اعترافات المتهم بقتل سيدة وأطفالها في فيصل كشفت عن تفاصيل مروعة لجريمة هزت الرأي العام؛ حيث قررت جهات التحقيق تجديد حبسه لمدة 15 يومًا إضافية على ذمة التحقيقات، وذلك بعد جلسة استجواب مطولة استمرت 12 ساعة متواصلة، أدلى خلالها بتفصيلات كاملة حول دوافعه وطريقة تنفيذه لهذه المذبحة البشعة التي وقعت في منطقتي فيصل والهرم، والتي لا تزال أصداؤها تتردد بقوة.
تفاصيل اعترافات المتهم بقتل سيدة وأطفالها في فيصل: من نزوة إلى مأساة
أدلى المتهم برواية مفصلة عن بداية علاقته بالمجني عليها، موضحًا أنها بدأت قبل حوالي ثلاثة أشهر من وقوع المأساة، وزعم أن ما حدث كان وليد “نزوة” لم يتوقع أن تتطور إلى هذا الحد الدموي، حيث قال نصًا: “أنا مطلق مراتي ومخلفتش عيال، واتعرفت على الست دي من 3 شهور، كنت فاكرها هتبقى علاقة يومين، لكن الموضوع قلب جد”، وأوضح أنه استغل شكوى السيدة المستمرة من خلافاتها مع زوجها ورغبتها القوية في الانفصال عنه، فعرض عليها ترك منزل الزوجية والإقامة برفقته في شقة استأجرها خصيصًا في منطقة الهرم، وهو ما وافقت عليه بالفعل واصطحبت معها أطفالها الثلاثة، ولإخفاء حقيقة العلاقة غير الشرعية أمام الأبناء، خاصة الابن الأكبر الذي كان في سن تسمح له بإدراك الأمور، اتفقا على الادعاء بأنهما متزوجان، وهو ما جعل الأطفال يثقون به وينادونه بـ “بابا”، غير مدركين للنهاية المأساوية التي تنتظرهم جميعًا، والتي بدأت فصولها تتكشف بعد أن تحولت العلاقة إلى مصدر تهديد له.
كواليس الجريمة البشعة التي هزت فيصل والهرم
بدأت الخلافات تدب بين الطرفين عندما طالبته السيدة بترسيم علاقتهما والزواج به بشكل رسمي فور حصولها على الطلاق من زوجها، وهو الأمر الذي قابله بالرفض التام، وبحسب زعمه في التحقيقات، فقد بدأ الشك يتسرب إلى نفسه حول سلوكها، مما دفعه إلى التفكير في وسيلة للتخلص منها خوفًا من الفضيحة وانكشاف أمره، وهنا جاءت تفاصيل اعترافات المتهم بقتل سيدة وأطفالها في فيصل لتكشف عن تخطيطه المحكم، حيث قال: “قررت أخلص منها بهدوء، حطيتلها سم في العصير”، وبعد أن نفذ جريمته الأولى وتأكد من وفاتها، سيطر عليه الخوف من أن الأطفال قد يكشفون أمره أو يبلغون الشرطة، خاصة أنهم كانوا شهودًا على علاقته بوالدتهم ويعتبرونه أبًا لهم، فقرر بعد يومين فقط التخلص منهم جميعًا بنفس الطريقة المروعة، حيث وضع لهم السم في العصير، إلا طفلًا واحدًا قام بإلقائه في إحدى الترع المجاورة لإخفاء معالم الجريمة بشكل كامل.
| الضحية | طريقة القتل |
|---|---|
| الأم | القتل بالسم في العصير |
| الأطفال | القتل بالسم في العصير وإلقاء أحدهم في ترعة |
إجراءات النيابة لكشف ملابسات مقتل سيدة وأطفالها في فيصل
تتعامل النيابة العامة مع القضية بكل جدية وحزم لكشف كافة خيوطها، وعدم الاعتماد فقط على اعترافات المتهم بقتل سيدة وأطفالها في فيصل، بل تسعى لتدعيم ملف القضية بأدلة فنية وقرائن مادية لا تقبل الشك، وفي هذا السياق، أصدرت النيابة العامة مجموعة من القرارات الحاسمة التي تهدف إلى استجلاء الحقيقة كاملة، وتعتبر هذه الإجراءات الفنية هي الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها لائحة الاتهام النهائية قبل إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وتنتظر جهات التحقيق بفارغ الصبر ورود هذه التقارير لتكتمل الصورة لديها، وتتضمن الطلبات الرئيسية ما يلي:
- طلب تقرير وافٍ من خبراء الأدلة الجنائية بشأن فحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم، بهدف رصد أي مكالمات أو رسائل متبادلة مع المجني عليها قد تكشف عن خلافات سابقة أو ترتيبات للجريمة.
- طلب تقرير مفصل من المعمل الكيميائي حول المادة السامة التي استخدمها الجاني، والتي حصل عليها من محله التجاري، لتحديد نوعها ودرجة سميتها ومطابقتها بالآثار الموجودة في أجساد الضحايا.
- استعجال تقارير الطب الشرعي النهائية لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق وتوقيتها، وهو ما يساعد في ربط الأحداث باعترافات المتهم.
وتواصل النيابة تحقيقاتها الموسعة في القضية التي أثارت فزعًا كبيرًا، حيث تعمل على تجميع كل الأدلة والتقارير الفنية اللازمة، تمهيدًا لإعداد أمر الإحالة وتقديم المتهم إلى المحاكمة الجنائية لينال جزاءه العادل على ما اقترفته يداه من جريمة بشعة استهدفت أمًا وأطفالها الأبرياء.