تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

الاعتماد البرامجي الجديد: معايير صارمة تربط شهادات التدريب بسوق العمل السعودي.

الاعتماد البرامجي الجديد: معايير صارمة تربط شهادات التدريب بسوق العمل السعودي.
A A

أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب المنتهية بمؤهل، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى جودة البرامج التدريبية في المملكة، وتحسين مخرجاتها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي وأهداف التنمية الوطنية، مما يمثل نقلة نوعية في منظومة التدريب الوطني بالمملكة العربية السعودية.

جاء إعداد هذه النماذج والمعايير المتطورة كثمرة لتعاون واسع ومثمر شمل أكثر من عشرين جهة حكومية وخاصة، إلى جانب نخبة من الجامعات السعودية وأكاديميات التدريب الحكومية المرموقة، وهذا يعكس حرص الهيئة على تكامل الجهود الوطنية لضمان تطبيق أعلى مستويات الجودة في منظومة التدريب الوطني، حيث إن الاعتماد البرامجي يعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة شاملة لتقويم جودة التعليم والتدريب؛ إذ يعتمد على عملية تقييم دقيقة وشاملة تهدف إلى التأكد من توافق البرامج التدريبية مع احتياجات سوق العمل الفعلية ومواءمتها مع المتطلبات التنموية للمملكة.

ما هي أبرز معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب المعتمدة؟

يتضمن نموذج الاعتماد الجديد إطارًا متكاملًا يرتكز على أربعة معايير أساسية تشمل الجوانب الرئيسة لتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، بالإضافة إلى واحد وعشرين معيارًا فرعيًا تُعنى بتفاصيل الجودة في المخرجات التعليمية، وكفاءة الأداء التشغيلي، ومستوى التأهيل الذي يحصل عليه المتدربون بعد إتمامهم للبرنامج، وتُطبق الهيئة هذه المعايير لضمان تحسين بيئة التدريب وجودة المحتوى بما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية، وتوضح هذه البنية الدقيقة أن تطبيق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب يُعد امتدادًا طبيعيًا لعمليات الاعتماد المؤسسي التي تُمنح لمنشآت التدريب.

العنصر التفاصيل
المعايير الأساسية 4 معايير رئيسة تغطي تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية
المعايير الفرعية 21 معيارًا فرعيًا يركز على تفاصيل جودة المخرجات وكفاءة الأداء

أهداف تطبيق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب في المملكة

تسعى هيئة تقويم التعليم والتدريب من خلال تطبيق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والمجتمع، حيث لا يقتصر الأثر على المتدربين فقط بل يمتد ليشمل أصحاب العمل والمنشآت التدريبية نفسها، وتتضمن هذه الأهداف تحسينات جوهرية في منظومة التدريب المهني والتقني بالمملكة بما يتماشى مع المستهدفات الطموحة لرؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

  • تحسين بيئة التدريب وجودة المحتوى المقدم للمتدربين.
  • تعزيز جاهزية الكوادر الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية في سوق العمل.
  • بناء نموذج سعودي رائد عالميًا في مجال جودة التعليم والتدريب.
  • تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

وقد أوضحت هيئة تقويم التعليم أن تطبيق هذه النماذج والمعايير يُعد نقلة نوعية في منظومة التدريب المهني، إذ يضمن اعتماد البرامج وفق أسس علمية ومنهجية واضحة، كما يسهم بشكل مباشر في تعزيز ثقة المجتمع وأصحاب العمل في كفاءة المخرجات التدريبية الوطنية، مما يجعل معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب أداة أساسية لضمان الجودة.

جهود هيئة تقويم التعليم والتدريب لتعزيز ثقافة الجودة

في إطار جهودها التوعوية المكثفة، أطلقت الهيئة حملة إعلامية تعريفية وطنية شاملة تحت عنوان “نحو جودة التدريب”، وتهدف هذه الحملة إلى نشر الوعي في المجتمع حول أهمية الاعتماد البرامجي والتعريف بآلياته ومعاييره المحدثة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الجودة في مجالات التعليم والتدريب على مستوى المملكة ككل، وتؤكد الهيئة أن إطلاق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب ليس سوى خطوة ضمن مساعيها المستمرة لتحقيق التميز في قطاع التعليم والتدريب، وذلك عبر وضع أطر ومعايير وطنية متكاملة ترفع من مستوى الأداء المؤسسي وتدعم مسار التحول نحو بيئة تعليمية وتدريبية أكثر جودة واستدامة.

إن تطبيق معايير الاعتماد البرامجي لبرامج التدريب يمثل ركيزة أساسية لضمان أن البرامج المقدمة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتساهم بفعالية في بناء كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على دفع عجلة التنمية.

مشاركة:
زياد هاني
كتبها

زياد هاني

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.

عرض جميع المقالات