تتجسد جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مبادرات إنسانية متواصلة تعبر الحدود لتقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة حول العالم، حيث تركز هذه المبادرات على تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا، وتعزيز الاستقرار في المناطق التي تواجه تحديات إنسانية كبيرة، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في مجال العمل الإغاثي الدولي.
تتواصل جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم التعليم والأمن الغذائي
في إطار مشروع دعم الأمن الغذائي والطوارئ في أفغانستان للعامين 2025 و2026، قام المركز بتوزيع 362 سلة غذائية في ولاية هرات، حيث استهدفت هذه المساعدات بشكل مباشر الأفغان العائدين من إيران إلى بلادهم، وقد استفاد من هذا التوزيع حوالي 2,172 فردًا، لتشكل هذه الخطوة دعمًا أساسيًا لهم في مواجهة الظروف الصعبة، وتؤكد على استمرارية جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وفي سياق متصل، امتدت الأيادي الإنسانية للمركز إلى اليمن، حيث وزّع 1,555 حقيبة وزيًا مدرسيًا في ثلاث مدارس بمديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج، وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع تعزيز العملية التعليمية للأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح للعام الدراسي 2025-2026، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
ويسعى المشروع التعليمي في اليمن إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتكاملة التي تضمن تحسين جودة التعليم وحماية الأطفال، وتتمثل أبرز هذه الأهداف فيما يلي:
- تنظيم حملات توعوية لتعزيز أهمية التعليم، خاصة بين الطالبات.
- تزويد الطلاب بالحقائب المدرسية والزي الرسمي وحقائب النظافة الشخصية.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وتسهيل خدمات الإحالة لهم عند الحاجة.
- بناء قدرات متطوعات التعليم وتدريبهن على أساليب التدريس الفعالة.
- توفير أدوات ووسائل تعليمية حديثة للمعلمين والمعلمات والفصول الدراسية.
- تأمين حقائب الإسعافات الأولية ومستلزمات التربية الرياضية للمدارس المستهدفة.
- إعادة تأهيل الفصول الدراسية وتجهيزها بالطاولات والكراسي اللازمة.
يستفيد من هذا المشروع التعليمي الطموح 6,833 فردًا بشكل مباشر، بالإضافة إلى 16,000 فرد آخرين بشكل غير مباشر، مما يوضح حجم الأثر الإيجابي الذي تتركه جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على قطاع التعليم في المناطق التي تعاني من أزمات، وتأكيدًا على التزام المملكة بدعم الأطفال وتوفير فرص متكافئة لهم.
كيف تمتد جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى سوريا ولبنان؟
استمرارًا لنهجه الإنساني، وصلت مساعدات المركز إلى الجمهورية العربية السورية، حيث تم توزيع 932 حقيبة إيوائية في محافظة ريف دمشق، وقد استفادت منها 932 أسرة متضررة ضمن مشروع توزيع المساعدات السعودية للشعب السوري، وهي خطوة تعكس حرص المملكة على التخفيف من معاناة الأسر النازحة وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. وفي لبنان، لم تقتصر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة على جهة واحدة، بل شملت اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المضيف في منطقة صيدا، حيث وزّع المركز 722 سلة غذائية و722 كرتونًا من التمور، ليستفيد من هذه المساعدات 3,610 أفراد، وذلك ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية وتوزيع التمور لعام 2025، وتأتي هذه المبادرات لتعزيز الأمن الغذائي لدى الأسر الأكثر حاجة.
المشاريع الطبية التطوعية ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
إلى جانب المساعدات الإغاثية، يولي المركز اهتمامًا كبيرًا للجانب الصحي، حيث نفّذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام في مدينة دمشق السورية خلال الفترة من 18 إلى 25 أكتوبر 2025، وخلال هذه الحملة الطبية النوعية، قام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز بالكشف على 136 حالة مرضية، وتركيب 71 مفصلًا للعظام، كما تم إجراء 62 عملية جراحية متخصصة ومعقدة، والتي تكللت جميعها بالنجاح التام بفضل الله. وتعد هذه المشاريع الطبية التطوعية جزءًا لا يتجزأ من جهود مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري وتوفير الرعاية الصحية المتقدمة التي يصعب الحصول عليها جراء الأزمة الإنسانية المستمرة.
تستمر هذه المبادرات في مختلف القطاعات لتؤكد على أن جهود مركز الملك سلمان الإنسانية لا تقتصر على منطقة جغرافية معينة، بل تمتد لتشمل كل مكان يوجد فيه محتاج، مما يرسم صورة واضحة لرسالة المملكة الإنسانية العالمية.