهو ما يوضح الفوارق التاريخية التالية:

المدرب عدد الألقاب
المدرسة الوطنية (مراد فهمي، الجوهري، شحاتة) 5 ألقاب
المدرسة الأجنبية (تيتكوس، مايكل سميث) لقبان فقط

بصمة حسام حسن في مواجهة التحديات الإفريقية

يعتمد حسام حسن في استراتيجيته الحالية على دمج الروح القتالية في اللاعبين مع الخبرة الميدانية التي اكتسبها كلاعب تاريخي توج باللقب سابقًا؛ فالمنتخب المصري مر بمحطات متباينة في النسخ الأخيرة التي شهدت إخفاقات وصعوبات بالغة. وتتخلص رؤية الجهاز الفني الوطني لتجاوز الأخطاء السابقة في عدة نقاط جوهرية أهمها:

  • التركيز على الانضباط التكتيكي في المواجهات المصيرية.
  • اختيار العناصر الجاهزة بدنيًا لتحمل الأجواء المناخية الصعبة.
  • بناء خط دفاعي صلد يمنع مفاجآت المنتخبات الصاعدة.
  • استغلال الخبرات الفنية المتراكمة للاعبين المحترفين في أوروبا.
  • تعزيز ثقة اللاعبين في قدراتهم أمام عمالقة القارة السمراء.

تتجه الأنظار نحو حسام حسن في هذه المهمة الوطنية الثقيلة التي تتطلب توازنًا بين الضغط الجماهيري والرغبة في استعادة الريادة القارية الضائعة؛ خاصة أن الكرة الإفريقية تطورت بشكل مذهل تقنيًا. ويبقى الطموح المصري معلقًا على قدرة القيادة الفنية في التعامل مع الضغوط ووضع خطط محكمة تضمن السير بخطى ثابتة نحو الأدوار النهائية في مشوار طويل وشاق.

مشاركة: