استبدال الشريحة يشكل تهديداً كبيراً ينمو في فضاء الأمن السيبراني العالمي حالياً؛ حيث حذرت جهات أمنية في الولايات المتحدة من تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف بطاقات الاتصال، بهدف الاستيلاء على رموز التحقق الثنائية المرتبطة ببيانات المستخدمين البنكية والبريدية؛ مما يجعل حماية الهاتف أولوية قصوى لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال الرقمي.
كيف تتطور مخاطر استبدال الشريحة تقنياً؟
يعتمد المهاجمون في تنفيذ عملياتهم على استغلال الثغرات الموجودة في أنظمة شركات الاتصالات أو اللجوء إلى أساليب الهندسة الاجتماعية؛ حيث يسحبون بيانات كافية تسمح لهم بإقناع موظفي الخدمة بنقل الرقم إلى بطاقة جديدة يسيطرون عليها تماماً، وعندما تنجح عملية استبدال الشريحة يفقد الضحية الوصول إلى خدمات الاتصال؛ بينما تصل جميع رسائل التحقق النصية للمهاجم مباشرة؛ مما يمنحه مفتاحاً للدخول إلى الحسابات الحساسة والتلاعب بالأصول المالية والبيانات الخاصة دون علم صاحبها الأصلي.
طرق الوقاية من تكتيك استبدال الشريحة والأمن الرقمي
يرى خبراء الأمن أن التحول إلى وسائل مصادقة أكثر صلابة يقلل من احتمالات النجاح في محاولات استبدال الشريحة التي تستهدف الأفراد؛ ولذلك تبرز مجموعة من التدابير التي يجب اتباعها لضمان حماية الرقم والحسابات المرتبطة به كما هو موضح أدناه:
- تفعيل رمز PIN خاص بحساب شركة الاتصالات لمنع إصدار شريحة بديلة دون إذن.
- استخدام تطبيقات المصادقة المتخصصة بدلاً من الاعتماد على الرسائل النصية القصيرة.
- تصفير الرموز الافتراضية لبطاقات SIM وتغييرها بكلمات مرور سرية ومعقدة.
- الاعتماد على مفاتيح الأمان الفيزيائية التي تدعم معايير التشفير القوية.
- تحديث أنظمة تشغيل الهواتف لسد الثغرات التي قد تستخدم في التجسس.
تأثير استبدال الشريحة على معايير الحماية الشخصية
تتزايد الحاجة إلى وعي مجتمعي حول كيفية تعامل شركات الاتصالات مع طلبات تغيير البيانات؛ إذ إن دمج تقنيات الحماية الميكانيكية مع السياسات البشرية يقلص فرص النجاح في تنفيذ استبدال الشريحة بشكل ملحوظ، ويوضح الجدول التالي الفوارق بين وسائل التحقق المختلفة ومستوى أمانها:
| وسيلة المصادقة | مستوى الحماية من استبدال الشريحة |
|---|---|
| الرسائل النصية SMS | منخفض جداً وسهل الاعتراض |
| تطبيقات المصادقة | متوسط إلى مرتفع | أعلى مستويات الأمان المتاحة |
تتطلب حماية الهوية الرقمية في العصر الحالي يقظة مستمرة تجاه محاولات انتحال الشخصية التي تسبق عمليات استبدال الشريحة عادة؛ حيث يجب الامتناع عن مشاركة أي أكواد سرية مع أطراف تدعي تبعيتها للمصارف، كما أن تفعيل بصمات الوجه وإغلاق الشريحة برمز سري يمثلان خط الدفاع الأول الذي يعيق القراصنة عن الوصول إلى البيانات المخزنة والتحكم في الاتصالات.