تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

لم تكتفِ بنجاح الغناء.. هيفاء وهبي فرضت نفسها كممثلة وتحدت “صورة النجمة الجميلة” في مصر.

لم تكتفِ بنجاح الغناء.. هيفاء وهبي فرضت نفسها كممثلة وتحدت "صورة النجمة الجميلة" في مصر.
A A

تُعد مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية فصلاً استثنائياً في قصة فنانة شاملة لم تكتفِ بكونها مجرد مغنية؛ بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية أعادت تعريف مفهوم النجومية في الشرق الأوسط، حيث انتقلت بسلاسة من عرش الأغنية المصورة إلى إثبات موهبتها كممثلة قوية، لتواصل إبهار جمهورها بأعمال جديدة ومشروعات طموحة لعام 2025، مما يؤكد مكانتها كاسم مؤثر ومثير للجدل.

رحلة النجومية: كيف مهدت الموسيقى لـ مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية؟

بدأت حكاية هيفاء وهبي في عالم الشهرة كعارضة أزياء لافتة، لكن شغفها الحقيقي كان يكمن في الموسيقى، وهو ما دفعها لإطلاق ألبومها الأول “هو الزمان” عام 2002، والذي لم يكن مجرد بداية فنية؛ بل كان إعلاناً صريحاً عن ميلاد أسلوب فني جديد يعتمد على الجرأة البصرية والإيقاعات السريعة، وقد رسخت أغنيات أيقونية مثل “بوس الواوا”، “بدي عيش”، و”رجب” مكانتها كنجمة جماهيرية قادرة على إثارة الجدل والنجاح في آن واحد، وهو الأمر الذي مهد الطريق أمام انطلاقتها الكبرى وفتح الأبواب أمام مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية لاحقاً.

بعد فترة من التركيز على التمثيل، عادت هيفاء وهبي بقوة إلى المشهد الغنائي في عام 2025 مع ألبومها الضخم “ميجا هيفا”، الذي أعلنت عن طرحه على أربع مراحل متتالية تضم كل منها ست أغنيات، وقد حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً بفضل أغنيات ضاربة مثل “جاية من المستقبل” و”سوبر وومان” و”واحدة قادرة”، التي قدمتها مباشرة لجمهورها في حفلاتها الأخيرة، ويأتي هذا الألبوم الطموح ليؤكد أن الموسيقى تظل جزءاً لا يتجزأ من هويتها الفنية التي تدعم نجاحها في مختلف المجالات.

بصمة جريئة: تفاصيل مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية

لم تكتفِ هيفاء بالنجاح الساحق في عالم الغناء؛ بل اتخذت خطوة جريئة نحو التمثيل، مختارة السينما المصرية كبوابة لإثبات موهبتها، حيث كانت انطلاقتها الحقيقية في فيلم “دكان شحاتة” عام 2009 للمخرج خالد يوسف، وأداؤها لشخصية “بيسة” المعقدة جعل النقاد والجمهور يعيدون تقييمها كممثلة تمتلك قدرات فنية حقيقية، وهو ما شكّل حجر الأساس في بناء مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية التي أصبحت غنية بالأعمال البارزة.

توالت بعد ذلك أعمالها التي أثبتت تنوعها وقدرتها على تجسيد أدوار مركبة، لتصبح جزءاً مهماً من تاريخها الفني، حيث استطاعت أن تترك بصمتها في كل عمل شاركت فيه.

  • فيلم “حلاوة روح” (2014): عمل أثار ضجة واسعة بسبب قضاياه الاجتماعية الحساسة.
  • مسلسل “كلام على ورق” (2014): أظهر قدرتها على تجسيد الأدوار المعقدة ببراعة.
  • مسلسل “مريم” (2015): قدمت فيه دورًا مزدوجًا لشخصيتي “مريم” و”ملك” مؤكدة نضجها الفني.
  • أعمال رمضانية ناجحة: مثل “الحرباية” (2017) و”أسود فاتح” (2020) اللذين حققا نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

وتستمر رحلتها السينمائية مع انتظار عرض فيلمها الجديد “ولاد المحظوظة”، الذي كان يحمل اسم “جوري” سابقاً، والمقرر طرحه في موسم أفلام رأس السنة 2025/2026، وهو عمل ينتمي لنوعية الكوميديا الرومانسية الخفيفة، مما يؤكد استمرارية وتطور مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية.

العمل الفني سنة الإنتاج الدور/الأهمية
فيلم دكان شحاتة 2009 الانطلاقة الحقيقية في التمثيل بدور “بيسة”
مسلسل مريم 2015 أداء دور مزدوج أثبت قدراتها الدرامية

ما وراء الكاميرا: إطلالات وتحديات في مسيرة هيفاء وهبي

لم يكن نجاح هيفاء وهبي مقتصراً على الشاشة فقط، فهي تعتبر أيقونة للموضة والجمال، حيث تقدم عرضاً متكاملاً يتجاوز الأغنية أو الدور التمثيلي؛ فإطلالاتها الجريئة والعصرية تخطف الأنظار دائماً وتتصدر اهتمامات الجمهور، ومؤخراً ظهرت في جلسة تصوير خاصة بألبومها الجديد بإطلالات مستوحاة من الطراز الكوري الحديث، مما يعكس حرصها الدائم على التجديد، كما شهد عام 2025 نشاطاً مكثفاً لحفلاتها، أبرزها حفلها كامل العدد في الأردن، الذي أكد تفاعلها القوي والمباشر مع جمهورها.

رغم هذا النجاح الكبير، لم تخلُ مسيرتها من التحديات الإدارية والقانونية، فقد واجهت في فترات سابقة خلافات مع منظمي حفلات ومديري أعمال أدت إلى صدور قرارات من نقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية في مصر بمنعها مؤقتًا من العمل، وهي أزمات كانت هيفاء تتعامل معها بمنشورات غامضة أو آيات قرآنية، وعادةً ما كانت تنتهي بتسويات قانونية تسمح لها بالعودة لممارسة نشاطها في مصر، التي تعتبرها بوابتها الرئيسية للنجاح العربي وأساس مسيرة هيفاء وهبي في السينما والدراما المصرية.

تظل هيفاء وهبي فنانة استثنائية تعرف جيداً كيف تحافظ على موقعها في قمة المشهد الفني، فسواء كان ذلك عبر أغنيات ألبوم “ميجا هيفا” أو دورها المنتظر في “ولاد المحظوظة”، أو حتى بإطلالاتها المثيرة للإعجاب، فهي تثبت أن النجومية اليوم تتطلب موهبة وحضوراً وإدارة ذكية للصورة الإعلامية.

مشاركة:
زياد هاني
كتبها

زياد هاني

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.

عرض جميع المقالات