يمثل اللقاء التنسيقي الثاني بين الجامعات الحكومية والأهلية خطوة محورية نحو استكشاف مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية، حيث تستضيف جامعة الأعمال والتكنولوجيا هذا الحدث الهام يوم الخميس 30 أكتوبر برعاية كريمة من معالي وزير التعليم ورئيس مجلس شؤون الجامعات الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، والذي يجمع تحت سقفه نخبة من قيادات التعليم العالي لمناقشة آفاق جديدة ترتقي بالمنظومة الأكاديمية وتعزز من دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
لقاء تنسيقي يحدد مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية
يعكس هذا اللقاء النوعي، الذي يُعقد برعاية مباشرة من معالي وزير التعليم، مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع التعليم العالي بشقيه الحكومي والخاص؛ ويعتبر دعمًا مباشرًا للجهود الرامية إلى توحيد الرؤى وتكامل الأدوار بين هذه المؤسسات الأكاديمية الرائدة، فمن خلال جمع قيادات التعليم العالي والخبراء المتخصصين في مكان واحد، يهدف الملتقى إلى وضع خارطة طريق واضحة ترسم ملامح مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية الكبرى، وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان أن هذه الرعاية الكريمة تجسد دعم الحكومة المتواصل لمسيرة الجامعات نحو التميز العالمي، مشيرًا إلى أن استضافة الجامعة لهذا الحدث تنبع من إيمانها العميق بأهمية الحوار الأكاديمي البنّاء.
محاور رئيسية ترسم ملامح الاستثمار في الجامعات السعودية
يرتكز اللقاء على مناقشة معمقة لثلاثة محاور استراتيجية تمثل حجر الزاوية في تطوير منظومة التعليم الجامعي وتحقيق استدامتها المالية والأكاديمية، فهذه المحاور لم تُختر عشوائياً بل صُممت بعناية لتغطية الجوانب الأكثر إلحاحًا التي تواجه القطاع، حيث تسعى إلى بناء نموذج جامعي حديث قادر على المنافسة عالميًا والمساهمة بفاعلية في الاقتصاد الوطني، ومن خلال التركيز على هذه النقاط الجوهرية، يتطلع المشاركون إلى صياغة حلول عملية ومبتكرة تضمن تحقيق مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية، وتشمل هذه المحاور ما يلي:
- الدور المحوري لمجالس الأمناء في تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز جودة الأداء المؤسسي.
- التطلعات الوطنية لمنظومة البحث والتطوير والابتكار لدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة.
- آليات الاستثمار والأوقاف الجامعية كأدوات استراتيجية لضمان الاستدامة المالية للجامعات.
ويُنتظر أن تساهم النقاشات حول هذه المحاور في بلورة رؤية موحدة حول كيفية تمكين الجامعات من مواجهة التحديات المستقبلية، مع تعزيز قدرتها على توليد المعرفة وتسويقها، وهو ما يمثل جوهر العمل نحو تحقيق مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية.
رؤية جامعة الأعمال والتكنولوجيا لدعم الحوار الأكاديمي وصياغة مستقبل الجامعات
تأتي استضافة جامعة الأعمال والتكنولوجيا لهذا اللقاء الهام في إطار رسالتها الراسخة والتزامها بتعزيز الحوار الأكاديمي المفتوح والمثمر، حيث تعتبر الجامعة نفسها شريكًا أساسيًا في صياغة مستقبل التعليم الجامعي في المملكة، وأوضح الدكتور عبدالله دحلان أن هذا الحدث يمثل منصة فريدة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود بين مختلف الجامعات، بهدف الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل، فالجلسات العلمية والحوارية التي سيشهدها اللقاء، بمشاركة واسعة من مسؤولي الجامعات والخبراء، ستعمل على تحليل الواقع واستشراف المستقبل، مما يمهد الطريق أمام مبادرات نوعية تدعم رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها في بناء جيل مبتكر وداعم لاقتصاد المعرفة، وبالتالي فإن السعي نحو تعزيز مستقبل البحث والابتكار والاستثمار في الجامعات السعودية يتطلب تضافر كل الجهود.
سيثري هذا التجمع الأكاديمي الساحة العلمية بحوارات بناءة وجلسات تفاعلية، ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات عملية ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة التطور في قطاع التعليم العالي، بما يخدم الأهداف التنموية للمملكة ويعزز مكانتها كمركز إقليمي للمعرفة والابتكار.