شهدت محافظة الأحساء حدثًا تعليميًا بارزًا تمثل في تكريم المدارس المتميزة في الأحساء، حيث احتفى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بـ 76 مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، نظير تفوقها ضمن البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي “تميز 2025″، ويأتي هذا التكريم ليعكس الجهود المبذولة في الميدان التربوي بالمحافظة ويعزز ثقافة الجودة التعليمية.
دور القيادة الرشيدة في دعم تكريم المدارس المتميزة في الأحساء
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بالدعم السخي الذي يوليه قطاع التعليم من قبل القيادة الرشيدة، مؤكدًا أن هذا الاهتمام هو المحرك الأساسي وراء الإنجازات المحققة، فالتعليم يُعد ركيزة جوهرية في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وما تحقق من تفوق لهذه المدارس هو نتيجة مباشرة للتحفيز والدعم المستمر الذي توليه الدولة لهذا القطاع الحيوي، وهذا التوجه يهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة الأداء في المدارس وتحسين مخرجات التعلم، بما يتوافق تمامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، ويبرهن هذا الحدث على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الوطن.
جهود تعليم الأحساء وتحقيق منجزات وطنية عبر تكريم المدارس
أعرب مدير عام التعليم بالأحساء، الأستاذ حمد بن محمد العيسى، عن عميق شكره وتقديره لسمو محافظ الأحساء على رعايته الدائمة واهتمامه المتواصل بالتعليم وكوادره، مشيرًا إلى أن المنجزات الوطنية والإقليمية والدولية التي حققتها المحافظة في الميدان التربوي لم تكن لتتحقق لولا هذا الدعم، وأوضح العيسى أن هذه النجاحات هي امتداد طبيعي للدعم الكبير من سموه ومن وزارة التعليم بقيادة معالي الوزير يوسف بن عبدالله البنيان، وبالشراكة الفاعلة مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، حيث يمثل تكريم المدارس المتميزة في الأحساء خطوة مهمة ضمن مسيرة التحول نحو النموذج السعودي لجودة التعليم الذي يسعى لرفع كفاءة المنظومة التعليمية.
مسيرة التميز المدرسي وأثرها على جودة التعليم في الأحساء
قدّم عضو وحدة دعم التميز المدرسي، الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله المجحم، عرضًا مفصلًا استعرض فيه مسيرة التميز والمجالات التي تفوقت فيها المدارس المُكرّمة، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة للارتقاء بالجودة التعليمية، وأوضح العرض كيف أسهم برنامج “تميز 2025” في خلق بيئة تنافسية إيجابية حفزت المدارس على تطوير أدائها، كما تضمن الحفل عرضًا مرئيًا تناول أبرز إنجازات هذه المدارس وجهودها الملموسة في تحسين الأداء التعليمي والإداري، مما جعل تكريم المدارس المتميزة في الأحساء شهادة حقيقية على تطور المنظومة، وقد شمل التكريم مختلف أنواع المدارس التي أثبتت جدارتها.
- المدارس الحكومية التي أظهرت أداءً استثنائيًا في تطبيق المعايير.
- المدارس الأهلية التي حققت مستويات عالية من الجودة التعليمية.
- المدارس العالمية التي طبقت أفضل الممارسات التربوية الحديثة.
وأكد الحضور أن هذا التكريم يمثل دافعًا قويًا لجميع منسوبي التعليم في المحافظة لمواصلة العطاء وتحقيق المزيد من النجاحات، كما أن تكريم المدارس المتميزة في الأحساء يعكس الحضور البارز الذي يحققه تعليم المحافظة على المستويين الوطني والدولي، ويؤكد على الكفاءة العالية التي يتمتع بها القادة التربويون ومنسوبو التعليم، حيث تعمل هذه الجهود المتكاملة على تعزيز مكانة الأحساء كمركز تعليمي رائد يساهم بفاعلية في بناء أجيال واعدة قادرة على مواكبة تحديات المستقبل والمشاركة في مسيرة التنمية الوطنية.
يعزز هذا الاحتفاء بالمدارس المتفوقة ثقافة الإبداع والتميز في البيئة المدرسية، ويشجع المؤسسات التعليمية الأخرى على السير في نفس الطريق لتحقيق أعلى معايير الجودة، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الطلاب الأكاديمي والمهاري.