تُغلق وزارة التعليم اليوم الباب أمام استقبال طلبات فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية، وذلك بعد أن عرضت الفرص المتاحة عبر الحسابات الشخصية للمعلمين والمعلمات، حيث يمكنهم الاطلاع على الخيارات المتوفرة في كافة إدارات التعليم بمختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، بما يشمل جميع التخصصات المطلوبة وفقًا للاحتياج الفعلي، وهو ما يمثل خطوة أساسية في مسار التطوير المهني.
أعلنت الوزارة في العام الماضي عن إقرار هذا البرنامج الذي يهدف بشكل أساسي إلى تحقيق استقرار البيئة التعليمية، مما ينعكس إيجابًا على تحسين نواتج التعلم، حيث يتم ذلك من خلال الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية ورفع معدل التخصصية في الميدان التعليمي، بالإضافة إلى تمكين إدارات التعليم من سد احتياجاتها بكفاءة، ويعزز البرنامج من التنافسية الشفافة بين منسوبي الوزارة عبر الإعلان الواضح عن جميع الفرص الوظيفية المتاحة، ويتيح التقديم عليها إلكترونيًا، مما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين الراغبين في استثمار خبراتهم في مواقع جديدة، ويساهم في تحقيق التوازن المطلوب بين قطاعات التعليم المختلفة.
ما هي أهداف برنامج فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية؟
يهدف تنظيم فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية إلى تحقيق مجموعة من الغايات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة المنظومة التعليمية بأكملها، فمن خلال فتح باب التقديم يتم تعزيز التنافسية الإيجابية بين الكوادر التعليمية لشغل الفرص المعلنة، مما يضمن اختيار الأكفأ للقيام بالمهام المطلوبة، كما يسعى البرنامج إلى تحقيق الموازنة الدقيقة في الكوادر بين مختلف إدارات التعليم والقطاعات والمدارس، وكذلك في معاهد وبرامج ذوي الإعاقة الحكومية، ويعمل على ضمان تلبية الاحتياج الفعلي في كل موقع، مما يمنع حدوث أي نقص قد يؤثر على سير العملية التعليمية ويضمن استمراريتها بجودة عالية.
أهم شروط وضوابط التقديم على فرص النقل الخارجي
وضعت وزارة التعليم إطارًا محددًا من الضوابط لضمان تنظيم عملية التقديم على فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية بشفافية وعدالة، حيث يجب على المتقدمين الالتزام بمجموعة من الشروط الأساسية التي تعد معيارًا للقبول والمفاضلة، وتضمن هذه الشروط أن تكون عملية النقل محكومة بأسس مهنية واضحة تخدم أهداف الوزارة في تحقيق الاستقرار والتوازن في الميدان التربوي، وتتمثل أبرز هذه الشروط فيما يلي:
- يجب أن يتم التقديم حصريًا من خلال النظام الإلكتروني المعتمد من الوزارة.
- يلتزم المتقدم بالمدة الزمنية المحددة في الإعلان الرسمي لفتح وإغلاق باب التقديم.
- يُشترط ألا يكون المتقدم في فترة التجربة الوظيفية عند تقديم طلبه.
- من الضروري توفر كافة المؤهلات والشروط الخاصة بالفرصة المتقدم عليها.
- لا يحق لمن استفاد من فرصة نقل سابقة التقديم مرة أخرى إلا بعد مرور 5 سنوات.
- يجب ألا يكون مقر الفرصة المطلوبة في نفس القطاع الذي يتبع له المتقدم حاليًا.
- يشترط امتلاك المتقدم تقييم أداء وظيفي لعامين دراسيين سابقين على الأقل.
- يُمنع التقديم للمعلمين المتعاقدين على فرص خارج نطاق إدارتهم التعليمية.
وهناك شروط أخرى تتعلق بالحالة الوظيفية للمتقدم، حيث لا يتم قبول طلبات فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية إذا كان المتقدم وقت المباشرة المحدد مبتعثًا أو موفدًا للدراسة أو التدريس، أو في إجازة دراسية أو استثنائية، أو معارًا لجهة أخرى، أو مكفوف اليد عن العمل، أو مبعدًا عن ممارسة مهنة التدريس لأي سبب كان.
إجراءات إضافية وحالات استبعاد طلبات النقل الخارجي للمعلمين
تحتفظ الجهة المعلنة عن فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية لضمان دقة الترشيح، مثل عقد المقابلات الشخصية إذا كانت طبيعة الفرصة تتطلب ذلك، وفي حالة عدم اجتياز المرشحين الأساسيين لهذه الإجراءات، يتم الانتقال تلقائيًا إلى المرشحين الذين يلونهم في نقاط المفاضلة من قائمة المتقدمين لنفس الفرصة، كما أن أحقية المطالبة بالفرصة تنتهي بمجرد ترشيح المرشح الأعلى نقاطًا أو بانتهاء فترة الإعلان عنها رسميًا، مع مراعاة دقيقة للاحتياج والموازنة في ديوان الوزارة وإدارات التعليم والمدارس.
يتم استبعاد طلب المتقدم بشكل فوري إذا تبين أن نقله سيؤدي إلى حدوث عجز أو احتياج في القطاع الذي يعمل به حاليًا، لضمان عدم تأثر سير العمل في موقعه الأصلي، كما يُستبعد أي متقدم يثبت عدم صحة البيانات التي قام بتدوينها في طلب التقديم، مما يؤكد على أهمية الدقة والشفافية، ويجدر الإشارة إلى أن حق الاستفادة من نقاط سنة التقديم للمتقدمين قبل عام 1443هـ ينتهي بمجرد تحقيق رغبتهم في النقل.