يمثل تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات محطة فارقة في مسيرة التعليم العالي بالدولة، حيث يخطو فوج جديد من الخريجين نحو مستقبل واعد مسلحين بالعلم والمعرفة ليكونوا سفراء لجامعتهم ولبنة أساسية في بناء المجتمع، فهذه المناسبة لا تقتصر على كونها احتفالًا أكاديميًا، بل هي بداية لمرحلة جديدة من العطاء والمساهمة الفاعلة في سوق العمل ومختلف القطاعات الحيوية.
رؤية جامعة المستقبل: كيف يجسد تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات هذه الطموحات؟
احتفلت جامعة الإمارات بتخريج دفعتها الخامسة والأربعين في حدث استثنائي يبرهن على استمرارية مسيرتها الرائدة في بناء الإنسان وتعزيز قدرات التعليم العالي بالدولة، فالحصول على الشهادات العلمية يفتح أمام الخريجين أبوابًا واسعة للتقدم الأكاديمي والمهني، ويهيئهم للانطلاق في مرحلة جديدة من المساهمة المجتمعية، وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة، أن المؤسسة عملت بجد خلال السنوات الماضية على تطوير بيئة تعليمية وبحثية متقدمة ترتكز على الابتكار والإبداع، بهدف تمكين الطلبة ليصبحوا عناصر فاعلة في خدمة وطنهم، حيث يعتبر نجاح الخريجين تجسيدًا مباشرًا لهذه الرسالة السامية وبداية لمرحلة جديدة من المسؤولية والعطاء، كما يؤكد حدث تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات حرص المؤسسة الدائم على تحقيق الريادة التعليمية في الحاضر والمستقبل.
طموحات تعانق السماء: خريجو دفعة 45 جامعة الإمارات يتعهدون بخدمة الوطن
تفيض قلوب الخريجين بالفخر والاعتزاز بما حققوه من إنجازات، مؤكدين عزمهم على مواصلة رحلة التعلم والتميز لخدمة وطنهم، فقد عبرت الخريجة عائشة عمر آل علي عن سعادتها قائلة إن جهودها وزملائها أثمرت عن هذا الإنجاز، مع التزامهم بتقديم مساهمات قيمة في تخصصاتهم المختلفة، مدفوعين بالشغف العلمي لمواجهة التحديات الجديدة، ومن جانبه، شدد عبد الله صالح الحارثي على أنه سيوظف معرفته ومهاراته لإحداث تأثير إيجابي ملموس في المجتمع، مؤكدًا أن خريجي الجامعة مؤهلون ومستعدون لخدمة وطنهم في مختلف الميادين، بينما أشارت غلا صالح السويدي إلى فخرها بكونها خريجة من جامعة تواكب أحدث التطورات التعليمية والبحثية، وتستجيب لمتطلبات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يبرز القيمة الحقيقية لحدث تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات.
الالتزام بالتميز: كيف يساهم تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات في مسيرة التنمية؟
أثنت ميثا ناصر أحمد البلوشي على الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لتحقيق رؤية الجامعة وتقديم تجربة تعليمية فريدة، وهو ما أكده محمد نجيب المغيري، الذي أشار إلى أن الجامعة حققت إنجازات نوعية تستند إلى الجودة التعليمية، مع حرصها على متابعة الخريجين ودعمهم في مسارهم المهني ليظلوا خير ممثلين لمؤسستهم، وأوضحت عائشة سهيل الشامسي أن الجامعة تعد كوادرها أكاديميًا ومهنيًا وفق أعلى المعايير ليكونوا مؤهلين مباشرة لسوق العمل، مما يجعل من تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني، فالتزام الخريجين لا يقتصر على النجاح الشخصي بل يتعداه إلى رؤية جماعية تتمثل في:
- تسخير المعارف والمهارات لخدمة مسيرة التنمية الشاملة.
- السعي للحصول على الشهادات العليا في التخصصات التي تحتاجها الدولة.
- بناء مجتمع قائم على أسس اقتصاد المعرفة والابتكار.
- شغل مناصب قيادية وعليا في مختلف مؤسسات الدولة.
- الالتزام بالقيم والثقافة الإماراتية الأصيلة في ميادين العمل.
ولفت راشد ماجد البلوشي إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة التي وفرت بيئة تعليمية محفزة، بينما اعتبر عبد العزيز الرواحي أن حفل التخرج يمثل بداية مرحلة جديدة مليئة بالأحلام، وهو ما أيدته سلامة محمد البلوشي التي أعربت عن فخرها بالاستعداد لدخول الحياة العملية، بدوره، أكد عمار علي الرئيسي حرصه على المساهمة في مسيرة التنمية، وأشارت زوينة محمد الغيلاني إلى أن الدعم اللامحدود من القيادة مكنهم من تحقيق هذه الإنجازات، مما يعزز أهمية حدث تخريج الدفعة 45 جامعة الإمارات.
سيواصل هؤلاء الخريجون السعي لتحقيق طموحاتهم، مستندين إلى المعرفة التي اكتسبوها، مع الالتزام بتعزيز الموقع العلمي والاقتصادي لدولة الإمارات.