منتخب مصر يبدأ رحلة استعادة العرش الإفريقي بطموحات عريضة ورغبة جامحة في كسر صيام طويل عن منصات التتويج القارية؛ حيث يسعى الفراعنة لاستثمار الفوز الافتتاحي الثمين على زيمبابوي لتعزيز الحظوظ قبل المواجهات الحاسمة؛ مما يضع الجهاز الفني أمام حسابات دقيقة لضمان العبور الآمن نحو الأدوار الإقصائية وتحقيق اللقب الغائب منذ سنوات طويلة.
تحديات منتخب مصر في مواجهات دور المجموعات
يواصل منتخب مصر تحضيراته المكثفة للقاء المقبل ضد جنوب إفريقيا في مدينة أغادير المغربية؛ وهي المباراة التي تمثل عنق الزجاجة لتحديد متصدر المجموعة الثانية بشكل كبير؛ حيث يمتلك كلا المنتخبين ثلاث نقاط في جعبتهما حاليا؛ ويسعى المدرب لتصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في اللقاء الأول رغم التفوق الهجومي بفضل الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش؛ وتأتي هذه التحضيرات وسط ترقب جماهيري لمباراة أنجولا الختامية التي ستحدد شكل المسار النهائي للمنتخب في رحلة البحث عن الكأس الثامنة التاريخية.
السيناريوهات المحتملة لمسار منتخب مصر في البطولة
تتعدد الاحتمالات التي تنتظر منتخب مصر بناء على مركزه النهائي في ترتيب المجموعة؛ حيث يمنح المركز الأول ميزة البقاء في مدينة أغادير حتى الخامس من يناير ومواجهة خصم أقل قوة من أصحاب المركز الثالث في مجموعات أخرى؛ بينما يؤدي التراجع للمركز الثاني إلى رحلة شاقة نحو العاصمة الرباط لخوض صدام مبكر وقوي مع وصيف المجموعة السادسة الذي قد يكون الكاميرون أو كوت ديفوار؛ أما التراجع للمركز الثالث فسيجبر الفراعنة على السفر إلى أقصى الشمال في مدينة طنجة لمواجهة متصدر المجموعة الرابعة؛ وهو المسار الذي يخشاه الجميع لتجنب الاصطدام المبكر بمنتخب السنغال القوي.
| المسار المتوقع | المدينة المستضيفة | توقيت المباراة |
|---|---|---|
| صدارة المجموعة | مدينة أغادير | 5 يناير |
| وصافة المجموعة | مدينة الرباط | 4 يناير |
| المركز الثالث | مدينة طنجة | 3 يناير |
القائمة النهائية لبعثة منتخب مصر المشاركة قاريا
تضم قائمة منتخب مصر مجموعة من العناصر التي تدمج بين الخبرة الدولية والشباب الطموح؛ حيث اعتمد الجهاز الفني على الأسماء التالية لخوض غمار هذه النسخة:
- حراسة المرمى بقيادة محمد الشناوي ومصطفى شوبير.
- خط دفاع يضم رامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد هاني.
- خط وسط يقوده إمام عاشور وأحمد سيد زيزو ومروان عطية.
- خط هجومي يترأسه محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد.
- بدلاء في كافة الخطوط مثل إبراهيم عادل ومحمد شحاتة.
سيحاول منتخب مصر الاستفادة من هذه الأوراق الرابحة لكسر العقدة التي استمرت لمدة خمسة عشر عاما منذ آخر تتويج في أنجولا؛ فالهدف الأساسي الآن هو حصد النقاط لضمان المركز الأول وتجنب الحسابات المعقدة في الأدوار التالية؛ خاصة وأن الجميع يدرك قيمة الفراعنة كأكثر المنتخبات تتويجا باللقب السمراء عبر التاريخ.
