الهواتف المحمولة القابلة للطي أصبحت محور الصراع التكنولوجي الجديد بين الأقطاب الصناعية الكبرى؛ حيث كشفت تسريبات حديثة من كوريا الجنوبية عن نية شركة سامسونج طرح طراز مبتكر يتسم بأبعاد أكثر عرضًا وأقل طولًا؛ بهدف التصدي للخطط الطموحة التي تجهز لها منافستها التقليدية أبل لدخول هذا القطاع الناشئ بقوة.
تطوير الهواتف المحمولة القابلة للطي لمواجهة أبل
تعمل سامسونج في الوقت الراهن على إعادة صياغة ملامح الهواتف المحمولة القابلة للطي من خلال تبني لغة تصميمية تقترب من الأبعاد التي تسربت حول هاتف آيفون المرتقب؛ إذ تشير التقارير إلى أن الشركة الكورية ترغب في سحب بساط المفاجأة من تحت أقدام أبل عبر إطلاق جهاز بتصميم أعرض قبل وصول منافستها إلى السوق؛ وذلك لضمان حفاظها على ريادتها التاريخية لهذا النوع من الأجهزة الذكية المتطورة.
المواصفات الفنية ومزايا الهواتف المحمولة القابلة للطي
تعتمد الرؤية الجديدة للشركة على تقديم تجربة بصرية مغايرة تمامًا لما اعتاده المستخدمون في الموديلات السابقة؛ حيث يتوقع أن يحمل الجهاز الجديد خصائص تقنية محددة تضعه في منافسة مباشرة مع النسخ القادمة عبر توفير مساحة رؤية أفقية أوسع تجعل استهلاك المحتوى المرئي أكثر سلاسة وجودة؛ وتتضمن التفاصيل الأولية لهذا الإصدار ما يلي:
- شاشة رئيسية داخلية كبيرة تصل مساحتها إلى نحو 7.6 بوصة بمعدل أبعاد 4:3.
- شاشة غطاء خارجية مدمجة بقياس 5.4 بوصة للاستخدام السريع والفعال.
- دعم تقنيات الشحن السلكي التقليدية بقدرة تصل إلى حدود 25 واط.
- إمكانية دمج تقنية الشحن اللاسلكي المغناطيسي الحديثة المتوافقة مع معايير كيو آي 2.
- تصميم هيكلي يسمح باستيعاب البطاريات والدوائر الإلكترونية في مساحة مضغوطة.
صراع الهواتف المحمولة القابلة للطي في الأرقام
تظهر المقارنات الرقمية تقاربًا شديدًا بين ما تطوره سامسونج وما تسعى أبل لتقديمه؛ حيث يعكس هذا التشابه رغبة كل طرف في الاستحواذ على تفضيلات المستخدمين الذين يميلون إلى التصميمات ذات الطابع العرضي؛ ويبين الجدول التالي الفوارق المتوقعة في أحجام الشاشات بين العملاقين:
| مواصفات الجهاز | طراز سامسونج المتوقع | طراز أبل المرتقب |
|---|---|---|
| قياس الشاشة الرئيسية | 7.6 بوصة | 7.58 بوصة |
| قياس شاشة الغطاء | 5.4 بوصة | 5.3 بوصة |
تحول معايير الهواتف المحمولة القابلة للطي عالميًا
يعيد هذا التوجه التصميمي إلى الأذهان المبادرات السابقة التي أطلقتها شركات صينية مثل أوبو التي فضلت الشكل القصير والعريض في بداياتها؛ فالجمهور يميل حاليًا نحو الهواتف المحمولة القابلة للطي التي توفر إمساكًا طبيعيًا باليد وتحاكي تجربة الأجهزة اللوحية المصغرة عند فتحها؛ وهو ما يعني أن السوق العالمي مقبل على مرحلة انتقالية كبرى تتغير فيها مفاهيم الأبعاد التقليدية لصالح تصميمات هجينة تلبي احتياجات العمل والترفيه في وقت واحد.
ستؤدي هذه المنافسة المحتدمة إلى ظهور جيل جديد من الهواتف المحمولة القابلة للطي تزامنا مع إطلاق جالاكسي زد فولد 8؛ مما يمنح المستهلك خيارات أوسع تكسر احتكار التصميم الطولي المعتاد؛ ويبقى التحدي الأكبر للشركات هو القدرة على دمج التقنيات المتطورة داخل هياكل أكثر نحافة وعرضًا بأسلوب يرضي تطلعات المستخدمين المتزايدة في كل المنطقة.
