يمثل إطلاق صندوق الثريا للتقنيات التعليمية بقيمة 100 مليون دولار، ثمرة شراكة استراتيجية بين شركة «أوايسس كابيتال» و«فام القابضة»، منصة استثمارية رائدة مصممة لتسريع وتيرة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التعليم والتوظيف والتقنيات الإبداعية، ليس فقط على مستوى المملكة العربية السعودية، بل على الصعيد العالمي أيضًا، مما يعكس توجهًا لدعم المستقبل المعرفي.
أهداف صندوق الثريا للتقنيات التعليمية ورؤيته المستقبلية
يأتي هذا الصندوق تجسيدًا لرؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم المبادرات التي تدمج التكنولوجيا في تطوير منظومات العمل والإبداع، وهو ما يرسخ مكانة المملكة كمركز محوري في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، وقد جرى الكشف عن هذه المبادرة الهامة حصريًا خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، في تأكيد على الدور السعودي المتنامي كوجهة عالمية للمعرفة والابتكار وتنمية المواهب البشرية، حيث يضع القائمون على الصندوق نصب أعينهم دعم المشاريع الاستثمارية القابلة للتوسع وذات الأثر الملموس، التي تتركز في مجالات الدمج بين التعليم والتكنولوجيا، ويشمل ذلك طيفًا واسعًا من الشركات التي تقدم حلولاً مبتكرة.
- الشركات السعودية الناشئة التي تقدم نماذج مبتكرة للتعلم الرقمي.
- مبادرات تنمية المهارات التي تواكب متطلبات سوق العمل.
- المبتكرون الدوليون الذين يعيدون رسم ملامح الوصول إلى التعليم.
- المشاريع التي توسع آفاق التعبير الإبداعي باستخدام التقنية.
ويتماشى هذا التوجه مع خطط المملكة لتنويع الاقتصاد وتطوير الصناعات المعرفية، حيث سيسهم صندوق الثريا للتقنيات التعليمية في دعم المبادرات التي تمكّن الأفراد من التعلم مدى الحياة، وتعزز جاهزية القوى العاملة بمهارات المستقبل، مما يتيح للمجتمعات والمؤسسات التكيف مع متطلبات الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
رؤية قيادية طموحة خلف صندوق الثريا للتقنيات التعليمية
أوضح عبد الرحمن السحيمي، الشريك الإداري في «أوايسس كابيتال»، أن صندوق الثريا للتقنيات التعليمية يمثل جسرًا حيويًا يربط بين رؤية المملكة الطموحة وآفاق الابتكار العالمية، مؤكدًا أن التعليم والإبداع هما المحركان الأساسيان لتحقيق الازدهار المستدام، وأضاف السحيمي أن الصندوق يركز بشكل أساسي على دعم رواد الأعمال والمبتكرين الذين تساهم أفكارهم في تمكين الأفراد وتعزيز دور المملكة كقطب فاعل في مسيرة التقدم الإنساني العالمي، وهو ما يجعل الاستثمار في هذه المشاريع استثمارًا في المستقبل، وفي سياق متصل، أكدت صاحبة السمو الأميرة منيرة الرشيد، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة «فام القابضة»، أن فكرة الصندوق استُلهمت من طموح المملكة في تصدر المشهد العالمي لتكون في مصاف الدول المتقدمة القادرة على تشكيل المستقبل.
صندوق الثريا للتقنيات التعليمية ودوره في نمو الاقتصاد المعرفي
يعكس إطلاق صندوق الثريا للتقنيات التعليمية التحول الجوهري الذي تشهده المملكة العربية السعودية، حيث تنتقل من كونها مستهلكًا للتقنيات العالمية إلى أن تصبح أحد أبرز صُنّاع مشهد الابتكار على مستوى العالم، فقد استطاعت المملكة أن ترسخ حضورها كقوة مؤثرة في تطوير منظومات المعرفة والتكنولوجيا، لتنتقل من مرحلة التبني إلى مرحلة الريادة والتصميم، وتُظهر المؤشرات الاقتصادية حجم النمو المتسارع في قطاع التقنيات التعليمية داخل المملكة، والذي يُعد دليلاً واضحًا على الفرص الواعدة في هذا المجال.
| المؤشر الاقتصادي | القيمة |
|---|---|
| قيمة قطاع التقنيات التعليمية في 2024 | 2.32 مليار دولار |
| معدل النمو السنوي المركب المتوقع حتى 2033 | 12.8% |
| القيمة المتوقعة للقطاع في 2033 | 6.85 مليارات دولار |
ومن خلال تعزيز التعاون العابر للحدود والاستثمار في المشاريع ذات النمو المرتفع، يسعى صندوق الثريا للتقنيات التعليمية إلى ترسيخ مكانة المملكة كجسر يربط بين المواهب الوطنية والفرص العالمية، بما يعزز دورها كمحرك رئيسي في الاقتصاد المعرفي العالمي، ويجمع الصندوق تحت مظلته نخبة من الخبراء والمستشارين والشركاء الدوليين، من بينهم سيندي مي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة التعليم العالمية «VIPKid»، إلى جانب عدد من أبرز القادة في مجالي التعليم والتكنولوجيا على مستوى العالم.
يهدف هذا التعاون إلى ضمان أن ترتقي المشاريع التي يدعمها صندوق الثريا للتقنيات التعليمية إلى أعلى المعايير العالمية في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، مع تحقيق نتائج واقعية تحدث أثرًا ملموسًا في تطوير المجتمعات وتمكين الأفراد، وهو ما يعزز مكانة الصندوق كمنصة تساهم في صياغة مستقبل التعليم والتقنيات الإبداعية على أسس راسخة ومؤثرة.