يمثل حفل تخرج متدربي برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 2025، الذي يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، محطة فارقة في مسيرة تطوير القطاع الصحي بالمملكة، حيث تحتفل الهيئة في الرياض يوم الأربعاء 3 ديسمبر المقبل بتخريج دفعة جديدة ومميزة من الكفاءات الوطنية تضم 12,591 خريجًا وخريجة من برامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية.
تفاصيل حفل تخرج متدربي برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 2025
تعكس الرعاية الملكية السامية لهذا الحدث الكبير مدى الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لتنمية رأس المال البشري في المجال الصحي، وقد أعرب وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الهيئة، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، عن عميق شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على هذا الدعم غير المحدود الذي يمكّن القطاع الصحي من تحقيق قفزات نوعية، وهذه الرعاية ليست مجرد تشريف، بل هي تأكيد على أن تأهيل الكوادر الصحية يقع في صميم الأهداف الاستراتيجية الوطنية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز رائد للتعليم والتدريب الطبي في المنطقة.
إن التطور المتسارع الذي يشهده القطاع في تدريب وتأهيل الكفاءات يأتي استمرارًا للجهود المبذولة لتسهيل وصول المواطنين إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها وكفاءتها، ويُعد حفل تخرج متدربي برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 2025 تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتدريب المكثف الذي خضع له المتدربون، وهو ما يصب مباشرة في تحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، الذي يعد أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، حيث تسهم هذه الكفاءات الجديدة في تعزيز قدرة المنظومة الصحية على مواجهة التحديات المستقبلية وتقديم خدمات عالمية المستوى.
البورد السعودي والأكاديمية الصحية: أرقام وإنجازات الخريجين
أوضح الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان، أن الرعاية الملكية لحفل التخرج تعد امتدادًا للاهتمام الكبير بتطوير منظومة التدريب الصحي، والذي شهد نموًا ملحوظًا منذ انطلاق مسيرة التحول، وقد نتج عن هذا التطور زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية للمقاعد التدريبية في مختلف برامج الهيئة، مما فتح المجال أمام آلاف المتخصصين لتلقي تعليم وتدريب يتماشى مع أعلى المعايير العالمية، وهذا التوسع يعكس مدى نجاح استراتيجية الهيئة في مواكبة الطلب المتزايد على الكوادر المؤهلة، وقد بلغ عدد خريجي البورد السعودي هذا العام 5691 متدربًا ومتدربة.
وتتوزع إنجازات الخريجين على مختلف البرامج التي تقدمها الهيئة، حيث تلقوا تدريبهم في بيئة تعليمية متقدمة تشمل أكثر من 170 تخصصًا صحيًا دقيقًا، ويمكن تفصيل أعداد خريجي البورد السعودي كالتالي:
- 3530 خريجًا وخريجة من برامج الاختصاص.
- 689 خريجًا وخريجة من برامج الدبلوم.
- 1472 خريجًا وخريجة من برامج الزمالة.
كما يعكس تخرج 186 ممارسًا صحيًا دوليًا يمثلون 22 دولة البعد العالمي الذي وصل إليه البورد السعودي، ودوره الفاعل في سد الفجوة العالمية في الطلب على الكفاءات الصحية المؤهلة، مما يرسخ سمعة المملكة كوجهة تعليمية موثوقة في المجال الصحي.
دور برامج الهيئة السعودية في تمكين الكفاءات الصحية وتحقيق رؤية 2030
تلعب الأكاديمية الصحية دورًا محوريًا في توطين المهن الفنية المساعدة، حيث بلغ عدد خريجيها هذا العام 6900 متدرب ومتدربة في 8 تخصصات صحية متنوعة، ومنذ انطلاقتها في عام 2017، تسعى الأكاديمية إلى بناء برامج تدريب مهني تعزز من قدرات القوى العاملة وترفع كفاءة الخدمات المقدمة، وهو ما يدعم بشكل مباشر تحقيق أهداف التوطين في القطاع، ويأتي نجاح حفل تخرج متدربي برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 2025 ليؤكد على التكامل بين برامج البورد والأكاديمية في بناء منظومة صحية متكاملة وقادرة على المنافسة.
| البرنامج | عدد الخريجين | ملاحظات |
|---|---|---|
| إجمالي الخريجين لعام 2025 | 12,591 | يشمل البورد السعودي والأكاديمية الصحية |
| خريجو البورد السعودي | 5,691 | يشمل الاختصاص والدبلوم والزمالة |
| خريجو الأكاديمية الصحية | 6,900 | يشمل 8 تخصصات صحية فنية |
| إجمالي خريجي البورد منذ 1994 | أكثر من 30,000 | يعكس التاريخ الطويل للبرنامج |
منذ إطلاق برامج البورد السعودي في عام 1994، تجاوز عدد الخريجين 30 ألف ممارس صحي، وهو إنجاز يعكس الدور التاريخي للهيئة في وضع البرامج التخصصية والإشراف عليها، وتواصل الهيئة سعيها لتمكين الممارسين الصحيين من المنافسة عالميًا ودعم المنظومة الصحية، بما يساهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية لتطوير الكفاءات في القطاع، وهذا الالتزام المستمر يضمن استدامة جودة الرعاية الصحية للأجيال القادمة.
إن تخريج هذه الكوكبة الجديدة من المتخصصين يمثل إضافة قيمة للمنظومة الصحية، ويدعم الجهود الرامية لجعل المملكة نموذجًا يحتذى به في الرعاية الصحية والتدريب الطبي المتقدم.