دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا يفتتح مشوار الأدوار الإقصائية بمواجهات نارية حسمت ملامحها الرسمية مؤخرًا؛ حيث يستعد عشاق الكرة الأفريقية لمتابعة صدامات قوية تجمع بين عمالقة القارة ومنتخبات طامحة لإحداث المفاجأة في ملاعب المغرب؛ مما يشعل الحماس مبكرًا في النسخة الخامسة والثلاثين التي تشهد مستويات فنية متصاعدة وتنافسًا محمومًا على انتزاع بطاقات العبور نحو الأدوار المتقدمة.
خارطة طريق دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا
تحددت هوية أطراف اللقاءات الأولى في مرحلة خروج المغلوب بشكل رسمي؛ إذ يلتقي المنتخب التونسي بنظيره المالي في قمة كروية مرتقبة؛ بينما يصطدم المنتخب المغربي صاحب الأرض والجمهور بطموحات منتخب تنزانيا الذي نجح في تأمين مقعده ضمن الكبار؛ وتوزعت هذه اللقاءات على الملاعب التاريخية في المملكة المغربية وفق ترتيب زمني يضمن كثافة المتابعة الجماهيرية؛ حيث تبرز رغبة المنتخبات العربية في استغلال عاملي الأرض والخبرة لمواصلة الزحف نحو منصة التتويج بالقارة السمراء.
| المباراة | التوقيت والملعب |
|---|---|
| مالي ضد تونس | السبت 3 يناير – ملعب محمد الخامس |
| المغرب ضد تنزانيا | الأحد 4 يناير – ملعب مولاي عبد الله |
أداء الفرق المتأهلة إلى دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا
جاء عبور نسور قرطاج إلى هذا الدور بعد مباراة درامية في ختام المجموعات ضد تنزانيا انتهت بالتعادل الإيجابي؛ حيث افتتح إسماعيل الغربي التسجيل من علامة الجزاء قبل أن يدرك فيصل سالوم التعادل؛ وشهدت المباراة زخمًا فنيًا بمشاركة أسماء بارزة في الدوريات العربية مثل سيف الجزيري ومحمد علي بن رمضان؛ وقد أفرزت نتائج هذه المجموعة معطيات هامة ترسم ملامح المنافسة في دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا من خلال:
- تصدر نيجيريا للمجموعة الثالثة بجدارة فنية واضحة.
- حجز تونس للمركز الثاني لملاقاة المنتخب المالي القوي.
- تأهل تنزانيا لمواجهة صعبة أمام أسود الأطلس وتوديع أوغندا للبطولة.
- استمرار المنافسات حتى الثامن عشر من شهر يناير لعام 2026.
- تركيز المنتخبات الكبرى على تجنب مفاجآت الأدوار الإقصائية المبكرة.
استعدادات المنتخبات لتحديات دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا
تتجه الأنظار الآن نحو التحضيرات التكتيكية التي تسبق صافرة البداية في الملاعب المغربية؛ إذ تمثل مواجهات دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا اختبارًا حقيقيًا لقدرات المدربين على التعامل مع ضغوط المباريات الفاصلة التي لا تقبل القسمة على اثنين؛ ويسعى المغرب لتأكيد ريادته القارية أمام جماهيره بينما تبحث تونس عن استعادة بريقها وتجاوز عقبة مالي الصعبة في لقاء يتوقع أن يشهد ندية بدنية عالية وصراعًا تكتيكيًا في وسط الميدان.
تترقب الجماهير انطلاق هذه الفعاليات الكروية التي تجسد عراقة التنافس في القارة السمراء وتفتح الباب أمام كتابة تاريخ جديد. تظل حظوظ كافة المنتخبات قائمة في الوصول إلى المباراة النهائية في ظل المستويات المتقاربة والطموح الكبير الذي يسيطر على اللاعبين الساعين لمجد شخصي ووطني بين نخبة الفرق الأفريقية المتنافسة على الكأس.