تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

التميز المؤسسي يصبح المحرك الرئيسي لتطوير التعليم الجامعي بعسير

انطلقت أعمال ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، حيث يمثل هذا الحدث الهام الذي تنظمه جامعة الملك خالد منصة وطنية رائدة، تجمع قادة الجامعات السعودية والخبراء لمناقشة سبل رفع الكفاءة وتعزيز القدرات المؤسسية، بما يواكب التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي.

عقب التدشين الرسمي، قام سمو الأمير بجولة تفقدية في المعرض المصاحب للفعاليات، حيث اطلع عن كثب على ما تقدمه الجهات المشاركة من مبادرات وتجارب فريدة، واستمع إلى شرح وافٍ حول تجارب الحوكمة المؤسسية المطبقة في الجامعات المختلفة، كما تفقد أحدث أدوات التحول الرقمي المصممة لرفع كفاءة الإنفاق، وتعرّف على المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تحسين البيئة الجامعية وتعزيز جودة الحياة للطلاب والكوادر الأكاديمية، وشملت الجولة أيضًا استعراضًا لمنصات الشراكات والابتكار المؤسسي، التي قُدمت في عرض تفاعلي يعكس بوضوح واقع الممارسات المؤسسية المتقدمة داخل منظومة التعليم الجامعي في المملكة، وهو ما يجسد روح وأهداف ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي.

ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي: منصة وطنية لتعزيز القدرات المؤسسية

ألقى معالي رئيس جامعة الملك خالد، الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، كلمة خلال الحفل الخطابي المصاحب، أكد فيها على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات باعتبارها من أهم محركات التنمية المؤسسية في المملكة، وأوضح أن تبني التميز لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لرفع كفاءة عملية اتخاذ القرار وتحسين جودة المخرجات التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى صناعة قيمة مضافة حقيقية للمجتمع، وشدد على أن هذا التوجه ينسجم تمامًا مع المسارات الوطنية الطموحة في مجالات الحوكمة الرشيدة، والتحول التقني المتسارع، والتنمية البشرية الشاملة، وصولًا إلى تحقيق أثر مستدام وملموس في الاقتصاد القائم على المعرفة، مما يجعل من ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي حدثًا استراتيجيًا بامتياز.

مرتكزات أساسية لتحقيق التميز المؤسسي في التعليم الجامعي

من جهته، قدم وكيل جامعة الملك خالد للشؤون الإدارية ورئيس اللجنة العلمية للملتقى، الدكتور محمد بن حامد البحيري، إيضاحًا حول المنهجية التي اتبعتها اللجنة في بناء محتوى وأعمال الملتقى، مشيرًا إلى أن العمل ارتكز على ثلاثة محاور رئيسية تمثل أساس النجاح، أولها المواءمة الدقيقة مع مستهدفات البرامج الوطنية المنبثقة من رؤية المملكة 2030؛ وثانيها الالتزام بالصرامة المنهجية في اختيار المحاور والمشاركات لضمان الجودة والعمق، وثالثها التركيز على بناء أثر مستدام ينعكس إيجابًا على جميع مكونات النظام المؤسسي من طالب وموظف وأكاديمي، وبيّن أن محاور ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي جاءت لتغطي جوانب حيوية ومتكاملة تشمل:

  • القيادة والحوكمة
  • كفاءة الإنفاق
  • التحول الرقمي والبيانات
  • جودة الحياة الجامعية
  • الموارد البشرية
  • السمعة والاتصال المؤسسي

تلا ذلك عرض مرئي بعنوان “التميّز المؤسسي.. من الطموح إلى أثر يُقاس”، تابعه الأمير تركي بن طلال والحضور، حيث استعرض العرض مسارات الانتقال من المبادرات النظرية إلى تحقيق أثر عملي قابل للقياس داخل البيئة الجامعية، وسلّط الضوء على الارتباط الوثيق بين التميز المؤسسي ومستهدفات برنامج التحول الوطني، كما عرض نماذج ناجحة في الحوكمة وكفاءة الإنفاق، وأبرز الدور الحيوي للبيانات والتحول الرقمي في تعزيز موثوقية القرار ودعمه بالمعلومات الدقيقة.

مشاركة واسعة وأهداف طموحة في ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي

بعد العرض المرئي، أعلن سمو أمير منطقة عسير عن تدشين أعمال الملتقى وجلساته العلمية وورش العمل المتخصصة بشكل رسمي، والتي تشهد مشاركة نخبة من الممارسين والخبراء على المستويين المحلي والدولي، بهدف عرض التجارب النوعية في قطاع التعليم الجامعي، ومناقشة سبل تعزيز القدرة المؤسسية للجامعات وتحويل الممارسات المتميزة إلى نتائج قابلة للقياس والتقييم، ويأتي ملتقى التميز المؤسسي في التعليم الجامعي في نسخته الأولى بمشاركة لافتة تضم أكثر من 60 جهة من القطاع التعليمي والجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الحدث، ويؤكد سعي الجامعة المنظمة لإبراز أفضل الممارسات وبناء منصة وطنية جامعة لتبادل المعارف وصناعة الشراكات الفعالة، بما يعزز تنافسية التعليم الجامعي ويدعم أولويات التنمية الوطنية.

وفي نهاية الحفل، قام سمو أمير منطقة عسير بتكريم قيادات الجامعات السعودية ووكلائها، بالإضافة إلى الجهات المشاركة والشركات الراعية وشركاء نجاح هذا الملتقى الذي يمثل نقطة انطلاق هامة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للتعليم العالي في المملكة.

مشاركة:
زياد هاني
كتبها

زياد هاني

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.

عرض جميع المقالات