تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

تعامد الشمس على معابد الكرنك يشير لبداية فصل الشتاء بدقة علمية

تتعمد الشمس صباح غدٍ الأحد على معابد الكرنك معلنة بداية فصل الشتاء في ظاهرة فلكية فريدة تجسد تلاقح العلوم المعمارية والفلكية في مصر القديمة، حيث تبرز معابد الكرنك بين عدد من المعابد والمقاصير المصرية القديمة التي تشهد مثل هذه الظواهر الفلكية الممتدة، فيما تحتفي مدينة الأقصر بهذه المناسبة من خلال احتفالية تجمع بين الفن والشعبية والسياحة في إطار الجهود المبذولة لوضع الظواهر الفلكية على خريطة السياحة المصرية العالمية.

تعامد الشمس على معابد الكرنك.. كيف تبرز الظاهرة الفلكية أهمية السياحة العلمية؟

تعد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك وقت الانقلاب الشتوي حدثًا فلكيًا يحمل دلالات تتجاوز البعد السياحي، إذ تكشف عن منظومة معمارية فلكية متكاملة تعبر عن ازدهار الحضارة المصرية في الهندسة والعلوم الفلكية خلال الدولة الحديثة للإمبراطورية المصرية القديمة؛ حيث يمثل الكرنك مشروعًا حضاريًا استمر تشييده لما يزيد عن ألف عام، شهد خلاله إشرافًا من أبرع المهندسين والنحاتين والمعماريين في مصر والعالم القديم.

يشير أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن مصر تزخر بالظواهر الفلكية في معابدها القديمة التي جعلتها مركزًا عالميًا لسياحة الفلك، مؤكدًا أن النشاط السياحي الموجه نحو هذه الظواهر يحمل أهمية كبرى في الحفاظ على إرث الحضارة المصرية وإبرازه للعالم أجمع.

مدى استمرارية الفكر المعماري الفلكي في الكرنك وأثره عبر العصور

تنطلق فكرة التعامد الفلكي من جذور تمتد إلى ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور القديمة، حيث وصل الفكر المعماري الفلكي إلى ذروة ازدهاره في عهد الإمبراطورية المصرية الحديثة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد وحتى القرن الحادي عشر قبل الميلاد؛ واستمر هذا النهج في المعمار حتى نهاية عصر الأسرات، مستفيدًا من علوم الفلك والهندسة المتقدمة التي استخدمها المصريون القدماء.

كما امتد هذا الفكر إلى الكنائس المصرية القديمة في القرنين الرابع والخامس الميلاديين، ما يدل على استمرارية وتأثير هذا التراث في العصور اللاحقة. فهذه الروابط التاريخية توضح أهمية تسليط الضوء على ظواهر مثل تعامد الشمس على معابد الكرنك، كرسالة تؤكد تفرد الحضارة المصرية في علومها المختلفة، خصوصًا في العمارة والنحت والهندسة الفلكية.

الأثر السياحي والرسالة الحضارية من خلال الظواهر الفلكية في معابد الكرنك

تحتفي مدينة الأقصر بندرة ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك التي جذب اهتمام السياحة العالمية، عبر إقامة احتفالات شعبية وفنية تعكس روح التراث وتدعم الجهود الرامية لوضع هذه الظواهر المميزة ضمن الأجندة السياحية العالمية. السياحة هنا ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي أداة رئيسية لإحياء علوم الحضارة المصرية وترسيخ مكانتها فلكيًا على مشهد السياحة عالمياً.

  • التعرف على الظواهر الفلكية المصرية يعزز تصنيف الكرنك كموقع فلكي عالمي.
  • يشبه التميز الفلكي للكرنك مواقع مثل ستون هينج في إنجلترا.
  • يدعم ذلك المكانة السياحية والثقافية لمصر عبر استقطاب المهتمين بتاريخ الفلك والعمارة.
الظاهرة الزمن
تعامد الشمس على معابد الكرنك صباح الأحد عند بداية فصل الشتاء

تمثل الظاهرة حدثًا يعكس عبقرية الفكر المعماري المرتبط بعلم الفلك في مصر القديمة، ويبرز كيف استفاد المصريون فيما مضى من العلوم المتقدمة لترتيب وتشيد معابد تتوافق مع الحركة الشمسية وغيرها من الظواهر الفلكية. كما أن تسليط الضوء على مثل هذه الأحداث يساهم في تثقيف الزائرين ونشر الوعي بثراء الحضارة المصرية القديمة في العلوم المعمارية والهندسية الفلكية، مما يعيد إحياء مكانة هذا الإرث الراسخ على مستوى العالم.

مشاركة:
زياد هاني
كتبها

زياد هاني

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.

عرض جميع المقالات