فوز المغرب على جزر القمر مثّل البداية التي كان ينتظرها الجمهور المغربي في افتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا؛ حيث نجح أسود الأطلس في حصد النقاط الثلاث الأولى على أرضهم وبين جماهيرهم بملعب الأمير مولاي عبد الله، مما منح المدير الفني وليد الركراكي ثقة كبيرة لمواصلة المشوار نحو اللقب القاري الغائب منذ سنوات طويلة.
تحديات فنية واجهت فوز المغرب على جزر القمر
اعترف المدرب المغربي وليد الركراكي بأن الدخول في أجواء هذه المنافسة القارية الكبرى لم يكن بالأمر الهين؛ إذ غالبًا ما تتسم اللقاءات الافتتاحية بالتعقيد وصعوبة فك شفرات الخصوم الذين يلعبون بحماس مضاعف، وأشار الركراكي إلى أن الشوط الأول شهد ندرة في صناعة الفرص الحقيقية أمام المرمى بسبب قلة الكثافة العددية للاعبيه داخل منطقة جزاء المنافس، إلا أن التدخلات الفنية في النصف الثاني من اللقاء ساهمت بشكل جذري في تحسين الأداء العام للمنظومة فوق الميدان.
عوامل حسم فوز المغرب على جزر القمر في الافتتاح
تضافرت عدة عناصر ميدانية وجماهيرية ساعدت في كسر صمود دفاع الخصم الذي استبسل خلال الدقائق الأولى من عمر المواجهة؛ حيث لعب الصخب الجماهيري العظيم في الرباط دورًا محوريًا في شحذ همم اللاعبين وزيادة الضغط على المنافس بشكل مستمر، وقد لخص الركراكي أهم المحطات التي ساهمت في تغيير مسار المباراة وتحويلها لمصلحة فريقه وفق النقاط التالية:
- دقة التغييرات التكتيكية التي أجراها الطاقم الفني في الشوط الثاني.
- التركيز العالي من اللاعبين في استغلال الكرات العرضية المرسلة من الأطراف.
- الدعم المعنوي الكبير من الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات الملعب.
- تجاوز الضغط النفسي المرتبط بضربة البداية للبطولة المقامة في المغرب.
- تحسن التمركز الهجومي داخل مناطق الجزاء بعد تعليمات بين الشوطين.
أداء لاعبي المنتخب خلال فوز المغرب على جزر القمر
شهدت المباراة تميزًا فرديًا وجماعيًا صنع الفارق لصالح أسود الأطلس في الأوقات الحاسمة من عمر اللقاء، ويمكن تلخيص أبرز أحداث وأرقام هذه المواجهة الافتتاحية من خلال الجدول الموضح أدناه:
| الحدث | التفاصيل الفنية |
|---|---|
| الهدف الأول | براهيم دياز بتمريرة من نصير مزراوي في الدقيقة 55 |
| الهدف الثاني | أيوب الكعبي بركلة خلفية مزدوجة في الدقيقة 74 |
| صناعة الهدف الثاني | عرضية متقنة من اللاعب أنس صلاح الدين |
| الملعب والمدينة | ملعب مولاي الأمير عبد الله بالعاصمة الرباط |
اعتزال التردد كان السمة الأبرز للهجوم المغربي في الشوط الثاني الذي شهد فاعلية كبيرة انتهت بتسجيل هدفين نظيفين؛ حيث افتتح براهيم دياز التسجيل مستغلًا تمريرة نصير مزراوي، قبل أن يضيف أيوب الكعبي هدفًا سينمائيًا حسم به نتيجة المباراة وضمن استقرار المنتخب في صدارة المجموعة مبكرًا، وقد أكدت هذه النتيجة قدرة العناصر الوطنية على التعامل مع الضغوط الكبيرة وتصحيح المسار الفني خلال المباراة الواحدة بذكاء وهدوء.