منتخب مصر استهل مواجهته المرتقبة أمام نظيره الأنجولي ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة على الأراضي المغربية، حيث خيم التعادل السلبي على مجريات الشوط الأول في اللقاء الذي احتضنه ملعب أدرار بمدينة أغادير وسط حضور جماهيري لم يغير من واقع الشباك الصامتة خلال النصف الأول من عمر المباراة؛ ليدخل الفريقان غرف الملابس بانتظار حسم الصدارة وتأكيد التفوق الفني.
تألق دفاعي في مباراة منتخب مصر أمام أنجولا
شهدت الدقائق الأولى ضغطا واضحا من الجانب الأنجولي الذي حاول مباغتة الدفاع المصري عبر انطلاقات شيكو بانزا، حيث كاد اللاعب إسميفانيو كيالوندا أن يفتتح التسجيل من عرضية أرضية متقنة لكن تسديدته اعتلت العارضة، ومع تدفق مهارات منتخب مصر في وسط الملعب، حاول الفراعنة الرد من خلال ركلة ركنية نفذها محمود صابر ووصلت لحسام عبد المجيد الذي سددها رأسية قوية مرت بسلام فوق مرمى الخصم، واستمر السجال الفني بين الفريقين حتى الدقيقة الخامسة والثلاثين عندما أرسل أحمد فتوح كرة عرضية من ركلة حرة استقرت بين يدي الحارس الأنجولي الذي أوقف خطورة هجمات منتخب مصر المتكررة.
التشكيل الأساسي الذي اختاره مدرب منتخب مصر
اعتمد الجهاز الفني لمنتخب الفراعنة على تشكيلة متوازنة تدمج بين الوجوه الشابة وعناصر الخبرة لضمان السيطرة على إيقاع اللعب، وقد شملت القائمة الأسماء التالية:
- حراسة المرمى بوجود مصطفى شوبير.
- خط الدفاع بقيادة أحمد عيد ومحمد إسماعيل وحسام عبد المجيد.
- الظهير الأيسر أحمد فتوح واللاعب خالد صبحي.
- خط الوسط بوجود مهند لاشين وإبراهيم عادل ومحمود صابر.
- خط الهجوم بقيادة الثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد.
تاريخ مواجهات منتخب مصر مع الغزلان السوداء
تؤكد السجلات التاريخية تفوقا كبيرا لمنتخب الفراعنة في المواجهات المباشرة بالنهائيات القارية، حيث التقى الفريقان في مناسبتين رسميتين انتهتا بفوز المصريين، وهو ما يعزز الثقة في قدرة منتخب مصر على تجاوز العقبات الحالية، ويوضح الجدول التالي نتائج تلك اللقاءات التاريخية:
| البطولة والنسخة | نتيجة اللقاء |
|---|---|
| أمم أفريقيا 1996 | 2 – 1 لصالح مصر |
| أمم أفريقيا 2008 | 2 – 1 لصالح مصر |
الرقم القياسي الذي يحمله منتخب مصر قاريا
لا يزال منتخب مصر يتربع على عرش القارة السمراء كأكثر المنتخبات تتويجا باللقب برصيد سبعة ألقاب تاريخية، متفوقا على الكاميرون وغانا بفضل الاستقرار الفني في فترات ذهبية سابقة، كما أن منتخب مصر هو الأكثر مشاركة في تاريخ المسابقة بواقع ست وعشرين مرة، مما يعكس قيمة الكرة المصرية وقوتها المستمرة رغم تغير الأجيال؛ إذ يطمح الجيل الحالي لإضافة نجمة ثامنة تكرس ريادة الفراعنة للمشهد الرياضي الأفريقي.
تستمر رحلة المنتخب الوطني في البطولة المغربية بطموحات كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الإرث الكروي العريق وتأكيد الصدارة التاريخية، ومع امتلاك الفريق لعناصر عالمية قادرة على صناعة الفارق، يبدو أن الطريق نحو الأدوار الإقصائية يحتاج إلى تركيز عال لتجنب مفاجآت المنافسين وتجاوز عقبة أنجولا التي أظهرت ندية كبيرة في الميدان.