في حادث أثار جدلاً واسعاً، تم القبض على المتهم بحرق سيارة مدير أمريكانا في القاهرة، مما كشف عن تصاعد خطير في حوادث استهداف رجال الأعمال وممتلكاتهم في العاصمة. سيارة فاخرة تحولت إلى رماد أمام منزل المدير في مشهد حارق لم يُخلِ من الدخان والروائح الكريهة التي ملأت الأجواء، مؤثرة بشكل مباشر على شعور الأمان بين المجتمع الاقتصادي.
تفاصيل حادثة حرق سيارة مدير أمريكانا في القاهرة
النيران اشتعلت عمدًا في سيارة مدير شركة أمريكانا أمام منزله في القاهرة، وذلك في ساعة مبكرة من الفجر وسط أصوات انفجارية مزعجة أوقظت الجيران، حيث أبلغ مصدر أمني أن المتهم تم القبض عليه في وقت قياسي بعد الحادث. شاهدة العيان أم محمد، التي تبلغ من العمر 50 عامًا، وصفت كيف استيقظت على صوت طقطقة النيران ورائحة الدخان الكثيف التي استدعتها للخروج ومشاهدة تأكل النيران لهيكل السيارة كالوحش المفترس، ما يعكس خطورة مثل هذه الأعمال وتأثيرها النفسي على السكان.
تزايد استهداف ممتلكات الشركات الكبرى وأثره على رجال الأعمال
تأتي حادثة حرق سيارة مدير أمريكانا ضمن موجة متزايدة من استهداف ممتلكات الشركات الكبرى في مصر، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة، حيث يشير خبير الجرائم د. سامي الأمني إلى أن الدوافع غالبًا ما تكون شخصية أو مرتبطة بنزاعات داخلية غير معلنة، كالخلافات العمالية أو النزاعات المالية، وهو ما يعيد للأذهان حالات مماثلة خلال فترات التوتر السياسي التي شهدتها البلاد وكيف تحولت تلك الفترات إلى بيئات عنف ممنهج ضد رموز القطاع الاقتصادي.
إجراءات أمنية مشددة لحماية شركات أمريكانا وموظفيها في القاهرة
تأثير هذا الحريق لم يتوقف عند فقدان سيارة واحدة، بل امتد ليشكل تهديدًا ملموسًا على أكثر من 500 فرع تابعة لسلسلة أمريكانا في مصر والشرق الأوسط، مما أثار مخاوف كبيرة لدى الموظفين والإدارة على حد سواء. أحمد المدير المسؤول عن العمليات والبالغ من العمر 45 عامًا عبر عن قلقه من تداعيات الحادثة، متسائلًا عن الخطوة المقبلة بعد القبض على المتهم. واستجابةً لذلك، تم اتخاذ عدة إجراءات أمنية مكثفة ومنها:
- تشديد الحراسة الأمنية حول مقار الشركات الكبرى
- مراجعة شاملة لبروتوكولات السلامة والأمان
- تركيب أنظمة مراقبة متطورة لضمان المراقبة المستمرة
بينما التحقيقات مستمرة للوصول إلى الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة، يبقى السؤال قائمًا: هل حرق سيارة مدير أمريكانا في القاهرة بداية لموجة أخطر من العنف المنظم ضد رجال الأعمال، أم أنها حالة منفردة ستسدل غماماتها مع انتهاء التحقيقات؟ الأيام المقبلة ستكشف تفاصيل إضافية، لكن المؤكد أن حالة التأهب لمثل هذه الحوادث يجب أن تظل على أعلى درجاتها في ظل ظروف لا ترحم المطمئنين.
