تطوير السياحة في الشرقية يعزز استثمارات بقيمة 21 مليار ريال ويضيف 7 آلاف غرفة جديدة للسوق

تطوير السياحة في الشرقية يعزز استثمارات بقيمة 21 مليار ريال ويضيف 7 آلاف غرفة جديدة للسوق
تطوير السياحة في الشرقية يعزز استثمارات بقيمة 21 مليار ريال ويضيف 7 آلاف غرفة جديدة للسوق

الاستثمار في المنطقة الشرقية كوجهة سياحية عالمية يشهد طفرة غير مسبوقة، حيث تم ضخ 21 مليار ريال خلال عام واحد فقط، ما يجعلها تنافس بقوة مدناً كبرى مثل دبي والدوحة، ويدفع عجلة السياحة لتتسارع بنمو 21% في 12 شهراً، محققة أرقاماً لم يسبق لها مثيل في القطاع الخليجي. لا تقتصر هذه الأموال على مجرد أرقام، بل تُترجم إلى 36 مشروعاً ضخماً يرفع مستوى الضيافة إلى آفاق جديدة، مع إضافة 7 آلاف غرفة فندقية جديدة تعزز المنتج السياحي.

الاستثمار الضخم في المنطقة الشرقية يغير خريطة السياحة الخليجية

يشكل ضخ 21 مليار ريال في مشاريع سياحية بالمنطقة الشرقية نقلة نوعية حقيقية، حيث تم تطوير 36 مشروع سياحي متنوع بين فنادق ومنتجعات وبنى تحتية تدعم السياحة الفاخرة، ما يجعل المنطقة تتسع لاستقبال 90 ألف زائر يومياً عبر 30 ألف غرفة فندقية. تؤكد سارة الخالد، مديرة استثمار محلية، أن عوائد الاستثمار وصلت إلى 40% خلال عام واحد عبر ثلاث مشاريع، ما يعكس نجاح التحول وارتفاع الطلب على السياحة الشرقية. ويبرز هذا النمو السريع كفرصة استثمارية لا تتكرر، حيث تقترب النافذة الذهبية لدخول السوق من الإغلاق، فيما من يتأخر سيفقد فرصة تاريخية لاسيما مع التأثير الإيجابي القوي على الناتج المحلي.

رؤية 2030 تعزز مكانة المنطقة الشرقية كوجهة سياحية عالمية

تعمل وزارة السياحة السعودية على دعم هذه التحولات ضمن إطار رؤية 2030، التي تهدف لتنويع الاقتصاد الوطني بالاعتماد على السياحة كمصدر أساسي بعيداً عن النفط، مما يعيد رسم الخارطة الاقتصادية للسعودية. يوضح الدكتور عبدالله التميمي، خبير السياحة، أن المنطقة الشرقية على موعد لتصبح “دبي السعودية” خلال خمس سنوات، خاصة مع وجود سوق خليجي يضم 50 مليون سائح محتمل بانتظار هذا التطور الكبير. يشبه هذا التحول التحول الذي شهدته دبي في الثمانينيات، حيث تحولت من منطقة صيد إلى مركز جذب سياحي اقتصادي ضخم.

لكن التحول هذا مصحوب بتحديات على الأرض، فبينما تتدفق آلاف الوظائف الجديدة ويوجد نمو في مشاريع البناء، ترتفع أسعار العقارات من 15% إلى 20% شهرياً بسبب ارتفاع الطلب، ما يسلط ضغوطاً على السكان المحليين. يشارك محمد العتيبي، مالك نزل صغير، قلقه من تأثير الفنادق الفخمة الجديدة على أعماله، لكنه يختار أن ينضم كأسهم مساهم مع المطورين بدلاً من المنافسة. بينما يعبر السائح الكويتي أحمد المنصور عن دهشته الكبيرة بالتحول السريع من منطقة صناعية إلى جنة سياحية نابضة بالحياة خلال عامين فقط.

المنطقة الشرقية المستقبلية: وجهة سياحية عالمية مجهزة بالكامل

بحلول عام 2030، ستستقبل المنطقة الشرقية خمسة ملايين زائر سنوياً، بمرافق سياحية راقية تشمل منتجعات مثل خليج الدانة إنتركونتيننتال وجزيرة المرجان التي تضفي رونقاً خاصاً على الساحل الذهبي. تدعم الحكومة أكثر من 22 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى 7 آلاف غرفة جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية، ما يضمن جاهزية تامة لاستضافة الفعاليات الكبرى والأحداث العالمية. يوضح الجدول التالي بعض البيانات المهمة:

العنصر الكمية
الاستثمار السنوي 21 مليار ريال
عدد المشاريع السياحية 36 مشروعاً
الغرف الفندقية الحالية 30 ألف غرفة
الغرف الجديدة المضافة 7 آلاف غرفة
عدد الزوار المتوقع سنوياً بحلول 2030 5 ملايين زائر
  • تعزيز الاستثمارات السياحية في العقارات والفنادق والمنتجعات
  • توفير فرص عمل متعددة للسكان المحليين
  • تحويل وجهة المنطقة الشرقية لتصبح محور جذب سياحي إقليمي وعالمي
  • تطوير بنية تحتية متكاملة لخدمة أعداد الزوار المتنامية

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.